أصدر البيت الأبيض بيانا يعلن فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يقصد أي أذى لعضوة الكونجرس إلهان عمر، بعدما كان ترامب نشر تغريدة يقول فيها “لن ننسى أبدا” وأرفقها بفيديو يظهر إلهان وهي تتحدث عن هجمات 11 سبتمبر وتقول إن “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية” (كير) تم تأسيسه فقط بعد هجمات 11 سبتمبر لأن “بعض الأشخاص فعلوا شيئا”
WE WILL NEVER FORGET! pic.twitter.com/VxrGFRFeJM
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 12, 2019
لكن ليست هذه هي أول مرة تشعل فيها إلهان الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية.
إلهان دخلت الكونجرس في نوفمبر الماضي كأول نائبة محجبة. وبعدما خفت الحديث عن هذا قليلا عاد الجدل في فبراير عندما صرحت بأن "إسرائيل نومت العالم مغناطيسيا".
النواب الجمهوريون هاجموا تصريحات إلهان وعلى رأسهم كيفن مكارثي زعيم الأقلية في مجلس النواب. لكن المثير أن بعض أعضاء حزب الديمقراط هاجموا إلهان أيضا بحجة معاداة السامية وعلى رأسهم ماكس روز الذي قال "تصريحات إلهان عمر شديدة الأذى لليهود بما فيهم أنا نفسي".
وحتى دونالد ترامب نفسه طالب إلهان بالاستقالة من منصبها بسبب تصريحاتها.
النائب الديمقراط دان كيلدي دافع عن زميلته قائلا، إنه لا يصدق ان إلهان معادية للسامية ولكنها تتعرض لهجوم بسبب دينها الإسلامي.
لكن في أوائل أبريل زادت الهجمات على إلهان عمر. وزاد الحديث في الإعلام عن كون ترامب يشعل موجة إسلاموفوبيا ضد النائبة المسلمة المحجبة، حيث ذكرت صحيفة الجارديان، إن ترامب وجد نفسه هدفا لانتقادات بعدما تسببت هجماته على إلهان في أن تتعرض عضوة الكونجرس لتهديدات بالقتل وكان الرجل الذي أرسل التهديدات وصف إلهان بأنها إرهابية ومن الإخوان المسلمين وقال إنه سيضع رصاصة في رأسها.
هذا بالطبع قبل أن يتم القبض عليه ووقتها قالت عضوة الكونجرس ألكسندريا أوكازيو كورتيز إن ترامب وقناة فوكس يتحملان المسؤولية في التهديدات خاصة بعدما ظهرت القاضية جينين بيرو في فوكس وهي تنتقد إرتداء إلهان للحجاب.
على ما يبدو هذه الهجمات جعلت الإعلام المقرب من الديمقراط يتعاطف مع إلهان، بحيث أصبح الدفاع عنها رد الفعل المتوقع، فعندما نشر ترامب تغريدته الأخيرة حول تصريحات إلهان عن هجمات 11 سبتمبر، كان هناك حشد من الديمقراط يدافع عنها هذه المرة، على رأسهم بيرني ساندرز اليهودي المرشح لرئاسة أمريكا، وبالطبع ألكسندريا أوكازيو كورتيز وحتى نانسي بيلوسي الديمقراطية غير المحسوبة على التيار اليساري داخل الحزب، والتي قالت إنها أجرت محادثات لتوفير حماية أمنية لإلهان بعد تغريدة ترامب.