أحدث معارك كورونا السياسية.. ترامب يطلق الرصاص على منظمة الصحة العالمية| س/ج في دقائق

أحدث معارك كورونا السياسية.. ترامب يطلق الرصاص على منظمة الصحة العالمية| س/ج في دقائق

14 Apr 2020
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

* بيانات منظمة الصحة العالمية تطابقت تمامًا مع بيانات الصين الرسمية حول بدايات انتشار كورونا. حينها كانت مؤشرات “إخفاء الحقيقة” ظاهرة.

* بيانات الطرفين سمحت باستمرار حركة السفر والتجارة.. عبرهما انتشر كورونا حول العالم.. وحين بدأت الدول تقييد السفر مع الصين، اعتبرته المنظمة “بلا داع”

* مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو يقول إن المنظمة أضاعت “أسابيع ثمينة” كان يمكن خلالها فعل الكثير لصد كورونا

* يقول آخرون إن المنظمة لا تملك إلا ما قدمت.. معروف عن الصين أنها تخفي الحقائق، والهجوم على مسؤوليها يعني حجب المعلومات تمامًا، وبالتالي كارثة أكبر.

* الصين لعبت دورًا في تعيين تيدروس أدهانوم مديرًا عامًا للصحة العالمية رغم “شبهة” إخفاء معلومات الكوليرا في إثيوبيا.

س/ج في دقائق


ماذا قدمت منظمة الصحة العالمية في أزمة كورونا الجديد؟

وفقًا للجدول الزمني لمنظمة الصحة العالمية، أبلغت الصين لأول مرة عن مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي في مدينة ووهان في 31 ديسمبر 2019. بعدها بيوم، قالت المنظمة إنها شكلت فريق دعم عبر المستويات الثلاثة للمنظمة: المقر الرئيسي، والمقر الإقليمي، والمستوى القطري.

المنظمة أعلنت الفيروس جائحة بعد 70 يوما

على مدى الأيام والأسابيع التالية، تظهر وثائق منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة نشطت حملات إعلامية عبر السوشال ميديا، وقدمت إرشادات تقنية حول كيفية اكتشاف الحالات المحتملة واختبارها وإدارتها.

بين 20 يناير و23 يناير، أجرى خبراء منظمة الصحة العالمية زيارة ميدانية قصيرة إلى ووهان، وعقدوا اجتماعًا طارئًا لتحديد ما إذا كان تفشي المرض يشكل حالة طوارئ للصحة العامة ذات أهمية دولية. وهو ما أعلنته رسميًا في 30 يناير.

وحتى أوائل فبراير، التقت قيادات المنظمة مع مسؤولي الصين، وعقدت اجتماعات مع مئات الخبراء والمانحين لمناقشة تفشي المرض، كما زارت ووهان مرة أخرى للتباحث مع مسؤولي الصحة والعلماء ومقدمي الرعاية في مستشفيات المدينة.

بدأ أدهانوم عقد مؤتمرات صحفية يومية لحث بلدان العالم على بدء إجراءات حاسمة للحد من انتشار كورونا.

وفي 11 مارس، أعلنت منظمة الصحة العالمية كورونا جائحة عالمية، جاء بعد زيادة عدد الدول التي تفشي بها المرض بجانب الصين.

لماذا يتكرر ظهور الفيروسات القاتلة في الصين؟| س/ج في دقائق


هل تواطئت منظمة الصحة العالمية مع الصين فعلًا؟

في يناير 2020، عندما كان وباء كورونا في بداياته، تطابقت بيانات منظمة الصحة العالمية تمامًا مع بيانات الصين الرسمية. “المدير العام كان يقتبس تصريحات الحكومة الصينية بشكل مباشر”، بحسب شياو تشيانغ، عالم الأبحاث في بيركلي.

  • المثال الأكثر شهرة حدث في 14 يناير. قالت المنظمة عبر تويتر إن “التحقيقات الأولية التي أجرتها الصين لم تتوصل إلى أي دليل واضح على إمكانية انتقال كورونا بين البشر. في نفس اليوم، قالت نشرة لجنة الصحة في ووهان إنه “لا يمكن استبعاد احتمال انتقال العدوى من شخص إلى آخر”.

في هذا التوقيت، كانت التقارير تتسرب من ووهان حول تقليل الصين من حجم انتشار كورونا خصوصًا في ما يخص انتقال العدوى بين البشر.

لاحقًا، وصف مسؤول استجابة المنظمة لوباء كورونا مايكل رايان الأمر بـ “ارتباك مفهوم يمكن حدوثه في بداية الوباء”.

  • في 20 يناير، أعلنت الصين أن كورونا ينتشر بين البشر، وفي غضون أيام أغلقت ووهان، لكن الخطوة تأخرت، حيث تزامن “الارتباك المفهوم” مع احتفالات العام الصيني الجديد، ومعها حركة ملايين من سكان ووهان داخل الصين وحول العالم.

توماس بوليكي، مدير برنامج الصحة العالمي في مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية، يقول إن إعلان كورونا كحالة طوارئ صحية عالمية كان مطلوبًا فور تأكيد الصين انتقاله بين البشر. لكن الإعلان تأخر أسبوعًا، زار خلاله المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم الصين وأشاد بقيادة البلاد “لوضع معيار جديد للاستجابة لتفشي المرض”.

عند هذه النقطة، كانت عدد حالات الإصابة المؤكدة قد تجاوزت 8,000 شخص، مع 171 حالة وفاة في 22 دولة.

في مؤتمر الإعلان، اعتبر أدهانوم أن “الإعلان ليس بسبب ما يحدث في الصين، لكن ما يحدث في البلدان الأخرى” وقال إن المنظمة تعارض الحد من التجارة أو السفر إلى الصين.

بعد الإعلان، واجهت الصين عزلة دولية بسبب قيود السفر، فعقد أدهانوم مؤتمرًا في 3 فبراير قال فيه إن “الإجراءات بلا داعٍ”.

  • مر شهر ونصف آخر قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية وصول كورونا إلى مرحلة الجائحة العالمية، بعد أن مات بالفعل أكثر من 4,000 شخص وأصاب 118,000.

الصين في مواجهة كورونا | القمع ينجح أحيانًا.. لكن هل تتوسع التجربة؟ | س/ج في دقائق


هل تستحق منظمة الصحة العالمية لوم ترامب؟

يتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة الصحة العالمية بالتحيز لحساب الصين ومساعدتها في حجب المعلومات الأساسية عن فيروس كورونا الجديد، بما ساهم في انتشار الفيروس في الولايات المتحدة.

مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو يقول إن المنظمة أضاعت “أسابيع ثمينة” أشادت خلالها مرارًا بالحزب الشيوعي الصيني رغم ما نعرفه الآن عن جهود الصين المنسقة لإخفاء مخاطر كورونا. والنتيجة انتشار الفيروس عالميًا؛ لأن آلاف المواطنين الصينيين استمروا في السفر حول العالم.

تؤاطؤ أم سلطات مقيدة؟

تواطؤ محتمل

وزير الخارجية مايك بومبيو قال مؤخرًا إن الإدارة “تعيد تقييم تمويل الولايات المتحدة للمنظمة”.  بينما دعا السيناتورز مارثا ماكسالي ووريك سكوت للتحقيق في أداء المنظمة خلال أزمة كورونا وما إذا كانت الصين تلاعبت بالمنظمة “بطريقة أو بأخرى”.

تقول ماكسالي: “أي شخص يراقب المسألة سيدرك فورًا أن الصين الشيوعية كانت تتستر على حقائق كورونا منذ اليوم الأول. لا نتوقع من منظمة الصحة العالمية أن تكون ببغاء دعاية بهذا الشكل. بينما دعا سكوت للتحقيق في إذا ما كانت منظمة الصحة العالمية اتبعت إجراءاتها الخاصة للتعامل مع الوباء ولماذا لم تكن المنظمة قوية في إدانة أخطاء الصين.

وتؤكد ذا أتلانتيك إن تقرير فريق منظمة الصحة العالمية لم يشر لأي تأخير من جانب الصين في تبادل المعلومات، وأشاد بـ”نهج الصين الجريء لاحتواء الانتشار السريع”، كما أبلغت البعثة الصحفيين بعد مغادرة الصين أنهم راضون إلى حد كبير بالمعلومات التي قدمتها بكين.

سلطات مقيدة

لكن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم يقول إن محاولة “تسييس” الجائحة سيعرض المزيد من الأرواح للخطر.

يقول ممثل عن المنظمة لـ “ذا أتلانتيك” إنه حتى في أوائل شهر يناير، عندما كانت الصين لا تزال تصف المرض بأنه التهاب رئوي غامض جديد ، كانت منظمة الصحة العالمية تنشر إرشادات منتظمة للبلدان والعاملين في مجال الرعاية الصحية حول كيفية التخفيف من انتشاره. وتقول المنظمة إنها شحنت ملايين القطع من معدات الحماية إلى 75 دولة ، وأرسلت اختبارات لأكثر من 126 دولة، وقدمت مواد تدريبية للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

تشارلز كليفت، الزميل الاستشاري في مركز تشاثام هاوس للصحة العالمية، الذي عمل في منظمة الصحة العالمية من 2004 إلى 2006، يقول إن الشفافية مطلوبة، لكن المنظمة لا تملك شيئًا حيال هذه النقطة؛ إذ يتمثل الضعف الهيكلي الرئيسي للمنظمة في أنها تعتمد على المعلومات الواردة من الدول الأعضاء فيها. حتى فريق المنظمة الذي زار الصين في فبراير لتقييم الاستجابة فعل ذلك بالاشتراك مع ممثلي الصين.

بلومبرج تعتبر أن من الخطأ التركيز بشكل كبير على المدير العام دون النظر إلى صعوبة التعامل مع الصين ذات التاريخ الطويل في إخفاء المعلومات. بالتالي، يتعين على منظمة الصحة العالمية السير على حبل مشدود.

توم بوسرت، الذي عمل كأول مستشار ترامب للأمن الداخلي يقول إن الإساءة للمسؤولين الصينيين غير ممكن؛ لأنهم يسيطرون على وصول المنظمة إلى المعلومة، وإغضابهم يعني حجب كل المعلومات تمامًا.

وفي 11 مارس، قال مايك رايان، الذي يرأس استجابة كورونا في منظمة الصحة العالمية: “نحن لا ننتقد الدول الأعضاء علنًا”.

منظمة الصحة العالمية تتلقى الهجمات على 3 جبهاتترامب – أستراليا – تايوانتلقت منظمة الصحة العالمية هجومًا ثلاثيًا خلال…

Posted by ‎دقائق‎ on Friday, April 10, 2020

كورونا قد يغير خريطة العالم.. 4 آثار استراتيجية منتظرة| قوائم في دقائق
خلية تجسس هارفارد | الصين تحاول اختراق أمريكا من خلال علماء وأكاديميين | س/ج في دقائق


كيف ملكت الصين كل هذه القوة في المنظمة؟

يانتشونغ هوانغ، خبير الصحة العالمي في جامعة سيتون هول، يقول أن صوت الصين علا داخل منظمة الصحة العالمية منذ تفشي السارس في 2002-2003. لكن بوليتيكو تقول إن الدور الصيني تصاعد بقوة بعدما ساهم دعمها جزئيًا في انتخاب المدير العام الحالي، الإثيوبي تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منصبه عام 2017، خلفًا للصينية مارغريت تشان التي تولت قيادة المنظمة 10 سنوات، شهدت إقصاء تايوان من عضويتها.

الصحة العالمية ليست استثناء

قبل ثلاث سنوات ، كان يُنظر إلى أدهانوم باعتباره “مرشحًا معيبًا لكنه مؤهل للمنصب”. بصفته وزير الصحة الإثيوبي من 2005 إلى 2012، كان لديه خبرة في التعامل مع العديد من حالات تفشي الكوليرا. لكنه اتهم أيضًا من قبل أحد منافسيه للمنصب بالتغطية على ظهور ثلاثة أوبئة منفصلة من الكوليرا.

والعام الماضي، أيدت منظمة الصحة العالمية لأول مرة استخدام الطب الصيني التقليدي لمعالجة بعض الشكاوى الطبية، وهي خطوة أثارت انتقادات من نشطاء حقوق الحيوان الذين جادلوا بأنها قد تؤدي إلى المزيد من الاتجار غير المشروع بالحياة البرية. وقال هوانغ إن “الصين تدرك أهمية استخدام منظمة الصحة العالمية لزيادة نفوذها الدولي”.

تقول بلومبرج إن منظمة الصحة العالمية ليست إلا جزءا من جهود الصين لتعيين مسؤولين على رأس المنظمات الدولية تضمن أنهم “سيظهرون الاحترام المناسب للصين وينظرون بطريقة أخرى إلى تجاوزاتها”.

تدلل بلومبرج على نفوذ الصين في المنظمات الدولية باختفاء رئيس الإنتربول مينغ هونغوي، صيني الجنسية، بسبب نزاع سياسي داخلي في 2018. تقول إن المنظمة اكتفت بتقديم التماس للصين للحصول على تحديثات حول مكان وجوده وسلامته. لكن، وحتى يومنا هذا، لا تزال الصين عضوًا في الإنتربول.

وتقول ذا أتلانتيك إن الصين تبذل موارد كبيرة في التأثير على المنظمات الدولية التي تقدر قيمتها، مقابل تراجع دعم إدارة ترامب، التي لم تعلن إلا في مارس 2020 نيتها ترشيح شخص لشغل المقعد الأمريكي في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الذي ظل شاغرًا منذ 2018.

تايوان تهزم كورونا | منظمة الصحة العالمية لم تستفد من التجربة بسبب ضغوط الصين| س/ج في دقائق

الحزام والطريق.. خطة الصين لتقييد العالم بخيوط من حرير؟ | س/ج في دقائق


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك