الاتفاق النووي تحت مقصلة ترامب ووعيد إيران.. أين مصالح الأطراف الرئيسية؟ | س/ج في دقائق

الاتفاق النووي تحت مقصلة ترامب ووعيد إيران.. أين مصالح الأطراف الرئيسية؟ | س/ج في دقائق

16 Jan 2020
إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

* تداعيات اغتيال قاسم سليماني لم تعد محصورة على واشنطن وطهران، بل تؤثر على عدة قوى عالمية، خصوصًا أطراف اتفاق إيران النووي.

* ليس محتملًا أن تتورط القوى الكبرى في الصراع المباشر، لكن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ينظرون بقلق إلى الأزمة، خصوصًا مع تهديدات ترامب وطهران: “من ليس معنا فهو ضدنا”.

* الاتحاد الأوروبي حاول الوساطة لكنه فشل على ما يبدو. روسيا “داعم حذر” لإيران، بينما الصين تبشر بالحوار في محاولة لحماية مصالحها في الشرق الأوسط.

* الأطراف التي تملك القوة تنوي الالتزام بالمقاعد الخلفية في توجيه مسار الصراع؛ في محاولة للحفاظ على المصالح والعلاقات الاستراتيجية القائمة، وكذلك الاحتفاظ بقدرتها على التوسط بين الطرفين مستقبلًا.

س/ج في دقائق


تعريفات ترامب مقابل صواريخ روحاني.. أين تقف أوروبا من الاتفاق النووي؟

التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران وضع الاتحاد الأوروبي، خصوصًا أطراف اتفاق إيران النووي – في موقف حرج. يريدون الوساطة، لكنهم لا يملكون التأثير على سلوك أي منهما.

واشنطن لا تريد وساطة أوروبا. على العكس، يضغط ترامب على بريطانيا وألمانيا وفرنسا للانسحاب من اتفاق إيران النووي، وبالتالي إعادة فرض العقوبات.

مسؤولون أوروبيون قالوا إن إدارة ترامب هددت الدول الثلاث بتعريفات جمركية 25% على السيارات المصدرة إلى الولايات المتحدة ما لم يتخذوا إجراءات ضد إيران.

التهديد جاء قبل أيام من تفعيل الدول الثلاث لآلية فض النزاع في اتفاق 2015، فيما وصفه مسؤول أوروبي بـ “الابتزاز”، وفقًا لواشنطن بوست، لكن آخر أكد أن خطوات معاقبة إيران بدأت قبل التهديد الأمريكي.


لماذا حيرة أوروبا؟ وماذا تريد؟

الهدف المباشر للاتحاد الأوروبي هو الحفاظ على ما تبقى من اتفاق إيران النووي من خلال الدبلوماسية والتعددية.

لدى الاتحاد الأوروبي أهداف طويلة المدى؛ الكتلة تخشى من تأثير تراجع استقرار الشرق الأوسط على أوروبا. تخشى كذلك من احتمالات تطوير إيران لأسلحة نووية، ومن إضعاف القوات التي تقاتل داعش في العراق.

يخشون كذلك من أن موجة عنف جديدة ترسل موجة أخرى من المهاجرين، ومعهم نشر المزيد من الإرهاب في جميع أنحاء القارة. العلاقة المتوترة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا (البلد الذي يعمل، في كثير من الحالات، كبوابة تمنع المهاجرين من أماكن مثل سوريا إلى أوروبا) وعدم الاستقرار الطويل في ليبيا (نقطة انطلاق مهمة للمهاجرين غير الشرعيين) تزيدان المخاوف.

متى يعلنون وفاة أوروبا؟ السؤال المطروح على هامش اغتيال قاسم سليماني | الحكاية في دقائق


أين مصلحة روسيا في حماية الاتفاق النووي؟

روسيا مؤيد قوي لإيران. صحيح أنها لم تجعلها قضية مصيرية، لكن يرجح “ستراتفور” أن تستمر في دعم طهران؛ باعتبارها ركيزة أساسية لموسكو لبسط نفوذها في الشرق الأوسط؛ في إيران نفسها، وسوريا والعراق وحتى دول الخليج.

بالإضافة إلى التأثير على علاقة موسكو ببغداد، حيث تأمل روسيا في مواصلة صفقات الأسلحة المربحة، فإن لإيران تأثيرا كبيرا على مصالح روسيا في النزاع السوري. في بعض الأحيان، بدا أن الاثنين يتنافسان على النفوذ السياسي في دمشق حتى أثناء قتالهما في نفس الجانب لضمان بقاء حكومة الرئيس بشار الأسد. تدفع أنشطة إيران في سوريا روسيا إلى التركيز على الحد من احتمال التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، بدلًا من دعم طهران دون قيد أو شرط.


مع أي طرف تتركز مصلحة الصين؟ وكيف ستتصرف؟

التطورات الجديدة محيرة للصين؛ تريد إما استقرارًا طويل المدى في الشرق الأوسط، أو أزمة أكثر تعقيدًا تورط الولايات المتحدة تمامًا، وتصرف نظرها عن تمدد بكين الاقتصادي. الكفة تميل لصالح استقرار المنطقة، لكنها ستحاول تخفيف الوطأة عن إيران.

اقتصاد الصين المتوسع يحتاج تأمين النفط. بالتالي، تشعر بحاجتها لمنع أزمة طويلة أو نزاع عسكري في الخليج قد يعطل تدفق النفط أو يرفع أسعاره.


ملف اغتيال قاسم سليماني في دقائق


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك