أمريكا: اتهام شخصيات تركية في حملة غير قانونية لتسليم جولن | س/ج في دقائق

أمريكا: اتهام شخصيات تركية في حملة غير قانونية لتسليم جولن | س/ج في دقائق

18 Dec 2018
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

المدعون الفيدراليون الأمريكيون يتهمون أنقرة بإدارة حملة علاقات عامة كلفت 530 ألف دولار؛ للضغط على واشنطن لتسليم الداعية فتح الله جولن، العدو الأول للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

الكشف ظهر في لائحة اتهام صدرت الاثنين، تشير لتورط وزيرين تركيين بارزين في حملة سرية، والعمل مع مستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، واثنين من شركائه التجاريين؛ لتشويه سمعة جولن، وتتوقع أن أردوغان شخصيًا كان على علم بها.

الحملة بدأت في يوليو/ تموز 2016، أي بعد بضعة أسابيع من الانقلاب الفاشل في تركيا، واستمرت لنحو ثلاثة أشهر.

من المتهمون؟ وما التهم؟

مايكل فلين

بحسب لائحة الاتهام، يواجه مايكل فلين، مستشار حملة ترامب، وأول مستشاريه الرئاسيين للأمن القومي، بالعمل، عبر شركته الاستشارية “فلين إنتل جروب“، مع اثنين من كبار الوزراء الأتراك لتطوير الحملة السرية.

وتتهم الوثيقة فلين بالتورط في “جهود مخادعة” على مدى أشهر خلال الحملة الرئاسية، لصالح قوة أجنبية، وتقديم بيانات خاطئة لإخفاء ارتباطه بتركيا.

والتقى فيلين بالوزيرين التركيين في نيويورك، وتشير تقارير إلى أن الاجتماع ناقش مقترحات لإعادة جولن إلى تركيا، بما في ذلك إمكانية إخراجه من الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

لائحة الاتهام توقعت أيضًا أن العقد الموقع تضمن إجراء بحث حالة حول جولن، يسهل تحريك دعاوى جنائية ضده، وكذلك تشبيهه بالخميني.

وساهم فلين في الحملة بمقال نشرته “ذا هيل” يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ندد فيها بجولن، وقال إن واشنطن يجب ألا توفر له “الملاذ الآمن”.

صهر أردوغان ووزير خارجيته

لم تحدد لائحة الاتهام اسميهما، لكن التفاصيل الواردة في الوثيقة، بالإضافة إلى تقارير صحفية سابقة، تجعل من الممكن تحديدهما.

بيرات البيرق، صهر أردوغان ووزير الخزانة والمالية التركي، ومولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية، متهمان بالإشراف على جهود إقناع الولايات المتحدة بتسليم جولن.

لا يوجد دليل مباشر حول تمويل الحكومة التركية للحملة، لكن لائحة الاتهام تشير لاستخدام المسؤولين التركيين شركة مملوكة لأحد شركاء فلين التجاريين “متهم أيضًا في القضية” كواجهة لإخفاء تورطهما.

وتؤكد اللائحة أن المسؤولين التركيين وافقا على ميزانية الحملة، وتلقيا تحديثات منتظمة بشأنها.

أيكيم ألبتكين

رجل أعمال تركي مقرب من أردوغان، يملك شركة “إينوفو بي في“، ومقرها هولندا، والتي تعاقدت مع شركة فلين بخصوص الحملة، كستار للحكومة التركية، وفق لائحة الاتهام.

ودفعت “إينوفو” أتعاب فيلين خلال الحملة.

وحاول ألبتكين ترتيب اجتماع بين فلين وأردوغان في نيويورك في سبتمبر/ أيلول 2016، عندما كان الرئيس التركي يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن لا يوجد أي مؤشر على إحاطة أردوغان بالمشروع في ذلك الوقت، أو أنه التقى فلين.

بيجان رافيكيان “بيجان كيان”

رجل أعمال إيراني أمريكي، عينه الرئيس الأسبق جورج بوش عضوًا لمجلس إدارة بنك الصادرات والواردات الأمريكي بين عامي 2006 و2011.

وتوجه لائحة الاتهام إلى كيان، الشريك التجاري السابق لفلين، تهمتي التآمر والعمل لحساب حكومة أجنبية.

وبين الأدلة رسالة بريد إلكتروني موجهة من ألبتكين إلى كيان تفيد بحصوله على “الضوء الأخضر” من الوزيرين التركيين لمناقشة تمويل المشروع، قبل أن تجمعهما بعد أسابيع مكالمة فيديو عبر سكايب أكد ألبتكين فيها أنه ربما يجتمع مع “رئيس الوزيرين”، في إشارة واضحة إلى أردوغان.

كيف علق المتهمون؟

  • كجزء من اتفاق الإقرار بالذنب، اعترف فلين بتقديم معلومات مضللة لوزارة العدل حول العمل مع تركيا، لكنه نفى معرفته بإمكانية إشراف الحكومة التركية على الحملة، وكذلك مناقشة أية محاولة غير قانونية لإعادة جولن إلى تركيا.

وتقدم فلين باستقالته من البيت الأبيض بعد 24 يومًا فقط في منصبه، وقدم لاحقًا بمستندات لوزارة العدل تقر بتعاونه مع جهة أجنبية، وتلقيه أموالًا مقابل عمل قد يعود بالفائدة على الحكومة التركية.

  • يعتقد أن ألبيتكين موجود في تركيا، ومن غير الوضح إن كان سيعود إلى الولايات المتحدة للرد على الاتهامات، لكن متحدثة باسمه قالت إنه لم يكن يعمل لصالح الحكومة التركية فيما يتعلق بالحملة.
  • ولم يعلق محامو كيان على الاتهامات، لكنه مقيم في الولايات المتحدة، ويحضر التحقيقات بنفسه.
  • ولم ترد السفارة التركية في واشنطن، والرئاسة، ووزارتي الخارجية والمالية، على طلبات تعليق قدمتها وول ستريت جورنال.

الحكاية في دقائق: آندرو برونسون.. أمريكا وتركيا من المواجهة إلى الصفقة

س/ج في دقائق: تهاوي الليرة التركية.. ما فعله أردوغان وما لم يفعله

الأموال الرخيصة.. كيف صنع أردوغان فقاعة نمو تركيا؟ | س/ج في دقائق

تايم لاين| ترامب وأردوغان.. تاريخ من التلاسن والود المفقود

رهانات أردوغان الخاسرة: 2- عاد بخفي حنين

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (1)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك