تفجيرات 1998 تلاحقه | هل يخرج السودان من قائمة رعاة الإرهاب بـ 300 مليون دولار؟| س/ج في دقائق

تفجيرات 1998 تلاحقه | هل يخرج السودان من قائمة رعاة الإرهاب بـ 300 مليون دولار؟| س/ج في دقائق

20 May 2020
أفريقيا الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

* الولايات المتحدة تقترب من تسوية مع السودان بشأن تفجيرات 1998 الإرهابية.

* الخطة جزء من جهود الولايات المتحدة لدعم الحكومة الانتقالية في السودان، ولشراء حليف في منطقة إستراتيجية.

* ضحايا التفجيرات سيتلقون أكثر من 300 مليون دولار.. نائب ديمقراط طلب أن يدفع الخليج الفارق.

* هل تكون آخر خطوات إزالة اسم السودان من قائمة رعاة الإرهاب؟

س/ج في دقائق


ماذا قدم السودان للخروج من قائمة رعاة الإرهاب؟

في وقت سابق من 2020، نجح السودان في تسوية مطالبات التعويض المتعلقة بتفجير انتحاري نفذه تنظيم القاعدة في اليمن عام 2000، تقول الولايات المتحدة إن نظام الرئيس السابق عمر البشير ساعده في تنفيذه.

الآن، يقترب السودان من اتفاق مع إدارة الرئيس الأمريكيي دونالد ترامب لحل قضية تفجيرات القاعدة للسفارات الأمريكية في أفريقيا عام 1998.

تقول وول ستريت جورنال إن الاتفاق سيساعد على تمهيد الطريق لإزالة السودان من قائمة رعاة الإرهاب.

القضية الأولى التي نجح السودان فيها في توقيع تسوية بـ 30 مليون دولار في فبراير 2020 تتعلق بالهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم القاعدة ضد المدمرة الأمريكية يوس إس إس كول في ساحل ميناء عدن جنوبي اليمن، موديًا بحياة 17 من طاقمها وجرح 39 آخرين.

وقالت الخارجية السودانية إنها قدمت عريضة مشتركة مع أسر الضحايا إلى المحكمة الأمريكية المختصة لشطب الدعاوى المعلقة ضد السودان.

القضية المفتوحة حاليًا تتعلق بتفجيرين متزامنين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي (كينيا) ودار السلام (تنزانيا) في أغسطس 1998، واللذين أوديا بحياة 224 شخصًا، بينهم 12 أمريكيًا، وتسببا في إصابة الآلاف.

السودان يقول إنه لم يكن ضالعًا في الهجمات الإرهابية، لكنه يسعى لتسويات تحقق مصالحه الاستراتيجية، ضمن جهود الحكومة الانتقالية لمعالجة دعاوى الإرهاب التاريخية ضد الخرطوم؛ أملًا في رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وفي مارس 2019، قال رئيس وفد الكونجرس إلى السودان غوس بيليراكس، إن “واشنطن ستتفاوض مع الخرطوم في المرحلة الثانية من الحوار الثنائي، بشأن دفع تعويضات في ادعاءات وأحكام ضد السودان متعلقة بهجمات إرهابية”.

تقول وول ستريت جورنال إن التفاوض جزء من خطة الولايات المتحدة لدعم الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيين في السودان، بعدما أطاح الجيش بالرئيس السابق عمر البشير العام الماضي.

الصحيفة نقلت عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله إن الطرفين توصلا بعد مفاوضات مكثفة إلى تفاهم مشترك بشأن معالم اتفاق المطالبات الثنائية”، لتضيف وول ستريت جورنال نقلًا عن مصادر في الكونجرس أن الضحايا سيتلقون أكثر من 300 مليون دولار.

 


كيف وجد السودان وأمريكا نفسيهما مضطرين لقبول الصفقة؟

يرغب السودان في استعادة قدرته على التواصل مع الأسواق الدولية، وإعادة هيكلة الديوان التي تراكمت لثلاثة عقود في عهد عمر البشير.

هذا لن يحدث إلا بالحذف من قائمة رعاة الإرهاب.

الولايات المتحدة تريد استغلال الفرصة لإعادة ضبط الجغرافيا السياسية في منطقة شمال شرق أفريقيا الاستراتيجية على طول الممر المائي الهام للبحر الأحمر.

يشترك السودان حدوديًا مع سبع دول أخرى، بما في ذلك بعض البلدان التي تتصارع مع التنظيمات الإرهابية، في عامل مهم يمنحه فرصة التحول إلى حليف إستراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة.

رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك كان قد أخبر وول ستريت جورنال في ديسمبر 2019 أن بلاده يمكن أن تسمح للولايات المتحدة ببدء عملية لمكافحة الإرهاب، على غرار النموذج الذي تستخدمه الولايات المتحدة في منطقة الساحل، حيث تجري عمليات مشتركة مع السلطات المحلية في مالي والنيجر.

وتحركت حكومة حمدوك لإعادة تقويم العلاقات العالمية مع حلفاء الولايات المتحدة، وأقامت علاقات أوثق مع إسرائيل، وهي خطوة أشادت بها واشنطن.

لكن التقارب مع السودان يتطلب حذف اسمه من قائمة رعاة الإرهاب أولًا. هذا يتطلب تسوية قضايا الإرهاب التي تورط فيها البشير.

في قضية السفارتين، السودان مطالب بدفع تعويضات مقدرة بنحو 10.2 مليار دولار للضحايا، لكن قدرته على جمع المبلغ صعبة بالنظر لوضع الحكومة الانتقالية الضعبف للغاية، والذي وضعها في مواجهة ردة فعل محلية حين وافقت على تعويضات هجوم المدمرة الأمريكية في اليمن.

تنقل وول ستريت جورنال عن مصدر في الكونجرس قوله إن التسوية التي تتفاوض عليها واشنطن هي “الأكثر معقولية”، وقد تكون “الفرصة الوحيدة” للحصول على تعويضات من السودان.

وقال المساعد “إن الحكومة الانتقالية في وضع ضعيف للغاية”، وواجهت ردة فعل محلية غاضبة عندما وافقت على دفع 30 مليون دولار لعائلات 17 بحارا أمريكيا قتلوا في تفجير كول بدلا من تلبية الاحتياجات المحلية. “هناك فرصة صغيرة جدا للضحايا للحصول على أي شيء.”


هل الـ 300 مليون دولار كافية لإغلاق الملف؟

يشكو بعض المدعين من أن خطة الخارجية الأمريكية للتسوية مع السودان لا تحقق العدالة لأسر الضحايا الأجانب؛ كونها لا تتجاوز 10% من التعويض المنظورة أمام المحاكم المختصة.

ووفقًا لمحامي المدعين، تتضمن الخطة تعويض الضحايا الأمريكيين بـ 10 ملايين دولار لكل موظف، مقابل 800 ألف دولار لكل موظف أجنبي. بينما يبلغ تعويض المصابين 3-10 ملايين للأمريكيين مقابل 400 ألف للأجانب.

دورين أوبورت، أحد الضحايا، يقول إن “قيمة الحياة لا تعتمد على مكان ولادة الشخص”. وهى الشكوى التي جذبت اهتمام نائب الديمقراط بيني طومسون، الذي اعتبر أن وجود نظام من مستويين “يتعارض مع القانون، ولا يحترم الكينيين والتنزانيين الذين كانوا يعملون في سفارتي الولايات المتحدة كموظفين في حكومتها”.

طومسون خاطب رؤساء لجان الكونجرس رسميًا، قائلًا إن “بعض دول الخليج قد تكون مستعدة لدفع أموال التسوية لتسهيل عملها في السودان”.

لكن مسؤولًا في الخارجية الأمريكية يدافع عن الخطة قائلًا إن “أي مبلغ لن يعوض خسائر الأرواح والمصابين”، مضيفًا أن واشنطن بذلت قصارى جهدها لتأمين بعض التعويضات على الأقل لغير المواطنين الأمريكيين، معتبرًا أن التزام السودان بتقديم تعويض ذي مغزى لغير المواطنين الأمريكيين “غير مسبوقة”.

مع ذلك، قال المسؤول إن التسوية ستحل جميع مطالبات المواطنين الأمريكيين، لكن “الولايات المتحدة لا تملك السلطة لإيقاف إجراءات التقاضي من قبل الرعايا الأجانب”.

ورفضت الخارجية الأمريكية التصريح بما إذا كانت التسوية ستكون خطوة أخيرة لإزالة اسم السودان من قائمة رعاة الإرهاب.


هل من مصادر أخرى لمزيد من المعرفة؟

الولايات المتحدة تقترب من تسوية مع السودان بشأن تفجيرات 1998 (WSJ)

إزالة تسمية السودان من قائمة رعاة الإرهاب: المضي بحذر (The Atlantic Council)

السودان يوافق على تعويض عائلات البحارة الأمريكيين الذين قتلوا في تفجير “كول” (VOA NEWS)


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك