لازمت الأمراض الإنسان طوال تاريخه. لكن بالنظر إلى التاريخ الإنساني من أعلى، فإن لكل عصر مجموعة من الأمراض المميزة لهذا العصر أكثر من غيرها، ومثلت أكبر تهديد للإنسان:
في العصر الحجري القديم، كان التهديد الأكبر من البيئة نفسها، ليس لدينا ما يكفي من المعلومات عن الأمراض، لكن البيئة القاشية والمناخ المتقلب شكلت التهديد الأكبر
هنا انتقل الإنسان من الترحال والصيد إلى الاستقرار، بعدما توافر لنا مورد مستمر للطعام (الزراعة)، لكن لكل جانب مضيء آخر مظلما. صارت أجسادنا أضعف وقلت أعمارنا، واختبرنا لأول مرة التهاب المفاصل وتسوس الأسنان.
بعد الاستقرار وارتفاع التعداد السكاني وترويض الحيوانات،عاش آلاف البشر مع الحيوانات والماعز، بدأت أمراض معدية في الظهور، انتقلت لنا من الحيوانات (السل والحصبة والجدري والإنفلونزا).
شكلت البكتريا الخطر الأكبر، نقلت لنا الطاعون والكوليرا.
جسد الإنسان نفسه صار مصدر التهديد، بدأ يهاجم نفسه (السكر والضغط والاكتئاب والقلق والتوتر والسرطان).
بعض الأمراض كانت موجودة على الدوام لكن لم تكتشف إلا مؤخرا
تطورت المعرفة فتطورت الفيروسات، وأنتجت البشرية أنواعا جديدة، كالإيدز والإيبولا.