آلاف من المساجد ومدارس تأهيل الأئمة أسستها حكومات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ وصوله للسلطة في 2002. وصل عدد الدارسين إلى 1.4 مليون؛ 5 أضعاف ما كان الحال عليه قبل 17 عامًا.
ميزانية رئاسة الشؤون الدينية ارتفعت لتتجاوز عدة وزارات، بينما الحكومة تساعد الإسلاميين، ضمن خطة رجب طيب أردوغان لتأسيس “الجيل المسلم”، فهل تأسس ذلك الجيل؟
“كوندا” (KONDA)، إحدى أهم شركات استطلاع الرأي والدراسات في تركيا أجرت استطلاعًا في 2008، وكررته بنفس الأسئلة في 2018، لدراسة التغير في المجتمع التركي خلال عقد تحت حكم العدالة والتنمية.. جمعنا لكم أبرز النتائج المعتمدة على تعريف المستطلعة آراؤهم لأنفسهم في دقائق.
تكشف النتائج (طالعها كاملة هنا) .. أن معظم مظاهر التدين في تركيا تراجعت، أو على الأقل لم تشهد قفزة عما كان الحال عليه قبل عقد من الزمان.
لماذا فشلت خطة التمكين؟!
رئيس شركة كوندا بكير أغيدير يقول لـ “الإيكونوميست” إن أكبر مكابح محاولات الإسلام السياسي لإعادة تشكيل المجتمع التركي كانت الديموغرافيا.. وتيرة الهجرة من الريف إلى المدينة التي تسارعت بلا هوادة. التي جعلت الحضر أكثر محافظة في البداية، قبل أن يميل الوافدون إلى تطوير نهج أكثر انتقائية للدين.
يضيف أجيدير أن العديد من الشباب الذين ولدوا لعائلات محافظة يبحثون عن إسلام متوافق مع الحياة الحضرية الحديثة ووضع الطبقة الوسطى.
في هذا الوضع، وجد الإسلاميون صعوبات في التواصل مع الشباب المسلم، قبل أن تلاحق الحكومة الآلاف منهم على خلفية علاقاتهم “الفعلية أو المزعومة” بمحاولة انقلاب 2016.
إتين ماهكوبيان، المستشار السابق لرئيس حكومة العدالة والنمية، يقول إنه على الأقل بالنسبة لجزء من البرجوازية الإسلامية، فإن الخط الفاصل بين أنماط الحياة المحافظة والعلمانية أصبح غير واضح بشكل متزايد.
هذا يعني بحسب ماهكوبيان نهجًا أكثر انتقائية للإسلام ودورًا أكثر محدودية للإسلاميين. يقول: “قبل عشرين عامًا، كان الشاب الذي يسعى للتدين يبحث عن دليل ويحاول القيام بما يؤمر به.. الآن يريد هذا الشاب إعادة تعريف الإسلام لنفسه، ولا يستطيع أي دليل القيام بذلك”.
[su_highlight background=”#EF6C14″ color=”#FFFFFF” class=””][/su_highlight][su_highlight background=”#00C5D6″ color=”#FFFFFF” class=””]رأي دقائق [/su_highlight]