هل صار السلام بين السعودية – إسرائيل ضرورة لتوازن الشرق الأوسط؟ | س/ج في دقائق

هل صار السلام بين السعودية – إسرائيل ضرورة لتوازن الشرق الأوسط؟ | س/ج في دقائق

25 Aug 2019
الشرق الأوسط
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

– ذا هيل:

* تحالف السعودية – إسرائيل قادر على إعادة تشكيل ميزان قوى الشرق الأوسط

* السعودية تتبنى قرارات رائدة لإعادة صياغة رؤيتها للإسلام المعتدل

* إسرائيل بدأت شن هجمات “سرية” على مصالح إيران ووكلائها

* الولايات المتحدة تعود لقاعدة السعودية بعد 15 عامًا من الانسحاب

س/ج في دقائق


لماذا تحتاج السعودية – إسرائيل للتحالف؟

تقول “ذا هيل” إن تطورًا مهمًا للغاية يحدث في الشرق الأوسط دون سابق إنذار عبر بوادر تأسيس تحالف استراتيجي يتحدى كل القواعد التقليدية ولديه القدرة على إعادة تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط المضطرب للغاية – بطريقة جيدة جدًا.

ووفق قاعدة “عدو عدوي صديقي”، تعتقد “ذا هيل” أن تحالفًا يجمع السعودية مع إسرائيل ضد إيران آخذ في التبلور في الشرق الأوسط.

تصف “ذا هيل” ثلاثي السعودية – إسرائيل – الولايات المتحدة بـ “شركاء متشابهي التفكير ومنسقي الجهود”، وتقول إن تحالفهم هو السبيل الوحيد لإنقاذ المنطقة عبر دحر تيار التوسع الإيراني الذي غض الطرف عنه باراك أوباما وجون كيري وغيرهما ممن صاغوا اتفاق إيران النووي “المدمر”.


قمم مكة وميثاقها.. كيف أرست السعودية قواعدها الجديدة؟

تقول “ذا هيل” إن السعودية تحركت بقوة أكبر لضمان حرية الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر المعرضة لتهديدات إيران المستمرة.

وتضيف أن التهديدات التي تواجه أسواق النفط كانت الموضوع الرئيسي على جدول أعمال اجتماع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الأخير بنظيره الأمريكي ريك بيري.

يستشهد على ذلك بسلسلة قمم مكة “الاستثنائية” في نهاية مايو/ آيار للنظر في التهديد الذي يشكله عدوان إيران وتنسيق جبهة موحدة بين الدول العربية لمواجهتها، بحضور قادة الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، والتي “لم يكن ممكنًا أن تكون رسالتهم إلى إيران أكثر وضوحًا”.

لكن الموقع الأمريكي يقول إن التحركات السعودية الجديدة تتجاوز تهديدات إيران إلى قرارات “رائدة” لتأمين رؤية جديدة تحمي الإسلام المعتدل من غزو المتطرفين بتنوعاتهم.

ترى “ذا هيل” أن ميثاق مكة المكرمة الذي صدر بإجماع 1200 من كبار رجال الدين المسلمين في 137 دولة يحمل “لغة مثيرة”؛ إذ يقدم إرشادات للمسلمين حول العالم حول المفاهيم التي تتحدث عن “المعنى الحقيقي والمبادء الأساسية للإسلام، وبينها

  • البشر على اختلاف مكوناتهم ينتمون إلى أصل واحد. وهم متساوون في إنسانيتهم ويشملهم جميعًا التكريم الإلهي.
  • رفض العبارات والشعارات العنصرية، والتنديد بدعاوى الاستعلاء التي تزينها أوهام التفضيل المصنعة.
  • الحوار الحضاري أفضل السبل إلى التفاهم السوي مع الآخر، وهو ما يفيد بالاعتراف الفاعل بالآخر وحقه في الوجود وسائر حقوقه المشروعة.
  • التآزر لوقف تدمير الإنسان والعمران والتعاون على خير الإنسانية ونفعها يتحقق بعقد حلف عالمي فاعل يتجاوز الشعارات والتنظيرات المجردة؛ وذلك لإصلاح الخلل الحضاري الذي يعتبر الإرهاب فرعًا من فروعه.
  • سن التشريعات الرادعة لمروجي الكراهية والمحرضين على العنف والإرهاب والصدام الحضاري.
  • مكافحة الإرهاب والظلم والقهر، ورفض استغلال مقدرات الشعوب وانتهاك حقوق الإنسان واجب الجميع.
  • لا ينبغي تقويض التمكين المشروع للمرأة، أو امتهان كرامتها، أو التقليل من شأنها، أو إعاقة فرصها في الشؤون الدينية أو العلمية أو السياسية أو الاجتماعية أو غيرها، وفي تقلدها المراتب المستحقة من دون تمييز، والمساواة في الأجور والفرص.


كيف صعدت إسرائيل جهودها ضد إيران عسكريًا؟

تقول “ذا هيل” إن إسرائيل تجد نفسها أكثر من أي دولة أخرى وجهًا لوجه مع الخطر الذي تشكله إيران وحزب الله ونسخه المنتشرة في عدة دول في الشرق الأوسط.

في هذا الإطار، وسعت إسرائيل جهودها الوقائية بشكل كبير، وبينها شن هجمات منتظمة على منشآت إيران وحزب الله في لبنان وسوريا لمنع حركة الأسلحة المتقدمة إلى المناطق المتاخمة لحدودها.

ضابط العمليات المتقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تشارلز فاديس يصر على أن إسرائيل كذلك كانت وراء الغارات الجوية التي تعرضت لها قواعد الميليشيات الشيعية المتعاونة مع إيران في العراق مرتين الشهر الماضي، والتي قتل فيها أعداد كبيرة من عناصر الحرس الثوري الذين يساعدون في توسيع نفوذ إيران في الشرق الأوسط.

يضيف فاديس أن ضربات العراق تلي هجمات مماثلة على قواعد الميليشيات العراقية في سوريا، والتي تعرضت هي الأخرى لهجمات تخربيبة شنتها إسرائيل ضد أنابيب النفط تحت الماء قبالة سواحلها.


ما دور الولايات المتحدة في رعاية التحالف؟

حافظت الولايات المتحدة على وجود عسكري قوي في الشرق الأوسط لعقود عبر حاملات الطائرات وقوات العمليات الخاصة، والقواعد الثابتة في تركيا والأردن والبحرين وقطر، والتي يجري تعزيزها بشكل كبير، وبينها توسيع قاعدة عمليات أمريكية في السعودية.

وتقول “ذا هيل” إن عدة مئات من مقاتلي سلاح الجو الأمريكي يعملون بالفعل على توسيع منشآت قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية لتضم طائرات مقاتلة وصواريخ باتريوت.

يضيف الموقع أن القوات الأمريكية عادت إلى القاعدة السعودية التي غادرتها قبل 15 عامًا بعد تصاعد التوتر الناجم عن نشاطات المتطرفين الإسلاميين؛ استجابة للتهديدات التوسعية الإيرانية، وجهود النظام الجديد الأكثر اعتدالًا في الرياض.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية مؤخرًا أنها تعمل على تطوير “عملية الحراسة” متعددة الجنسيات كجهد جماعي لحراسة السفن التجارية المارة في المنطقة من تهديدات الحرس الثوري الإيراني.

وتقول “ذا هيل” إن إدارة ترامب تصدت لدعوات لمنع مبيعات الأسلحة إلى السعودية وحلفاء آخرين في المنطقة إدراكًا للتطورات الجديدة التي يشهدها النظام في الرياض، بجانب تهديدات إيران التي تحركت بقوة لاستغلال الانفتاح التالي لتوقيع الاتفاق النووي، مستغلة إجراءات سيئة اتبعتها إدارة أوباما.


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك