كاتدرائية نوتردام التاريخية ظلت صامدة في مكانها لأكثر من 800 عام، شاهدة على الحروب الصليبية والثورة الفرنسية وعصر نابليو بونابرت. نجت من حربين عالميتين قبل أن يدمرها حريق في 3 ساعات مساء 15 أبريل، ولكن بينما كانت جهود فرق الإطفاء مركزة على السيطرة على الحريق كان القلق يزداد حول مصير القطع الأثرية داخل الكاتدرائية بنفس قدر القلق على مصير كاتدرائية نوتردام نفسها..
الحكاية في دقائق..
أثناء عمليات الإطفاء كان هناك خطر أن يسقط الجرس من البرجين الأماميين، الأمر الذي إذا حدث لكان قضى على ما تبقى من الكاتدرائية، والبرجين كانا أعلى مباني باريس حتى القرن التاسع عشر عندما تم بناء برج إيفل، وكانت أول بوادر إنقاذهما عندما ظهرت صور لرجال الإطفاء وهم يقفون على البرجين الأمر الذي يعني أنه تم إنقاذهما مع الجرس في البرج الجنوبي المعروف باسم "إيمانويل" والذي شهد نهاية الحرب العالمية الثانية.
الأثار التي ذكرناها في الأعلى تعد من أهم مقتنيات نوتردام، ولكن هناك أثار مهمة تعرضت للدمار، منها:
* الأثار الخاصة بالقديس دوني والقديسة جينيفيف تعرضت للدمار كونها كانت محفوظة في البرج الأوسط الذي انهار في الحريق، ويمثل هذا خسارة حقيقية كون القديس دوني والقديسة جينيفيف هما من رعاة باريس في الأساس.
* تسبب انهيار البرج أيضا في دمار سقف الكاتدرائية المعروف باسم الغابة وذلك لأنه تم استخدام أكثر من 1160 شجرة في بنائه وهي أشجار تكفي 52 فدانا.