أسوأ 10 أدوار في أفلام الأبطال الخارقين | حاتم منصور

أسوأ 10 أدوار في أفلام الأبطال الخارقين | حاتم منصور

17 Mar 2019
حاتم منصور
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نعيش الآن في العصر الذهبي لأفلام الأبطال الخارقين المقتبسة من قصص الكومكس. الأرقام في شباك التذاكر قياسية، بشكل يجعل المقارنة شبه مستحيلة مع أية نوعية أفلام أخرى، في السنوات العشر الأخيرة بالأخص.

نالت شركة مارفل للانتاج السينمائي، الاشادة الأكبر خلال هذه السنوات لأسباب عديدة؛ أهمها حفاظها على سجل نجاحات متواصل على مدار 20 فيلمًا، في اختيار الممثل المناسب للدور المناسب. وهو السجل الذي تعثر للأسف مؤخرًا لأول مرة في الفيلم رقم 21، مع اختيار بري لارسون لدور البطولة في كابتن مارفل المعروض حاليًا.

موسم الهجوم على مارفل.. 8 نقاط في صالح سكورسيزي وكوبولا | أمجد جمال

ربما حان الوقت لإلقاء نظرة على سجل مماثل، من الاختيارات التمثيلية السيئة والإحباطات في أفلام السوبرهيرو. كلمة “سيئة” هنا لا تعني بالضرورة أن الممثل المذكور عمومًا سيىء أو متواضع القدرات، بقدر ما تعني عدم ملائمته للدور لدرجة أضرت بالفيلم.

مالين أكرمان

الشخصية: لوري جوبيتر
2009 – Watchmen

إجمالًا، يمكن القول أن Watchmen هو أفضل فيلم في القائمة هنا، لكن أكرمان للأسف قد تكون أكبر نقاط ضعفه، ويمثل اختيارها النقيض التام لباقي زملائها في الفيلم.

ديدبول ينعي نفسه ويصلح هوليوود في Deadpool 2

لوري جوبيتر شخصية مقاتلة، تحتاج إلى الفتنة والحضور الأنثوي الممزوج بالغموض والهيبة. أداء أكرمان السطحي والباهت، جعل الشخصية أقرب للأفلام الرومانسية الرخيصة، منه لشخصية مؤثرة لهذه الدرجة على كل المحيطين.

ضعف الأداء ازداد وضوحًا لأن أغلب مشاهدها الدرامية المهمة كانت أمام دكتور مانهاتن، الذي لعب دوره ببراعة بيلي كرودب.


هالي بيري

الشخصية: باتنسي فيليبس/المرأة القطة
2004 – Catwoman

أرادت شركة وارنر صناعة فيلم مستقل عن هذه الشخصية منتصف التسعينيات، مع النجمة ميشيل فايفر، التي قدمتها بنجاح كعدو لباتمان في فيلمه Batman Returns عام 1992. ثم تأخر التنفيذ أعوامًا، لدرجة لم تعد معها فايفر في سن مناسب.

The Suicide Squad | الفرقة الانتحارية تتمسك بالحياة في فيلمها الثاني | حاتم منصور

يسهل تخيل حماس وارنر لهالي بيري في هذا الدور؛ بفضل ملامحها الجميلة التي تظهر رغم القناع، وقوامها الرشيق الفاتن، ونجاحها سابقًا عدة مرات في تقديم شخصية الأنثى المثيرة الناعمة. يضاف إلى ذلك فوزها بالأوسكار في نفس فترة اختيارها للدور.

النتيجة النهائية في الفيلم شكل مغرٍ ومثير جدًا، وطبيعة جسمانية وحركية قريبة فعلًا من القطط، لكن لا شيء أكثر من ذلك. المقارنة الحتمية مع فايفر التي استخرجت من الشخصية ثراءً دراميًا أكبر، في فيلم أفضل بمراحل، جعلت بيري أقرب لتلميذة متواضعة.


أوسكار إيزاك

الشخصية: إن صباح نور/أبوكاليبس
2016 – X-Men: Apocalypse

وجود شرير فرعوني باسم “صباح النور” يسعى لإبادة البشرية مسألة مثيرة للفضول بالتأكيد! ويزداد الفضول باختيار ممثل جيد مثل إيزاك، يُنتظر معه تقديم بصمة في عالم أشرار الكومكس، مع شخصية مهمة تعادل في الثقل ثانوس مثلًا.

س/ج في دقائق: هل عثرنا على الإسكندر الأكبر؟ وما علاقة مصر بقبر قائد الإغريق؟

للأسف، النتيجة كانت أداءً مسرحيًا معبأ بكل الكليشيهات المحفوظة، مع لون أورجواني وماكياج ثقيل وصوت غليظ، جعل الشخصية ككل أقرب لنسخة منتهية الصلاحية من أشرار أفلام السحر والأساطير في الثمانينيات.

جدير بالذكر أن حقوق شخصيات X-Men سينمائيًا عادت لشركة مارفل مؤخرًا، وبالتالي من الوارد مستقبلًا أن نرى هذا الفرعون الجبار على يد ممثل آخر، في نسخة جديدة تليق بمكانته في الكومكس.


جيمي فوكس

الشخصية: ماكس ديلون/إليكترو
The Amazing Spider-Man 2 – 2014

إيرادات الفيلم الأول عام 2012 أشارت إلى تراجع جماهيري، مقارنة بثلاثية سبيدرمان الأولى (2002 – 2004 – 2007)، ولهذا حشدت شركة سوني الكثير والكثير للجزء الثاني، ورفعت ميزانيات الإنتاج أملًا في العودة للأمجاد، لكن لم تنجح المحاولة.

الوجه الآخر لـ ستان لي: هل سرق فعلًا مجهودات زملائه؟‎

جيمي فوكس كان ضمن الإحباطات. ممثل معروف آخر في أداء ينقصه الإبداع أو حتى شرف المحاولة، ومعبأ بكل الكليشيهات المحفوظة للشرير الخارق.


جيسي إيزنبرج

الشخصية: ليكس لوثر
Batman v Superman: Dawn of Justice – 2016

أراد صناع الفيلم تقديم الشخصية بشكل مختلف تمامًا عما قدمه سابقًا جين هاكمان وكيفين سبيسي، من حيث السن والشكل وطريقة الأداء. ووقع الاختيار على ايزنبرج، الذي حاول دمج طريقة أدائه لدور مارك زوكربيرج مؤسس الفيسبوك في فيلم The Social Network مع طريقة أداء هيث ليدجر في The Dark Knight.

ما تكشف عن كيفن سبيسي لم يكن قضية التحرش بالذكور فقط

محصلة الأداء شخصية سينمائية مزعجة، أكثر منها شخصية مسلية أو مقلقة أو ذات رهبة، وعنصر أساسي ضمن احباطات الفيلم.


توفر جريس

الشخصية: إيدي بروك/ فينوم
SpiderMan 3 – 2007

في عالم الكومكس يعتبر إيدي بروك/ فينوم من ألد أعداء سبيدرمان، ويُفترض أنه ضخم البنيان نوعًا مًا، وعدواني وغاضب باستمرار. كلها صفات لم ينجح جريس بتكوينه الجسماني الصغير، وطباعه الصبيانية في إقناعنا بها.

توم هاردي ينجو من سموم Venom

اختاره صناع الفيلم للدور غالبًا لأسباب تسويقية بحتة؛ بسبب جماهيريته وقتها وسط المراهقين بفضل المسلسل الكوميدي الرومانسي That ’70s Show. والطريف هنا أن الخطة كانت صناعة فيلم مستقل لشخصية فينوم لاحقًا معه، لكن ردود الفعل جماهيريًا لم تشجع شركة سوني على تنفيذ خطتها.

على كل، حاز فينوم على فيلمه المستقل الناجح بعد 11 سنة، لكن مع ممثل أفضل إجمالًا، وأنسب للدور (توم هاردي).


براندون روث

الشخصية: كلارك كنت/سوبرمان
Superman Returns – 2006

تكوين جسماني ضخم يليق بسوبرمان، لكن يوازيه حضور باهت ومهارات تمثيلية متواضعة، وملامح وجة صبيانية لا تلائم سوبرمان هنا، خصوصًا أن الفيلم يواصل الأحداث من حيث انتهى فيلم سوبرمان الثاني (1980)، ويفترض فيه أن سوبرمان أكبر عمرًا.

سوبرمان الشيوعي في Superman Red Son | الحكاية في دقائق

لم يرض الجمهور عن براندون روث والفيلم ككل للدرجة المطلوبة، لذا استبعدت وارنر المواصلة مع نفس الفريق، واختارت إعادة ميلاد الشخصية عام 2013 في Man of Steel مع الممثل هنري كافيل.


بري لارسون

الشخصية: كارول دينفرز/كابتن مارفل
Captain Marvel – 2019

شكل جميل – قوام ممشوق – سن شاب يسمح بمواصلة الدور لمدة 10 سنوات مقبلة على الأقل – فوز سابق بالأوسكار.

أنوثة بري لارسن ونسويتها.. كيف أثرت على كابتن مارفل؟

تملك بري لارسون فعلًا مميزات عديدة رجحت كفتها للدور، لكنها لا تملك للأسف أهم عنصر ضروري لعالم مارفل السينمائي؛ خفة الظل والقدرة على تنفيذ مشاهد بسيطة مرحة. أداؤها الممل المتصلب انطبع على الشخصية، لتصبح أكثر شخصيات مارفل الرئيسية مللًا حتى الآن.

قريبًا ستنال فرصة ثانية للتقييم في فيلم Avengers: Endgame مع مخرج مختلف، لكن يصعب توقع نتائج مختلفة.


