في الوقت الحالي فإن المريخ كوكب بلا غلاف جوي، الأمر الذي جعل سطحه مجرد صحراء متجمدة - حتى لو كانت صور الكوكب ذات اللون الأحمر تعطينا انطباعا وهميا بحرارة مرتفعة.
السبب في عدم وجود غلاف جوي للمريخ هو أن حجمه أصغر من حجم كوكب الزهرة القريب منا أيضا، وهذا الاختلاف في الحجم جعل الجاذبية أقوى في الزهرة وأضعف كثيرا في المريخ.
ومع عدم وجود غلاف جوي تبخرت المياه من سطح الكوكب.
يقول برايان كوكس إن لدينا نظرية عن وجود حدث خطير جعل المريخ يفقد غلافه الجوي وتتبخر المياه منه هو وكوكب الزهرة.
وهذا الحدث على الأغلب كان الفيضانات التي غيرت المناخ بسرعة في الكوكبين.
لكن مع ذلك ربما هناك أثار قليلة للمياه في المريخ تشير لإمكانية نمو الحياة أو عودتها. والدليل على ذلك أن كوكب عطارد القريب جدا من الشمس تنخفض حرارته تدريجيا لدرجة أنه أصبح لديه قشرة.
نظرية كوكس عن وجود حياة على المريخ تثير الحماس، لكنها أيضا تثير الاعتراضات.
حيث يقول فليب بول في صحيفة "الجارديان" إن وجود حياة على المريخ مازال في نطاق الخيال العلمي.
وأشار بول إلى دراسات نشرت على مجلة Nature تقول بوضوح إن المريخ يفتقد لأساسيات قيام حياة فيه مثل الحرارة وثاني أكسيد الكربون، أى أن الأمر لا يتوقف على وجود مياه فقط هذا إذا تم تأكيد وجودها.