عمر سليمان إمام مسجد فالي رانش بولاية تكساس. رغم سنه الشاب أصبح من أشهر وجوه التيار الإسلامي في الولايات المتحدة. أثار الجدل مؤخرًا عندما اختارته نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأمريكي لإلقاء كلمة في الكونجرس الخميس الماضي.
نلخص الجدل حوله في هذه
ليس من المعتاد أن يحقق داعية أو إمام مسلم شهرة كبيرة في سن عمر سليمان. الأمريكي ذو الأصول الفلسطينية البالغ من العمر 33 عامًا اشتهر بتقديم نفسه كرجل دين وناشط في مجال حقوق المسلمين في أمريكا، عبر إنشاء العديد من المشروعات والمؤسسات الإسلامية منها مركز "مسلمون من أجل الإنسانية" والذي اشتهر بتقديم مساعدات لضحايا إعصار كاترينا، ومركز يقين الإسلامي، ومنه يقوم بنشر مقاطع فيديو للخطب والتصريحات السياسية والدينية الخاصة به.
بجانب المشاركة في تأسيس رابطة إيست جيفرسون لرجال الأديان والتي حصل بسببها على تكريم من مجلس نيو أورلينز.
عمر سليمان عرف عنه تأييده لجماعة الإخوان المسلمين، ودعمه للجماعات الإسلامية باستثناء إدانته لتنظيم داعش فقط، وجلب غضب قطاع كبير من المجتمع الأمريكي عندما وصف اليهود بأنهم "أعداء الله"، وهي عبارة حاول تبرئة نفسه منها في مقال له بصحيفة "دالاس نيوز" عندما قال إنه عندما تحدث في الكونجرس للدعوة للتسامح الديني ونبذ الكراهية كان في قلبه "اليهود ضحايا هجمات بيتسبراه وسان دييجو" مع المسيحيين ضحايا هجمات سريلانكا والمسلمين ضحايا هجمات نيوزيلندا. على حد قوله.
فيما يقول إن اتهامه بتأييد الإخوان مجرد محاولة من الجمهوريين لتصويره بأنه شخصية خطيرة. رغم أنه انتقد الإجراءات المصرية الخاصة بحماية الحدود الشرقية لمصر عام 2014 باعتبارها تزيد من معاناة الفلسطينيين وتسمح لإسرائيل بذبحهم على حد قوله.
رغم مواقفه المؤيدة للإخوان، وتصريحاته العنصرية ضد اليهود، إلا أن عمر سليمان حصل على تلميع إعلامي خاصة بعدما دعا تنظيم داعش لاغتياله في 2017 . حيث نشر موقع dmagazine مقالا عنه يصفه بأنه "رجل الدين الذي تحتاجه تكساس حاليًا" بينما يستخدم سليمان عبارات تتماشى مع التيار الليبرالي في أمريكا، عندما ذكر في مقاله إن "النازيين والقوميين البيض يريدون إشعال الخلاف بين اليهود والمسلمين في أمريكا".
شهرته في تكساس تحديدًا جعلته ضمن رجال الدين المتحدثين أمام باراك أوباما وجورج بوش في فعاليات تكريم رجال الشرطة ضحايا هجوم دالاس في 2016.
الخميس 9 مايو، ألقى عمر سليمان كلمة أمام الكونجرس الأمريكي بدعوة من نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب، تحدث فيها عن التسامح الديني ونبذ الكراهية، لكن مواقفه وتصريحاته السابقة جعلت النائب الجمهوري لي زيلدين يشن هجومًا على بيلوسي باعتبارها جلبت رجل دين متشددا دون التدقيق في أرائه للحديث أمام الكونجرس.
فيما رد سليمان على الانتقادات منكرًا هجومه على اليهود بأي صورة رغم دعواته المتكررة لانتفاضة فلسطينية ومقاطعة إسرائيل بجانب وصف اليهود بـ"الصهاينة أعداء الله".