نظرًا لأن العديد من الحالات المبكرة لكوفيد 19 مرتبطة بسوق هوانان في ووهان، فمن الممكن أن يكون انتقال الفيروس الجديد إلى البشر قد جرى عبر مصدر حيواني موجود في هذا الموقع.
بالنظر إلى تشابه سارس ٢ مع فيروسات كورونا الشبيهة بسارس عند الخفافيش، فمن المرجح أن تكون الخفافيش قد عملت كمضيفات خزان لسلف الفيروس الجديد.
العينات المأخوذة من خفاش حدوة الحصان الوسطي متطابقة تقريبًا بنسبة 96٪ بشكل عام مع سارس 2، لكن الدراسات أثبتت أن الفيروس الموجود في العينة لا يرتبط بكفاءة مع إمكانية اختراق خلايا البشر.
هنا، اكتشف العلماء البنغولين الماليزي (آكل النمل الحرشفي) المستوردة بشكل غير شرعي إلى مقاطعة غوانغدونغ الصينية، يحتوي على فيروسات كورونا حيوانية مشابهة للسارس.
صحيح أن فيروس خفاش حدوة الحصان الوسطي أقرب إلى الفيروس المستجد جينوميًا، لكن فيروسات آكل النمل أظهرت تشابهًا قويًا فيما يتعلق بقدرتها على اختراق الخلايا البشرية.
لا يعرف العلماء أي فيروس كورونا حيواني عمل كسلف مباشر للفيروس الجديد الذي أصاب البشر، باعتبار أن تنوع الفيروسات التاجية في الخفافيش والأنواع الأخرى لا يتم تحديده بشكل كبير. لكنهم استخلصوا أن عملية تطورية طبيعية قد حدثت، وانتقل الفيروس من خلالها إلى البشر.
ثغرات السيناريو الأول فتحت احتمالًا مفاده أن سلف الفيروس الجديد قفز إلى البشر بشكل غير ممرض، واكتسب سماته الجينومية الإمراضية من خلال التكيف أثناء انتقاله من إنسان إلى آخر.
ملخص السيناريو أن الفيروس انتقل إلى البشر عبر آكل النمر الحرشفي، ثم اكتسب سماته الحالية خلال انتقاله بين البشر أنفسهم
تقديرات توقيت أحدث سلف للفيروس الجديد تشير إلى ظهوره بين أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر 2019، وهو ما يتوافق مع أقدم الحالات المؤكدة. وبالتالي، يفترض هذا السيناريو فترة انتقال غير معترف بها في البشر بين الانتقال الأول من حيوان إلى إنسان واكتساب الخصائص الحالية.
هذا كان السيناريو نفسه المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، حيث كانت جميع حالات الإصابة البشرية ناجمة عن قفزات متكررة للفيروس من الإبل العربي إلى البشر، ثم سلاسل انتقال داخل البشر.
هذا السيناريو بحاجة لدراسات أكبر تعتمد على دراسة العينات البشرية المأخوذة لتأكيد أو نفي ما إذا كان مثل هذا الانتشار الخفي قد حدث.
البحوث المبدئية التي تتضمن تمرير فيروسات الخفافيش الشبيهة بكورونا إلى الخلايا المزروعة أو النماذج الحية الحيوانية مستمرة منذ سنوات في مختبرات مستوى السلامة الأحيائية حول العالم.
خلال تلك الاختبارات، وثق العلماء حالات هروب لفيروسات سارس من المعامل. هنا يظهر سيناريو انتقال فيروس سارس 2 من المعامل إلى البشر بشكل غير مقصود.
نظريًا، من الممكن أن يكون الفيروس الجديد قد اكتسب طفراته أثناء التكيف مع المرور في الخلايا المزروعة، كما لوحظ في دراسات السارس. لكن السيناريو مليء بالثغرات العملية.
[su_highlight background=”#EF6C14″ color=”#FFFFFF” class=””][/su_highlight][su_highlight background=”#00C5D6″ color=”#FFFFFF” class=””]ملف[/su_highlight] فيروس كورونا في دقائق