ألمانيا بعد ميركل| 3 رجال يزاحمون على المستشارية بعد سقوط كرامب-كارينباور | س/ج في دقائق

ألمانيا بعد ميركل| 3 رجال يزاحمون على المستشارية بعد سقوط كرامب-كارينباور | س/ج في دقائق

17 Feb 2020
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

* حالة فوضى تضرب الحزب الحاكم بعد استقالة زعيمته أنجريت كرامب- كاينبارو ببسب عصيان زملائها في الحزب لتوجيهاتها في اختيار رئيس وزراء تورينغن.

* 3 رجال يستعدون لاقتناص المنصب الذي خططت ميركل منذ سنوات لمنحه لكرامب-كاينبارو.

* الاتحاد الأوروبي سيتأثر بحالة الفوضى في الداخل الألماني، والأحزاب التقليدية تخسر من الأزمة.

س/ج في دقائق


لماذا فشلت خطة ميركل لتمكين أنجريت كرامب كارينباور؟

في 2018 ، نقلت أنجيلا ميركل قيادة الحزب لكرامب – كارينباور، على أمل أن يمنحها انتقالًا منظمًا إلى المستشارية، لكن حدوث سلسلة من الهفوات خلال 2019 أضعفت موقف كارينباور، خاصة نتائج الانتخابات في ولاية تورينغن التي دفعتها إلى الحافة.

في أكتوبر الماضي، أعطت الانتخابات في الولاية غالبية المقاعد لأحزاب اليمين واليسار، مما جعل من الصعب تشكيل ائتلاف، وفي مناورة برلمانية تولى توماس كيمرخ رئيس وزراء ولاية تورينغن، وهو زعيم حزب ليبرالي صغير، حصل على دعم من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا. لم يحصل أي زعيم سابق على دعم حزب البديل لتولي منصب، فكان هناك رد فعل فوري في برلين، خصوصًا أن الولاية في الشرق، أي معقل حزب الاتحاد الديمقراطي.

أعلنت ميركل أن النتيجة “لا تنسى”، وطالبت تورينغن بإجراء انتخابات جديدة، لمح الاشتراكيون الديمقراطيون، شريك حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في الحكومة الوطنية، إلى أنه قد يخرج عن الائتلاف، تظاهر الآلاف في برلين وأماكن أخرى، مرددين شعارات مناهضة للفاشية.

كارينباور تقر بعجزها عن القيادة في ظل ظروف الحزب

استقال توماس كيمرخ في غضون أيام، لكن بعد حدوث الضرر داخل حزب ميركل، لتعلن كارينباور عجزها عن وقف تصويت زملائها لكيمرخ، بعدما تسبب تدخل ميركل في إضعاف موقفها.

في الولايات الشرقية الأخرى، بدا أن جدار الحماية التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ضد اليسار المتطرف واليمين المتطرف يواجه تحديًا من الشخصيات البارزة في الحزب الحاكم، رأت كارينباور ذلك بمثابة إهانة قاسية لقيادتها.

قالت كارينباور إنها ستتخلى عن دورها كرئيسة للحزب ولن تسعى لترشيح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لمنصب المستشارية في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في خريف 2021.


من سيخلف كرامب كارينباور في الحزب وميركل في المستشارية؟

ستظل كارينباور مسؤولة عن قيادة الحزب الديمقراطي المسيحي حتى اختيار خليفة لها في الصيف. سيتيح ذلك البحث عن خليفة يساعد على تقوية الحزب، الذي ضعف منذ 2018 بسبب حالة عدم الرضا التي صاحبت تعيين كارينباور رئيسة له.

أكد منافسا كارينباور على رئاسة الحزب في خريف 2018 ترشحهما مجددا. يتعلق الأمر بوزير الصحة ينس شبان من الجناح المحافظ للحزب، ورئيس كتلة حزبي الاتحاد المسيحي السابق، فريدريش ميرتس الذي تطغى عنده النبرة الاقتصادية السياسية.

كما أن رئيس وزراء ولاية شمال الراين ووستفاليا، أرمين لاشيت له أيضًا تطلعات وطموحات، وهو من الأوفياء القدماء لأنجيلا ميركل. كما ظهر اسم رئيس وزراء ولاية سليزفيش هولشتاين، دانييل غونتر.ومن المرشحين أيضا رئيس وزراء بافاريا الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي، ماركوس زودير.

ولا توجد إلى حد الآن مرشحات من النساء لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، فيما برزت ثلاثة أسماء من الرجال لهم فرصة لخلافة أنجريت كرامب كارنباور. ينحدرون جميعهم من ولاية شمال الراين ووستفاليا، بحسب دويتشه فيله:

3 مرشحين يستعدون للفوز بمنصب كارينباور

1- ينس شبان:

وزير الصحة، مثلي الجنس ومتزوج من رجل منذ 2017. رغم الميول الجنسية للرجل البالغ من العمر 39 عاما، فإن رؤيته السياسية لا تتسق مع الرؤى الليبرالية، بل يمثل القيم المحافظة. ففي سياسة اللجوء والهجرة، شدد شبان بعد 2015 على ضرورة تغيير النهج. وفي النقاش حول تحديد حد أقصى للاجئين ولم الشمل العائلي، دافع عن تقليص إضافي.

2- فريدريش ميرتس:

رجل القانون والاقتصاد يحمل آمال الساسة الاقتصاديين داخل الحزب المسيحي الديمقراطي، وكذلك المحافظين الذين باتوا يرون في نهج أنجيلا ميركل لبيرالية وديعة. وعلى غرار شبان يُعد ميرتس منتقدا شغوفا لسياسة اللجوء المنتهجة من قبل ميركل وسيعمل على تشديد قانون اللجوء. ومساندوه يأملون منه أن يحيي القيم المدنية المحافظة التي دافع عنها سابقا الحزب المسيحي الديمقراطي. أيد ميرتس إقامة تحالف وثيق بين الأوروبيين والولايات المتحدة.

3- أرمين لاشيت:

يُعد الرجل البالغ من العمر 58 عاما من الأوفياء لأنجيلا ميركل التي دافع عنها خلال أزمة اللجوء في 2015 وكذلك فيما بعد.

وحتى 2010 ظل لاشيت وزيرا للاندماج في أكبر ولاية من حيث عدد السكان في المانيا. وتماشيا مع موقفه الليبرالي في سياسة الأجانب والاندماج باشر هذه المهمة  بشكل متمايز، ما شكل شوكة في أعين الدوائر المحافظة داخل الحزب المسيحي الديمقراطي. ودافع لاشيت عدة مرات على الاعتراف رسميا بالاسلام كمكون من مكونات المجتمع الألماني كما المسيحية واليهودية. وعلى عكس ينس شبان وفريدريش ميرتس يُعتبر أرمين لاشيت “مستعدا للدخول في تحالفات” ليس فقط مع الحزب الليبرالي الذي يحكم معه في تحالف في ولاية شمال الراين ووستفاليا، بل أيضا مع الخضر. وفي السياسة الأمنية هو يمثل خطا متشددا، وهو يترك السلطة لوزير الداخلية في ولايته لمكافحة الجرائم، كما أنه أنشأ لجنة حكومية تحمل اسم “مزيد من الأمن لشمال الراين ووستفاليا”.


هل يؤثر فشل خطة ميركل على مستقبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي؟

مغادرة كرامب-كارنباور في الوقت تتزامن مع تحديات متجددة تواجهها ألمانيا من روسيا والولايات المتحدة، بجانب أزمة التجارة الدولية والحروب والصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتصاعد ضغوط الهجرة من الشرق والجنوب.

الفرنسيون سيصابون بالضرر.. والفوضى ستعم الأحزاب الكبيرة

بعدما قررت عدم الترشح في الانتخابات العامة المقبلة، فقدت ميركل بعض نفوذها في الاتحاد الأوروبي، والذي من المقرر أن تتولى ألمانيا رئاسته في النصف الثاني من هذا العام، بحسب وول ستريت جورنال.

وترى الإيكونوميست أن فشل خطط ميركل سيقلل من سلطاتها كمستشارة، كما أنه سيجعل السياسة الألمانية موجهة إلى الداخل لحوالي عامين، مما يمثل خبرًا سيئًأ للفرنسيين وغيرهم ممن كانوا يأملون في أن تساعد رئاسة ألمانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي، في النصف الثاني من عام 2020 ، في حل بعض المشاكل الأوروبية التي وصلت إلى طريق مسدود.

كما سيؤدي ذلك إلى زعزعة الأحزاب التقليدية في ألمانيا، فعلى الرغم من أن المشاكل متعلقة بالحزب الديمقراطي المسيحي، فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في وضع أسوأ. وسط هذه الفوضى، حتى استمرار بقاء التحالف الوطني غير مضمون. أثبتت الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال تورينغن أنها أقوى مما كان يتصور أي شخص.

أنجريت كرامب- كاينبارو كانت المرشحة شبه الرسمية لخلافة أنجيلا ميركل ثم استقالت فجأة بسبب عصيان وزرائها لها .. 3 رجال يستعدون لاقتناص المنصب الذي خططت ميركل منذ سنوات لمنحه لكرامب-كاينبارو.

Posted by ‎دقائق‎ on Friday, February 21, 2020


أنجيلا ميركل.. ابنة القس المنبوذ التي صارت أم ألمانيا الحديدية

ألمانيا باتجاه تطبيق ضريبة المساجد. لماذا؟ وكيف تورطت تركيا؟ | س/ج في دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك