س/ج في دقائق: بسلاح الاغتصاب.. هل يسقط الجمهوريون مرشح ترامب؟

س/ج في دقائق: بسلاح الاغتصاب.. هل يسقط الجمهوريون مرشح ترامب؟

19 Sep 2018
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

عثرة جديدة تواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمساعدة جمهورية هذه المرة، قد تطيح بمرشحه لعضوية المحكمة العليا.

فما الأزمة الجديدة التي تواجه ترامب؟

وما الدور الجمهوري فيها؟

وكيف يتعامل البيت الأبيض؟

الإجابة في السطور التالية من دقائق.

ما الأزمة الجديدة؟

ادعت البروفيسور كريستين بلاسي فورد، أستاذ علم النفس في جامعة بالو ألتو، أن القاضي بريت كافانو، مرشح ترامب لعضوية المحكمة العليا حاول اغتصابها عام 1982، حينما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، وكان كافانو يبلغ 17 عامًا.

وقالت فورد، لصحيفة واشنطن بوست، إن كافانو وأحد رفاقه دفعاها إلى غرفة نوم، ليكتفي رفيقه بالمراقبة، بينما طرحها  كافانو على السرير بالقوة، وحاول خلع ملابسها حينما كانوا مراهقين.

وكان كافانو يدرس في مدرسة إعدادية في ميريلاند، بينما كانت تدرس فورد في مدرسة ثانوية قريبة من هناك.

ووقع الحادث في تجمع لمراهقين في أحد المنازل، بينما كان كافانو تحت تأثير الحكول.

وأضافت فورد، البالغة من العمر حاليًا 51 عامًا، أنها تمكنت من التخلص منه، بعدما كان ممكنًا أن يقتلها دون قصد.

ونفى كافانو تلك الادعاءات، عند ظهورها لأول مرة الأسبوع الماضي، مؤكدًا أنه لم يتورط مطلقًا في اعتداءات مشابهة، قبل أن يعيد النفي بعد ظهور شخصية المدعية، مؤكدَا أنه لم يفعل مطلقًا ما يضعه بخانة المتهم، لا مع هذه السيدة ولا مع غيرها.

لماذا يحاول الديمقراطيون إسقاط كانوفو؟

يحاول الديمقراطيون إسقاط ترشيح كافانو، ليس فقط لأنه مرشح ترامب، بل اعتراضًا على الشخص نفسه.

ويعتقد الديمقراطيون أن كافانو، حال وصوله للمنصب، سيميل بكفة المحكمة نحو اليمين بسبب آرائه المحافظة.

وسيتمتع كافانو حال تمرير الترشيح بعضوية المحكمة مدى الحياة.

وأرسل جميع الأعضاء الديمقراطيين العشرة في اللجنة القضائية خطابًا يطلب تأخير التصويت حتى يتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من التحقيق في الادعاء.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إنه يتعين على اللجنة القضائية تأجيل التصويت لحين تقصي هذه المزاعم الخطيرة والقابلة للتصديق باستفاضة.

ما دور الجمهوريين؟

تصوت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ على ترشيح كافانو، خطوة أولية لكنها حاسمة في سبيل إقرار الترشيح.

ويتمتع الحزب الجمهوري بأغلبية طفيفة جدًا في اللجنة، بواقع 11 إلى 10 مقاعد للمعارضة الديمقراطية، ما يعني أن تغيير رأي عضو جمهوري واحد سيعقد الأمور تمامًا أمام مرشح ترامب.

وأبدى الجمهوريان جيف فليك وبوب كروكر رغبتهما في تأجيل التصويت ليتمكن المشرعون من دراسة مصداقية الاتهامات الموجهة لمرشح ترامب.

فليك تحديدًا يملك إمكانية تأجيل نظر الترشيح، كونه الجمهوري الـ11 في اللجنة القضائية، وقال، في بيان: “لست مرتاحًا للمضي قدمًا في التصويت الخميس قبل الاستماع إلى المدعية”.

لاحقًا لم يعد فليك وحيدًا بهذا الصدد، السيناتور الجمهورية سوزان كولينز، التي يمكن أيضًا أن يكون تصويتها محوريًا، أكدت عبر تويتر أن المرشح والمدعية يجب أن يدليا بشهادتيهما تحت القسم أمام اللجنة.

السيناتور الجمهوري تشوك جريسلي، رئيس اللجنة القضائية، من جانب آخر، حاول إجراء محادثات تشمل ممثلي الحزبين الجمهوري والديمقراطي مع الشخصين المعنيين.

جريسلي يبدو متعاطفًا مع كافانو، الذي قال إنه خضع لستة تحقيقات ميدانية كاملة من جانب مكتب إف بي أي، خلال الفترة بين عامي 1993 و2018، لم تظهر مثل تلك الادعاءات.

إلى أين وصلت الأزمة؟

اضطرت اللجنة إلى تأجيل التصويت، وحددت الاثنين لإجراء جلسة علنية للاستماع لشهادتي كافانو وفورد حول الحادث.

وقال السيناتور الجمهوري تشاك جريسلي، إن اللجنة، حرصًا منها على الشفافية، ستستمع خلال جلسة علنية إلى كل من القاضي المحافظ والأستاذة الجامعية.

وأوضح جريسلي أن أي شخص يتقدم بادعاء، يستحق أن يُستمع إليه.

ومساء الثلاثاء، تقدمت فورد بطلب ليقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحري عن الوقائع التي ذكرتها، رافضة المثول أمام اللجنة قبل فتح التحقيق، الذي يتوقع أن يستمر لأسابيع.

وقال محامو فورد، في رسالة للجنة “بينما انقلبت حياتها، قمتم أنتم وطاقمكم بتحديد موعد لجلسة علنية لتدلي بشهادة على الطاولة نفسها مع القاضي كافانو أمام نحو عشرين سناتورًا عبر التلفزيون الوطني لتعيش مجددًا هذا الفصل المؤثر والقاسي”. وأضافوا أن موكلتهم “استهدفت بمضايقات شرسة وحتى تهديدات بالقتل” منذ أن أصبح اسمها معروفًا، مشيرين إلى أن “عائلتها اضطرت لمغادرة منزلها وتمت قرصنة بريدها الإلكتروني”.

وطلب الأعضاء الديمقراطيون في اللجنة القضائية، في رسالة إلى رئيس اللجنة، بتعليق أعمالها ريثما يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا كاملًا ومحترفًا في الموضوع.

وأحدث قرار الأستاذة الجامعية حالة من الاضطراب بين النواب الجمهوريين؛ فالمضي قدمًا بالتصويت دون الاستماع إلى شهادتها سيضع الحزب في موقف محرج أمام الجمهور الأمريكي، قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، بينما يعني الاستجابة لطلبها انتظار التشكيل الجديد لمجلس الشيوخ، وبالتالي اللجنة نفسها، والذي سيتسبب، حال تغيير المشهد الحالي ووصول الديمقراطيين للأغلبية، لنسف ترشيح كافانو كليًا، حتى لو أثبت المكتب برائته من الاتهامات.

كيف يتعامل البيت الأبيض؟

ترامب لن يتراجع ولن يسحب الترشيح، حسبما نقلت بلومبرج عن مسؤول في البيت الأبيض.

يضيف المسؤول أن البيت الأبيض ينوي اللجوء لاستراتيجية مضادة تعمل على تشويه الاتهام، كون المتهمة لم تكشف عنه طوال السنوات الماضية، وأنها تحاول تشويه سمعة المرشح لعضوية المحكمة.

وعبر البيت الأبيض، أصدر مرشح ترامب بيانًا أبدى فيه استعداده للشهادة اللجنة القضائية بأي طريقة تراها مناسبة “لدحض هذا الادعاء الزائف والدفاع عن نزاهته”.

كبيرة مستشاري البيت الأبيض كيليان كونواي قالت بدورها إن الشهادات التي أدلى بها كافانو وفورد بشأن الادعاء ينبغي اعتبارها جزءًا من السجل في جلسات الاستماع التي ستجريها اللجنة، مؤكدة على أهمية عدم تجاهل المدعية.

لاحقًا، أبدى ترامب ثقته بوصول مرشحه إلى المحكمة العليا، رغم تعثر ترشحه، وقال: “حتى لو حصل تأخير بسيط، فأنا واثق بأن الأمور ستكون على ما يرام. إنه أمر سخيف. كافانو قاضٍ استثنائي يحظى باحترام الجميع”.

كيف مر كافانو من العقبة الأولى؟

ظهر الطرفان في جلسة استماع استمرت 9 ساعات أمام اللجنة القضائية، وقالت فورد إنها خشيت أن يغتصبها كافانو ويقتلها بطريق الخطأ خلال الاعتداء، وأضافت أنها متأكدة بنسبة 100 في المئة أن كافانو هو من اعتدى عليها.

وأدلى كافانو بشهادته بعد أن أنهت فورد شهادتها، زاعمًا أنه ضحية اغتيال واضح وغريب للشخصية دبره الأعضاء الديمقراطيون بمجلس الشيوخ. وأضاف أنه ينفي مزاعم فورد جملة وتفصيلًا، وتعهد بأنه لن يتراجع.

بعد جلسة الاستماع، قررت اللجنة التصويت على الترشيح، ونجح النواب الجمهوريون في تمرير القرار بأغلبية ضئيلة بلغت 11 إلى 10، هم جميع الأعضاء الديمقراطيين في اللجنة.

ويسمح هذا التصويت لمجلس الشيوخ بالتصويت النهائي بحضور كامل الأعضاء في الأيام المقبلة، لكن المجلس قرر تأجيل التصويت لمدة أسبوع للسماح لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في اتهامات بالاعتداء الجنسي تطال كافانو.

وأمر ترامب مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في “الاتهامات ذات المصداقية التي تواجه مرشحه، في مهلة زمنية لا تتجاوز أسبوعًا. مع ذلك، واصل الرئيس الدفاع عن كافانو، معتبرًا شهادته القوية والأمينة أمام اللجنة القضائية دليلًا جديدًا يكشف لماذا يتمسك بترشيحه.

وحال مر التحقيق بسلام، فستكون الأنظار متجهة نحو الجمهوريتين سوزان كولينز وليزا ماركاوسكي، لمعرفة ما إذا سيكون تصويتهم مخالفًا لتوجه حزبهما.

هل انتهت القضية إلى هذا الحد؟

بعد فورد، وجهت نساء أخريات اتهامات لكافانو بالتحرش، حيث اتهمته ديبورا راميريز، وهي زميلة سابقة له في جامعة ييل، بأنه كشف عن عورته أمامها في حفل في سكن الطلبة في الثمانينيات.

وتزعم راميريز إن الحادث وقع أثناء مسابقة لاحتساء الكحول، وتذكر وقوف كافانو في وجهها ضاحكًا وتجرد من سرواله.

كما قالت جولي سويتنيك، المقيمة في واشنطن العاصمة، في شهادة بعد إدلاء بالقسم، إن كافانو كان ضالعًا في تخدير فتيات والاعتداء عليهن في حفلات منزلية في الثمانينيات. وقالت إنها كانت ضحية اغتصاب جماعي عام 1982 في حفل كان كافانو ضمن حاضريه.

كما أرسلت امرأة لم تفصح عن هويتها رسالة لعضو في مجلس الشيوخ في كولورادو أن ابنتها شاهدت كافانو يدفع امرأة كان يواعدها بصورة عنيفة وجنسىية صوب الحائط، عام 1989.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك