ترامب طالب بالتحقيق مع نجل بايدن ضمن جهود تطهير الفساد، لكن الأوساط السياسية الأمريكية اعتبر أن ذلك محاولة لاستغلال زعيم أجنبي للتأثير في السياسة الرئاسية الأمريكية، على غرار التدخل الروسي عام 2016.
وصرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بأنه “عندما يتحدث رئيس إلى رئيس بلد آخر، عليه أن يكون قادرا على التحدث مع هؤلاء الناس، دون أن يعرفوا أنه يجري تسجيل المكالمة، ولا يمكننا أن نفعل ذلك برئيس دولة أخرى، مع ذلك، لقد كان حديثنا جيدا وصريحا جدا. أتمنى أن يتمكنوا من نشره”.
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لم يستبعد هو الآخر إمكانية نشر هذه المحادثة، وصرح لقناة ABC: “نحن لا ننشر نصوص مكالمات هاتفية غالبا، ولن يكون من الملائم نشرها، إلا في ظل ظروف قصوى”.
هانتر بايدن عمل لحساب مجموعة غاز أوكرانية منذ 2014 ، عندما كان والده نائبا للرئيس أوباما، وحقق المدعي العام الأوكراني في فساد للشركة، لكن وقتها هدد بايدن بحجب ضمانات القروض الأمريكية لحكومة أوكرانيا السابقة إذا لم يتم طرد المدعي العام الذي يحقق في الفساد.
برر جو بايدن طلبه بأنه كان في مصلحة الولايات المتحدة، ولا علاقة له بابنه.
“وول ستريت جورنال” ركزت على مبدأ ترامب “طلب مقابل طلب”، واعتبرت أن تأخير المساعدات كان تحذيرًا بما سيحدث حال عدم الامتثال لطلبه.
ما فعله ترامب قام به العديد من الرؤساء الأمريكان قبل ذلك، لكنه بحسب ” وول ستريت جورنال” يفتقد لمعرفة متي يعبر الخط الذي يخلق مشاكل لنفسه ولأمريكا.
ثم إذا وجد المفتش العام أن الادعاء موثوق بما يكفي للمطالبة بتقديم بلاغ، قام بإبلاغ لجان الاستخبارات بالكونجرس.
والمثير للقلق هذه المرة أنه لأول مرة يتم التطرق علانية لمكالمة بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس دولة أخرى، فلو حدث ذلك إبان أزمة الصواريخ الكوبية أو حرب أكتوبر 1973، لحدثت أزمات للكثير من الرؤساء.
الاتهامات تطال ترامب بحسب ” وول ستريت جورنال” عندما يقترب موعد الانتخابات، تحدث اتهامات سواء تم ثبوت صحتها أو لا، لإدخال ترامب في دوامة تبريرات عبر تويتر، مثلما حدث في التدخل الروسي في انتخابات 2016.