اليهود وبنو هاشم.. المحاكاة التاريخية من كيبور إلى عاشوراء | تايم لاين في دقائق

اليهود وبنو هاشم.. المحاكاة التاريخية من كيبور إلى عاشوراء | تايم لاين في دقائق

20 Sep 2018
هاني عمارة دقائق.نت

هاني عمارة

باحث في جماعات الإسلام السياسي والتراث الإسلامي

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الثقافة العبرية وثقافة أبناء عمومتهم من عرب الجزيرة تتلاقيان في التفاصيل أكثر مما نتخيل. اللغتان فرعان من أصل واحد، الدينان فرعان من أصل واحد. وهنا، في هذا التايم لاين، سترى تشابها ملفتا في التواريخ، طبقا للتقويم القمري الذي يجمع الثقافتين.

قبل أن تقرأ التايم لاين من المهم أن تعرف أن شهر تشري، بالعبرية، يوافقه شهر محرم باللغة العربية الحالية. كلاهما أول شهر في السنة القمرية حسب ثقافة الساميين. كان الشهر السابع في التقويم اليهودي القديم، وبهذه الصفة مذكور في العهد القديم، لكن هذا تغير مع تعديل التقويم في القرن الرابع قبل الميلاد، فصار الشهر الأول، وهكذا كان أيام السيد المسيح والنبي محمد.

هذا التايم لاين سيتتبع شهر تشري/محرم في التاريخ اليهودي والتاريخ الإسلامي (بالأخص تاريخ شيعة بني هاشم)، لنلاحظ الشبه بينهما. وسنبدأ من التاريخ المميز، العاشر من تشري/محرم. وهو يوافق عيد الغفران أو يوم كيبور عند اليهود، ويوافق يوم عاشوراء عند المسلمين، لنرى كيف تكررت أحداث تاريخية في هذا اليوم بالذات، أو في ما حوله من أيام في شهر محرم.

في بعض التواريخ سنضطر إلى الرجوع إلى التاريخ الأصلي قبل إلغاء النسيء (إضافة أيام إلى السنة القمرية لكي توافق الشمسية) بأمر قرآني للمسلمين.

اقرأ أيضًا: عاشوراء السني.. ولغز انتصار موسى على فرعون

يوم 10 تشري 1852 عبري – 1910 ق.م

يوم حزن يعقوب، حيث جاء أخوة يوسف إلى أبيهم يعقوب بقميص يوسف وعليه الدم.

وكان اليهود لفترة من الزمان يتخذون ذلك اليوم يوم حزن يؤذون فيه أنفسهم، ويلطخون ثيابهم بالدم؛ تشبيهًا بقيمص يوسف، وتكفيرًا عن خطيئة أجدادهم.

وجاء في سفر اليوبيلات: من أجل ذلك كُتب على بني إسرائيل أن يؤلموا أنفسهم في اليوم العاشر من الشهر السابع. يوم أن جاء يعقوب الخبر الذي جعله يبكي على يوسف، وأن يكفروا عن خطيئتهم بشاة صغيرة؛ جزاءً لما بدلوا به فرحة أبيهم بيوسف إلى حزن، فليحزنوا على كل خطاياهم وآثامهم حتى يتطهروا منها في ذلك اليوم من كل عام.

يبدو أن هذه الممارسة انتقلت من يهود فارس (الأكثر أصولية لابتعادهم عن المسيحية في الشام) إلى شيعة الحسين في نفس المنطقة.

يوم ١٠ تشري 2086 عبري – 1676 ق.م

سُنت شريعة الختان، حيث اختتن النبي إبراهيم، وكان عمره 99 سنة، ومعه ابنه إسحاق في عمر 13 عامًا.

يوم ١٠ تشري 2450 عبري – 1312 ق.م

نزل موسى من الجبل، فوجد بني إسرائيل يعبدون العجل. من هنا، اعتبر هذا اليوم يوم الكفارة للخطيئة “يوم كيبور”.

“ويكون لكم فريضة دهرية أنكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذللون نفوسكم، وكل عمل لا تعملون. الوطني و الغريب النازل في وسطكم؛ لأنه في هذا اليوم يكفر عنكم لتطهيركم من جميع خطاياكم أمام الرب تطهرون” – لاويين اصحاح 16 عدد 29-30.

يوم ١٠ تشري 2913 عبري – 1848 ق.م

توبة الملك داوود على خطيئته في زيجته من الجميلة بثشبع، وكانت زوجة قائد جيشه أوريا الذي أرسله للحرب ليموت ويتزوجها مكانه.

يوم ١٠ تشري 3087 عبري – 674 ق.م

مقتل الكاهن الشريف زكريا بن يهوياداع سليل النبي هارون وابن يهوياداع كبير الكهنة، حيث عبد اليهود الأصنام في زمنه بأمر الملك، فوقف في الهيكل يوم الكفارة يدعو الشعب لترك عبادة الأصنام، فغضبوا منه ورجموه بالحجارة حتى مات.

١٢ ربيع أول هجري - ١٠ محرم قبل إلغاء النسيء

وصل النبي محمد في هجرته إلى المدينة، ووجد اليهود صائمين، فصامه احتفالًا معهم.

ورد في البخاري: حدثني محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قدم النبي المدينة واليهود تصوم عاشوراء، فقالوا: هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون، فقال النبي لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا.

يوم 10 محرم 61 هجري – 680 ميلادي

مقتل الحسين بن علي حفيد النبي محمد في كربلاء.

أراد الحسين أن يحاكي هجرة جده بنفس طريقة الهجرة وفي نفس التاريخ، فأرسل للعراق، وأخذ البيعة، وهاجر إلى هناك لتأسيس دولته.

مقتل الحسين جعل من هذا التاريخ (شهر المحرم) كلمة السر في الثورات ضد الأمويين، حيث شهد عدة تحركات ثورية

محرم 81 هجري- 700 ميلادي

ثورة عبد الرحمن بن الأشعث ضد الأمويين في الكوفة.

من أهم المشاركين في الثورة الفقيه التابعي سعيد بن جبير، راوي حديث عاشوراء مقرونًا بانتصار موسى على فرعون (وهذا خطأ تاريخي، اليهود يقولون إن موسى تجاوز البحر في يوم الفصح، ١٤ نيسان) وليس يوم كيبور). وقُتل ابن جبير بعد فشل الثورة على يد الحجاج بن يوسف

محرم 122 هجري- 739 ميلادي

ثورة زيد بن علي في الكوفة ضد الأمويين.

يوم 10 محرم 132 هجري - 749 ميلادي

انتصار جيش العباسيين ودخولهم الكوفة بقيادة قحطبة بن شبيب، وهزيمة الجيش الأموي. وبسقوط الكوفة، أصبح معظم العراق في قبضة العباسيين.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك