هو الثامن على قائمة أغنى أثرياء أمريكا، والـ 11 على تصنيف فوربس لأغنياء العالم بثروة تقدر بنحو 53.4 مليار دولار.
عند مقارنته بترامب مثلًا، يحتل الأخير المرتبة 259 بصافي ثروة 3 مليارات دولار.
ينضم بلومبرج بذلك إلى توم شتاير باعتباره الملياردير الثاني لدخول سباق الديمقراط، ما يمنحه ميزة تمويل حملته ذاتيًا، وإنفاق ملايين الدولارات على الإعلانات وتوظيف ماكينته الانتخابية.
لكن ترشحه استفز الجناح “التقدمي” في حزب الديمقراط. المنافس بيرني ساندرز، قال إنه “يشعر بالاشمئزاز من اعتقاد بلومبرج أو أي ملياردير آخر أن بإمكانه التحايل على العملية السياسية وإنفاق عشرات الملايين من الدولارات لشراء الانتخابات”.
إليزابيث وارن بدروها انتقدت بلومبرج، قالت إن “الأغنياء يحصلون على أحذية أكثر.. سيارات أكثر.. منازل أكثر.. لكن ليس نصيبًا أكبر من الديمقراطية، خصوصًا في انتخابات الديمقراط التمهيدية”.
كذلك، قالت إيمي كلوبشر إن ترشحه “مجرد مثال آخر على ما يحدث عندما يكون لديك مليونير في البيت الأبيض. يعتقد أحدهم أن الناس سيرون أنهم بحاجة إلى رئيس أكثر ثراء”.
تعرض كذلك لانتقادات الليبراليين، الذين يقولون إنه سيكون الخيار الخاطئ لحزب يحاول التركيز على وقف تدخل أموال الشركات في السياسة، ويكرس نفسه لإنهاء انعدام المساواة في الدخل.
كبير مستشاري بلومبرج، هوارد وولفسون، قال إن “قلق الناخبين يتزايد من أن سباق الديمقراط التمهيدي لم ينتج مرشحًا بإمكانه هزيمة ترامب”، وهو ما كرره مقربون آخرون من المرشح المحتمل في تصريحات لسي إن إن.
وتنقل فايناشيال تايمز عن العديد من المحللين قولهم إن دخول بلومبرج إلى السباق سيضر بفرص زميله “الوسطي” جو بايدن، الذي كان ينظر إليه على أنه المرشح الأول عندما أطلق حملته في وقت سابق من هذا العام، لكن دعمه انخفض في الأشهر الأخيرة لحساب جناح وارن/ ساندرز.
ويبدو بايدن متراجعا تمامًا في استطلاعات الرأي بولاية أيوا، التي ستفتتح التصويت التمهيدي، ويصارع في سباق جمع التبرعات.
بلومبرج قال في بيان ترشحه إنه اتخذ القرار ليهزم ترامب ويعيد بناء أمريكا التي لن تتحمل أربع سنوات أخرى من تصرفات ترامب “المتهورة وغير الأخلاقية”، وتهديده الوجودي لقيمها.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما والمرشحة السابقة هيلاري كلينتون قد شككا في قدرة التيار المهيمن على حزب الديمقراط حاليًا على هزيمة ترامب.
وكشفت انتخابات الولايات الأخيرة – بنظر مراقبين – أن رهان الحزب على مرشحين “وسطيين” حقق نجاحًا ملحوظًا في ولايات حاسمة.
سيركز بلومبرج على حصد أكبر عدد من أصوات المندوبين في انتخابات الثلاثاء الكبير – 3 مارس – في ولايات ألاباما، أركنساس، كاليفورنيا، كولورادو، مين، ماساتشوستس، مينيسوتا، نورث كارولينا، أوكلاهوما، تينيسي، تكساس، يوتا، فيرمونت، وفرجينيا، بجانب الديمقراط في الخارج.
مع ذلك، فموارده الهائلة وشخصيته المعتدلة يمكن أن تكون جذابة في سباق الحزب الذي أصبح – قبل كل شيء – مركزًا على محاولة العثور على شخص في أفضل وضع ممكن لحرمان ترامب من ولاية ثانية في نوفمبر المقبل، بحسب أسوشيتد برس.
المتحدث باسم حملة بلومبرج قال إن إعلانات تليفزيونية بقيمة لا تقل عن 31 مليون دولار ستعرض في جميع أنحاء البلاد خلال الأسبوعين المقبلين.
لم يوضح بلومبرج ميزانية الحملة بالكامل، لكن كبير مستشاريه هوارد وولفسون قال إنه سينفق “كل ما يتطلبه الأمر لهزيمة ترامب”.
وتعهد المرشح المحتمل بإنفاق أكثر من 100 مليون دولار لإعلانات الإنترنت التي تهاجم ترامب.
وساعد بلومبرج في إغلاق 282 مصنعًا للفحم في الولايات المتحدة، وتنظيم تحالف للمدن الأمريكية لخفض 75 مليون طن متري من انبعاثات الكربون بحلول عام 2025.
أنفق أكثر من 100 مليون دولار لمساعدة الحزب على السيطرة على مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي 2018، وساهم مؤخرًا في سباقات حاكم الولاية في فرجينيا.
ويعتقد البعض أن صورته كـ “رجل عصامي” يجعله أفضل منافس لترامب.
شركاته – وبينها خدمات البيانات المالية والخدمات الإخبارية – توظف أكثر من 19,000 شخص في 69 دولة. ستثير كذلك أسئلة أخلاقية حول كيفية تغطية أخبار الحملة وتضارب المصالح المالية حول رئاسته المحتملة.
وأدخلت بلومبرج نيوز تغييرات تحريرية للتكيف مع الوضع الجديد، بينها تعليق الافتتاحيات غير الموقعة التي كانت تعكس أفكار المالك. وسينضم العديد من أعضاء مجلس الإدارة إلى الحملة الرئاسية.
الوكالة ستستمر في سياستها بالامتناع عن إجراء تحقيقات صحفية حول عائلة مالكها أو مؤسساته. ستوسع الأمر ليشمل منافسيه الديمقراط، لكنها ستنشر أو تلخص – مقالات استقصائية عن جميع المرشحين الديمقراط.
وقال بلومبرج أواخر العام الماضي إنه سيبيع شركته أو يضعها في صناديق عمياء لو أصبح رئيسًا.
ورغم حصده دعم زعيم أسود بارز واحد على الأقل، قد تواجه بلومبرج مشكلة في بناء تحالف متعدد الأعراق في وقت مبكر بالنظر إلى سجله المضطرب في العلاقات العرقية في نيويورك. سبق له أن أيد عام ٢٠١٣ قانونا يسمح بالتوقيف والتفتيش، وكان ينظر إليه – القانون – على أنه موجه ضد السود والملونين.
ويرفض بلومبرج قبول تبرعات سياسية لحملته. القرار يحول دون مشاركته في مناظرات لجنة الديمقراط الوطنية، والتي تتطلب من المرشحين أن يكون لديهم عدد معين من المانحين الفرديين.
سيكون علىه كذلك التصدي لرواية المرشحين التقدميين حول “شراء الانتخابات”، خصوصًا مع التشكيك في التزامه الحزبي.
4 اتهامات تطيح بترامب من البيض الأبيض.. هكذا سيبطلها الجمهوريون | س/ج في دقائق
تغريدات الانقلاب| ثغرة جديدة في مساءلة ترامب.. كيف يستغلها الجمهوريون؟ | س/ج في دقائق
مستنقع أوكرانيا.. هل يلحق أبناء قادة ديمقراط بهانتر بايدن؟| الحكاية في دقائق
ترامب يواجه محاولات عزله بإعلان “الحرب الشاملة” على الديمقراط | س/ ج في دقائق