* فكرة استبدال التبغ ظهرت في عام 1963.. وأنتجت السجائر الإلكترونية عام 2003
* حدوث حالات وفاة جذب الباحثين لبحث خطورة السجائر الإلكترونية
* دول فرضت الحظر عليها وأخرى فرضت الضرائب للحد من استخدامها
س/ ج في دقائق
متى ظهرت السجائر الإلكترونية؟
تاريخيًا يوثق لأول فكرة لاستبدال التبغ في عام 1963، وكانت مبنية على استبدال التبغ بهواء ساخن، وأنتجت السيجارة الإلكترونية لأول مرة على يد الصيدلي الصيني هون ليك عام 2003، وطرحها للجمهور عام 2004.
تتكون السيجارة الإلكترونية من بطارية وملف تسخين وفتيلة، وخزان محلول، ومحلول إلكتروني، وهو عبارة عن النكهة التي يتم تبخيرها.
وتقوم فكرتها على استنشاق الهواء المنكه أو البخار بدلاً من التبغ، وهي قابلة لإعادة الاستخدام، وقد التجأ إليها المدخنون اعتقادا بأنها أقل خطرا من السجائر التقليدية.
لماذا الحديث عن أخطارها الآن؟
البداية كانت في 24 أغسطس الماضي عندما توفى مريض كان يستخدم السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة بعد إصابته بأمراض رئوية حادة، وسارعت السلطات للبحث عن السبب الذي قد يكون وراء 200 حالة محتملة أخرى.
بعدها بدأت الدراسات تتوالى لربط السجائر الإلكترونية بحالات الوفاة، التي بدأت تتوالى هي الأخرى حتى وصلت لـ20.
الباحث مون شونج تانغ، أجرى دراسة بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة، وهي مراكز بحث تابعة للحكومة الأميركية، توصل فيها إلى أن بخار السجائر الإلكترونية يؤدي إلى إصابة الفئران بسرطان الرئة، واحتمال إصابتها بسرطان المثانة فضلا عن إتلاف حمضها النووي.
هذه الدراسة دفعت باحثين في جامعة نيويورك إلى الاستنتاج أن تدخين السجائر الإلكترونية على الأرجح “ضار جدا” للإنسان أيضا.
تبع هذه الدراسة دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا بفيلادلفيا الأمريكية أوضحت أن بخار السجائر الإلكترونية يحتوي على جذور حرة ومواد أخرى يحتمل أن تكون ضارة، وربما تكون مسببة للسرطان أيضاً، حتى السوائل ذات النكهات الخالية من النيكوتين يمكن أن تكون خطيرة بشكل واضح.
كيف تحركت دول العالم بعد حالات الوفاة ودراسات الأضرار؟
أول رد فعل صدر من الهند حيث أعلنت الحظر التام للسجائر الإلكترونية، وأعلنت فرض غرامات أو عقوبة السجن لمدة تصل إلى عام لكل من يصنع السجائر الإلكترونية أو يستوردها أو يصدرها أو يخزنها أو يبيعها.
وأطلق عمدة نيويورك السابق، الملياردير مايكل بلومبيرغ، حملة تبلغ ميزانيتها 160 مليون دولار لحظر السجائر الإلكترونية المنكهة في الولايات المتحدة.
وأعلن حاكم نيويورك أندرو كوومو حظرا على جميع السجائر الإلكترونية المنكهة، لكنه أوضح أن ذلك لن يشمل السجائر الإلكترونية التي تحوي التبغ أو مادة “المنثول”، وأضاف أن النكهات المشابهة للفواكه والحلوى تشجع الأجيال اليافعة على الإدمان على مادة النيكوتين.
بهذا القرار أصبحت نيويورك ثاني الولايات الأميركية التي تقر مثل هذا الحظر، إذ سبقتها ميشيغان بالإعلان عن حظر السجائر الإلكترونية.
وأعلنت إدارة ترامب نيتها لوضع خطة لسحب كافة السجائر المنكهة من المتاجر، وحثت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على حظر السجائر الإلكترونية.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود أي شركات لإنتاج السجائر الإلكترونية في تركيا.
وحظرت دول عديدة السجائر الإلكترونية من بينها أستراليا والبرازيل واليابان، وحظرت أخرى جوانب من سوق السجائر الإلكترونية أو فرضت عليها قيودا.
هل توقفت ردة الفعل على الحظر فقط؟
أعلنت وزارة المالية الإماراتية ضم أجهزة وأدوات التدخين الإلكترونية والسوائل المستخدمة في تلك الأجهزة والمشروبات المحلاة بالسكر المضاف تحت قانون ضريبة السلع الانتقائية (100%)، التي تشمل في الوقت الحالي منتجات التبغ والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
وطالب السناتور الأمريكي تيم كين، والسياسي الأمريكي فيل سكوت زيادة الضرائب الحكومية على السجائر الإلكترونية بالولايات المتحدة، في الوقت الذي تحركت فيه عدد من الولايات لفرض ضرائب عليها.