جونسون أوصل قضيته إلى الجمهور ليس من خلال كلام ثقيل عن الاستقلال، بل عبر مقالاته الساخرة المليئة بالنكات حول الميول التوسعية للاتحاد الأوروبي الذي يريد أن يتحكم في كل شيء بداية من “حجم الموز إلى مقاس الكوندوم”. وقدم نفسه دائما كشخصية ساخرة ذات حياة مليئة بالمغامرات النسائية والبهجة. استخدم مقابلا لغويا للميمز قبل عصر الميمز.
تحت هذا الظاهر المرح شخصية صارمة في قرارها، مستعدة للتخلص من أي شخص يقف في طريق وصول الحزب إلى السلطة، مهما كانت درجة القرب. كما فعل حين نزع الغطاء الحزبي عن ٢١ برلمانيا رغم أنه كان في أمس الحاجة إلى أصوات حين ورث حزبا لا يمتلك أغلبية مطلقة من تريزا ماي.
بوريس جونسون ربط اسمه برفع العلم الوحدوي البريطاني دائما، حتى في اللقطة الشهيرة حين علق متدليا من حبل تزلج، والتي يستخدمها خصومه في السخرية منه، كان أيضا رافعا العلم البريطاني. فارتبط في أذهان البريطانيين بالوطنية. في حين أظهر خصومه أنفسهم في صورة من يعملون لصالح الاتحاد الأوروبي في مفاوضاته مع بريطانيا حول البريكزيت، وقضى جيرمي كوربن زعيم العمال عمره مناصرا لكل قضبة ترفع شعار العداء للغرب.
تحطيم الجدار الأحمر.. ما دلالات فوز المحافظين في بريطانيا؟ | س/ج في دقائق
بريطانيا تنتصر لذاتها – وللعالم – بسحق اليسار | مينا منير
إجابة خطأ يا شعب. هل ينفذ “الديمقراطيون” الأوروبيون إرادة الشعوب دائمًا؟ | تايم لاين في دقائق
لماذا يميل اليسار للعنف؟! مؤشرات خطيرة من واقع بريطانيا | مينا منير