مايكل بي. جوردن

الشخصية: جوني ستورم
Fantastic Four – 2015

جوني ستورم هو الشخصية الأكثر مرحًا وحيوية وانطلاقًا وتهورًا وسط هذا الفريق في عالم الكومكس. هذه جزئية قدمها سابقًا كريس إيفانز بنجاح في الفيلمين السابقين عن هذا الفريق (2005 – 2007)، قبل أن يغادر الدور، ويتوجه إلى أفلام أفنجرز، ليلعب دور كابتن أمريكا.

ستان لي وأفنجرز.. رحلة التحديات من الورق إلى السينما |حاتم منصور

النية في هذه النسخة كانت صناعة فيلم جاد عن الخارقين الأربعة، بنفس الطريقة التي صنع بها نولان ثلاثية باتمان مختلفة عما سبقها. جوردن كان أكبر الخطايا في هذه اللعبة، مع أدائه المتصلب السخيف الذي حاول به اختلاق عمق أو تعقيدات درامية، لشخصية غير معقدة أصلًا للدرجة.

إجمالًا فشل الفيلم. وتجدر الإشارة هنا أيضًا الى أن حقوق شخصيات هذا الفريق أصبحت الأن في حيازة مارفل، ومن الوارد أن نراها مستقبلًا في مغامرات مشتركة مع شخصيات أفنجرز، على يد ممثلين آخرين.


جورج كلوني

الشخصية: بروس واين/باتمان
Batman & Robin – 1997

مصيبة؟ حادثة؟ كارثة؟ جريمة؟
كل ما سبق أوصاف خفيفة لا تصلح لهذا الفيلم! تجربة مشاهدته وقتها على شرائط فيديو كانت مؤلمة وصادمة إلى أقصى درجة، رغم كل الاستعدادات النفسية، وكل الأخبار والتمهيدات عن ضعف مستواه!

الفشل في تجسيد أية شخصية كومكس يصعب نسيانه وسط جمهور هذه الشخصيات، لكن الفشل مع باتمان بالأخص يستحيل غفرانه، ولهذا استحق جورج كلوني الحضور في صدارة هذه القائمة. والطريف هنا أنه حل في الدور كبديل، بعد رفض فال كيلمر تكرار العمل مع المخرج جول شوماخر بسبب خلافاتهم وقت تصوير Batman Forever.

باتمان 2022 وخمس أفلام وألغاز سينمائية مرتقبة من “دي سي كومكس” | حاتم منصور

الآمال كانت معقودة وقتها على نجاح كلوني في التحول لفتى ذهبي في هوليوود، بعد نجاحاته التليفزيونية، والدور كان أقرب لتذكرة نجاح مضمون، لكن النتيجة النهائية كانت كارثية.

كلوني هو أسوأ بروس واين، مع كل هذا التصنع والمحاولات البائسة في صياغة السحر والجاذبية. وهو أيضًا أسخف باتمان، مع الجمل الغريبة جدًا التي يرددها وسط مشاهد الأكشن والصراعات، التي جعلت الشخصية أقرب لكارتون تليفزيوني درجة ثالثة منها لفيلم هوليوودي ضخم!

الآلام الباتمانية ازدادت بفضل الزي العجيب الموجود هنا، الذي يحتوي على حلمات بارزة!

بسبب هذا الزى يمكن القول أن باتمان وروبين هو أول فيلم تعرض لاستهزاء و”تحفيل جماعي” على الإنترنت على نطاق واسع، بسبب تزامن ظهوره مع بداية انتشار واستخدام الكمبيوتر وسط المراهقين والطلبة!

Leaving Neverland.. قضية مايكل جاكسون: السينما قاضٍ والجمهور هيئة محلفين

المكسب الوحيد من تجربة كلوني الفاشلة مع الدور كان اقتناع شركة وارنر أن هذه السلسلة يجب أن تتوقف تمامًا، وأن باتمان يحتاج لتغيير شامل. تغيير احتاج لحوالي 7 سنوات من التخطيط والاستعدادات والمداولات، قبل أن يقع الاختيار على كريستوفر نولان كمخرج، وعلى كريستان بيل كباتمان.

بقية القصة نعرفها جميعًا. ثلاثية سينمائية عظيمة وضعت باتمان على قمة سينمائية لم ينازعه فيها أي بطل خارق حتى الآن.

كلينت إيستوود يحارب الزمن فيThe Mule ‎

تحدثنا هنا عن أسوأ اختيارات تمثيلية في أفلام السوبرهيرو، لكن ماذا عن أفضلها وأهمها؟ الإجابة قد تجدها في مقال سابق بعنوان العظماء السبعة: نجوم لا يجوز استبدالهم في هوليوود، يحتوي وسط فقراته على 3 إجابات مهمة لهذا السؤال.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (1)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك