يربط المحذرون من التغير المناخي الهجرة الجماعية بالمناخ، لكن الأدلة محدودة على أن تغير المناخ أو ارتفاع مستوى سطح البحر هو السبب المباشر.
في بداية العام الحالي وجد الباحثون أن المناخ أثر فعلًا على نزاعات مسلحة منظمة داخل بعض البلدان. لكن المحركات الأخرى مثل انخفاض التنمية الاجتماعية والاقتصادية وقدرات الدولة المنخفضة، تعتبر أكثر تأثيرًا.
تشير تقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن مستوى سطح البحر قد يرتفع قدمين (0.6 متر) بحلول عام 2100. فهل هذا لا يمكن السيطرة عليه؟
هذا ليس مقلقًا. ثلث هولندا تحت مستوى سطح البحر، وبعض المناطق على بعد سبعة أمتار تحت مستوى سطح البحر. هولندا تكيفت للعيش تحت مستوى سطح البحر قبل 400 عام. والتكنولوجيا تحسنت منذ ذلك الحين.
مزاعم قلة المحاصيل وحدوث مجاعة بسبب التغير المناخي "محض خيال علمي" بتعبير فوربس؛ فإنتاج البشر من الغذاء يكفي لعشرة مليارات شخص، أي أكثر بنسبة 25٪ مما نحتاج إليه، وتتوقع الهيئات العلمية زيادات في هذه الحصة، لا انخفاضها.
الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ يتوقع أن ارتفاع درجة الحرارة بـ 2.5 أو 4 درجات مئوية من شأنه تقليص الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2 - 5٪ فقط خلال نفس الفترة.
وتتوقع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن معدلات نمو الغلات المستقبلية تعتمد بدرجة أكبر على ما إذا كانت الدول الفقيرة تستطيع الوصول إلى أدوات الزراعة وأنظمة الري الحديثة والأسمدة أكثر من تغير المناخ.
ريتشارد ثورنتون، الخبير من مركز أبحاث بوشفاير والمخاطر الطبيعية في أستراليا، يقول إن حالات حرائق الغابات مرتبطة أكثر بزيادة المساكن داخل الأدغال المعرضة للحرائق.
لذلك، حتى لو كان تغير المناخ قد لعب دورًا صغيرًا في زيادة حرائق الغابات، فمن الواضح أن هناك عوامل أكبر تغير الوضع.
يضيف: "المناخ يلعب دوره هنا، لكنه ليس سبب هذه الحرائق".
الأمر نفسه ينطبق على الحرائق في الولايات المتحدة. في 2017، قام العلماء بتشكيل 37 منطقة مختلفة ووجدوا أن "البشر قد لا يؤثرون على أنظمة الحرائق فحسب، بل إن وجودهم يمكن أن يكتسح آثار المناخ".