بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.. ما الجديد في عقوبات ترامب على إيران ؟

بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.. ما الجديد في عقوبات ترامب على إيران ؟

30 Jun 2018
إيران الشرق الأوسط الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووي مع إيران، معتبرة أنه الأسوأ بالتاريخ، وأن بنوده لن تحقق الأمن للشرق الأوسط، وإنما ستمنح طهران الوقت الكافي لامتلاك قنبلة نووية تهدد بها دول المنطقة بأسرها، وهو ما يجب عدم السماح به أبدًا. الأمر الذي عنى إعادة تفعيل كل حزم العقوبات المطبقة على طهران منذ أن جمّدت واشنطن 12 مليار دولار إيرانية في بنوكها، على خلفية أزمة احتجاز الطلاب للرهائن الأمريكيين في 1979 وحتى الآن.. فما الجديد في عقوبات ترامب على إيران ؟

آلية العقوبات

نشرت وزارة الخزانة عبر موقعها الرسمي مذكرة تفصيلية بمضمون هذه العقوبات المُزمع إرجاعها.

تقرر تنفيذ العقوبات على مرحلتين؛ الأولى بعد 90 يومًا، وتشمل:

  • إعادة تفعيل منع إيران من شراء الدولار الأمريكي، والتجارة في الذهب والمعادن النفيسة والصلب والسجاد.
  • إضافة قيود على صناعة السيارات والطائرات بما فيها “بوينج” و”إيرباص”.

وتطبق المرحلة الثانية عقب 120 يومًا وتشمل:

  • إن لم يتم التوصل لاتفاق جديد ستطال الموانئ الإيرانية ومصانع السفن.
  • فرض قيود على التحويلات بين المؤسسات المالية الأجنبية والبنك المركزي الإيراني.
  • فرض قيود على كافة الأنشطة النفطية.
  • منع إبرام أي صفقات تجارية جديدة مع أي مؤسسة فارسية.

فقدان مزايا رفع العقوبات في 2015

شهدت إيران لدى رفع العقوبات في ٢٠١٥ طفرة على صعيد جذب الاستثمارات، مرشحة الآن لفقدانها مع العقوبات الجديدة:

  • ارتفاع قيمة التجارة مع أوروبا إلى 13 مليار دولار.
  • تدفق عشرات الشركات الكبرى للعمل داخل الجمهورية الإسلامية وظفرت بعقود ضخمة تعوضها عما فات، أبرزها صفقة بـ 39 مليار دولار مع “إيرباص” و”بوينج” للطيران، وخمسة مليارات دولار مع “توتال” الفرنسية للبترول، وثلاثة مليارات مع “ساجا إنيرجي” وغيرها.
  • زيادة عدد السياح إلى إيران إلى خمسة ملايين سائح في 2015، مقابل 3.8 مليون سائح في 2012.

الموقف الأوروبي من عقوبات ترامب على إيران

رغم عدم الرضا الأوروبي عن الانسحاب الأمريكي، إلا أن قرار ترامب بدأ يؤتي ثماره، حتى من قبل أن تنتهي المهلة الأولى لتوفيق الأوضاع، فأعلنت 10 شركات كبرى انسحابها من مشروعات ضخمة اتفقت عليها مع طهران، ما أثار استياء الأخيرة ودفعها للتهديد بطلب تعويضات.

من المتوقع أن يزيد عدد الشركات تباعًا، خصوصًا في مجال النفط، مصدر الدخل الرئيسي للدولة الفارسية، ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية أن بلاده تسعى لتصل صادرات إيران (البالغة 2.4 مليون برميل يوميًا) منه إلى “صفر”، وأن عقوبات ترامب لن تستثني أحدًا حتى وإن كان كبار زبائن إيران حلفاء لأمريكا مثل اليابان والهند وفرنسا وإيطاليا، وهو هدف لا يبدو بعيدًا في ظل استماتة إدارة ترامب على عزل طهران، مهما كان الثمن.

SaveSave

SaveSave

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك