في رواية The decameron استخدم جيوفاني بوكاتشيو وباء الطاعون “الموت الأسود” لعرض قصة عن 10 أشخاص يهربون من المرض في مدينة فلورنسا المزدحمة، ويتجهون للاختباء في الريف، بوصف يشبه ما يحدث الأن من التباعد الاجتماعي. وخلال الرحلة يروي كل منهم قصة مختلفة لتمضية الوقت.
مع ذلك، كان فهم القرون الوسطى للأوبئة وسبب حدوثها مختلفا للغاية عن عصرنا الحالي، حيث كان ينظر لانتشار الوباء كانعكاس لسلوك البشر وعقوبة على خطايا المجتمع ككل، وليس لأسباب طبيعية. وهو ما يتضح في حكايات كانتربيري لجيفري شاوسر، خاصة في قصة The Pardoner’s Tale، وفيها يظهر الطبيب كرجل سيئ؛ لأنه يستفيد من تفشي الموت الأسود كونه يجلب الزبائن إليه، بينما يقدم نصائح للناس بعيدة عن القيم المسيحية، فهو يطلب منهم تجنب الاحتكاك بالمرضى، بهذا يسجل شاوسر الاعتقاد أن الطبيب كان يحرض الناس على سلوك أناني عديم الرحمة عقوبته نشر الوباء.
فكرة ارتباط الوباء بالمظالم البشرية هذه استمرت حتى عصر إدجار آلان بو في القرن التاسع عشر، وظهرت في روايته The Masque of the Red Death “قناع الموت الأحمر”، ولكن من خلال البعد الطبقي. حيث يختبئ الأغنياء في قلعة ويقيمون الحفلات، بينما الوباء يحصد الفقراء في الخارج، قبل أن يتمكن من إصابة القلعة أيضًا.
نظرة الروايات إلى الوباء تغيرت في القرن العشرين، حيث أصبح أداة رمزية لمشكلات أخرى معاصرة في المجتمع.
مثال على هذا رواية الطاعون لـ ” ألبير كامو” ، حيث يستخدم الوباء كرمز للقمع والاحتلال، في روياة بطلها فرنسي جزائري.