دواء السرطان الجديد “فيتراكفي” ولماذا يختلف عما سبق | س/ج في دقائق

دواء السرطان الجديد “فيتراكفي” ولماذا يختلف عما سبق | س/ج في دقائق

4 Dec 2018
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط
  1. غير الباحثون نظرتهم إلى السرطان، فتغيرت النتائج، وحقق العلم انتصارًا جديدًا ومهمًا على المرض. حصل عقار فيتراكفي على موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) التابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية، بعد تجارب مطولة، اعتمدت على فلسفة جديدة في مواجهة المرض.

فما هو العقار الجديد؟

وماذا تغير في فلسفة علاج السرطان؟

هل من آثار جانبية؟

وكم تبلغ تكلفة العلاج؟

الإجابة في السطور التالية من دقائق

ما هو فيتراكفي؟

فيتراكفي هو الاسم العلمي لعقار Larotrectinib، أو (LOXO-101, ARRY-470) الجديد، والذي يعمل على تجفيف منابع السرطان، ويمكن استخدامه للأطفال والبالغين على حد سواء.

اعتماد العقار جاء بعد إقرار ثلاث تجارب سريرية شملت 55 من الأطفال والمراهقين والبالغين، تتراوح أعمارهم بين أربعة أشهر إلى 76 عامًا، يعانون أنواعًا مختلفة من الأورام، التي لم يكن ممكنًا إزالتها جراحيًا، أو خضعت لجراحات فعلًا ولم يمكن إزالة أورام المرضى من خلال الجراحة أو ازدادت سوءًا بعد العلاج.

ووصل معدل الاستجابة للعقار إلى ما بين 75 – 80%، بحسب تقريري فريق الباحثين الذي طور العقار، والشركتين المصنعتين.

لدينا الآن القدرة على التأكد من حصول المرضى المناسبين على العلاج المناسب في الوقت المناسب. الدواء يعالج أشخاصًا يعانون من أورام مختلفة، ولكن لديهم طفرة وراثية مشتركة. هذا الأمر لم يكن متاحًا قبل عقد من الزمن؛ لأن المعرفة بشأن الطفرات الوراثية كانت حينها أقل مما هي عليه الآن – سكوت غوتليب، مفوض إدارة الغذاء والدواء

 ماذا تغير في فلسفة علاج السرطان؟

يتمثل السرطان في نمو الخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكم فيه، وبإمكانه إصابة كل أعضاء الجسم تقريبًا. تغزو الخلايا المتنامية النُسج التي تحيط بها، ويمكنها أن تتسبّب في نقائل تظهر في مواضع أخرى بعيدة عن الموضع المُصاب.

وبخلاف صعوبة العلاج بشكله القديم، كانت احتمالات عودة الإصابة قائمة، سواءً في الموضع ذاته الذي ظهر عنده السرطان الأول، أو في جزء آخر من الجسم.

هنا أدرك الباحثون أهمية البحث عن طريق مختلف، فتوصلوا إلى أن السمات الجزيئية للورم، مثل سماته الوراثية، ذات أهمية أكثر من المكان الذي بدأ منه النمو، وغيروا فلسفة العلاج، من الاعتماد على علم التشريح والعلاج الكيميائي الذي يستهدف الخلايا السرطانية، إلى علم الأحياء، بالبحث عن عقاقير تعالج الأورام على أساس الصفات الوراثية، وليس موقعها في الجسم، وهو ما نجح فيه فيتراكفي، بحسب تقرير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، التي أقرت العقار في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ديفيد هايمان، رئيس قسم تطوير الأدوية المبكرة بمركز ميموريال سلون كيترينغ لعلاج السرطان في نيويورك، يقول:

“كنا نعالج مرضى السرطان تقليديًا باستهداف الأجزاء التي انتشرت فيها الخلايا السرطانية أما العقار الجديد، فيعمل بصرف النظر عن الجزء الذي شهد نمو الورم السرطاني، طالما وُجدت الطفرة الجينية المحددة المسؤولة عن هذا الورم”.

ما الآثار الجانبية للعقار؟

للعقار الجديد عدة محاذير، تتعلق بالسمية العصبية، وتسمم الكبد، والسمية الجنينية. لكن التفاصيل أقل إثارة للقلق.

أكثر الأعراض السلبية الشائعة التي لوحظت في أكثر من 20٪ من المرضى كانت تتعلق بزيادة ناقلة أمين الألانين، وزيادة ناقلة أمين الأسبارتات، وفقر الدم، والإرهاق، والغثيان، والدوخة، والسعال، والتقيؤ، والإمساك، والإسهال، لكن معظم الآثار الجانبية، التي ظهرت عند أكثر من 10% من المرضى لم تتجاوز الدرجتين الأولى والثانية، ولم تكن خطيرة بما يكفي لاستبعادهم من إكمال التجارب.

الفطر السحري.. نقطة تحول في علاج الاكتئاب المستعصي

نوبل للطب 2018 أمل جديد في محاربة السرطان عن طريق الجهاز المناعي

كم تبلغ تكلفة العلاج؟

سيطرح العقار الجديد على هيئة أقراص أو كبسولات للبالغين، وشراب للأطفال. ويوصف العقار الجديد بـ “باهظ الثمن”.

ليس من الواضح حتى الآن تكلفة البرنامج العلاجي بالتحديد. تقارير أمريكية تصل بالتكلفة إلى 393 ألف دولار في العام الواحد، لكن الشركة المصنعة “باير” تتوقع أنه “لا أحد ممن يحتاجون إلى العقار سيستغني عنه”.

وتشير نتائج الاختبارات إلى أن التأثيرات الإيجابية للعقار بدأت تظهر على 73% من المرضى بعد ستة أشهر على الأقل، لكن 40% تقريبًا احتاجوا أكثر من عام كامل للشفاء.

يمكن أن نقول إن العقار، رغم تكلفته، سيعتبر المنقذ للمرضى الذين ليس لديهم بدائل.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك