إسرائيل سربت تحقيقاتها الاستخباراتية: إرهاب حماس يدار من إسطنبول| س/ج في دقائق

إسرائيل سربت تحقيقاتها الاستخباراتية: إرهاب حماس يدار من إسطنبول| س/ج في دقائق

18 Dec 2019
الشرق الأوسط
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

* محاولة اغتيال عمدة القدس تم التخطيط لها في إسطنبول.

* تركيا اتفقت مع إسرائيل في ٢٠١٥، بوساطة أمريكية، على منع التخطيط لهجمات حماس على إسرائيل من أراضيها. لكنها فشلت في تنفيذ الاتفاق.

* الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعتبران حماس منظمة إرهابية. بريطانيا تعتبر الجناح المسلح لحماس منظمة إرهابية.

* تركيا وحماس ينفيان التخطيط لهجمات على إسرائيل من أراض تركية، ويعتبران الادعاءات بلا أساس.

* تحقيقات الشرطة الإسرائيلية شملت اعتراف إمام مسجد فلسطيني بمقابلة استضافتها إسطنبول مع هشام حجاز، وهو حركي من حماس أطلق سراحه من السجون الإسرائيلية في ٢٠١١ ضمن صفقة لتبادل الأسرى، حيث قال الإمام إن حجاز أمره بالبحث عن منفذين لعمليات انتحارية وعرض عليه دفع ٢٠ ألف دولار لأسرة الانتحاري.

* إسرائيل امتنعت حتى الآن عن ملاحقة رجال حماس في إسطنبول تجنبًا لتعقيد العلاقات مع عضو في الناتو لديها معه علاقات مشتركة.

س/ج في دقائق


ماذا حدث؟

صحيفة تليجراف البريطانية نقلت ما تضمنته سجلات استجواب الشرطة الإسرائيلية لمشتبه بهم فلسطينيين في محاولة اغتيال عمدة القدس نير بركات، والتي كشفت عن توجيه القيادات الحمساوية للعمليات في القدس والضفة الغربية من تركيا.

التخطيط لاغتيالات بعلم إردوغان

تحقيقات الشرطة الإسرائيلية شملت اعتراف إمام مسجد فلسطيني بمقابلة استضافتها إسطنبول مع هشام حجاز، وهو حركي من حماس أطلق سراحه من السجون الإسرائيلية في ٢٠١١ ضمن صفقة لتبادل الأسرى، حيث قال الإمام إن حجاز أمره بالبحث عن منفذين لعمليات انتحارية وعرض عليه دفع ٢٠ ألف دولار لأسرة الانتحاري.

حجاز أوحى للإمام الفلسطيني أن إردوغان يغض الطرف عن نشاط حماس في تركيا: “أخبرني أن قيادة الحركة التقت مع إردوغان واتفقت معه على السماح لمكتبها بجمع الأموال، لكنه طلب بالابتعاد عن مؤسسات الدولة التركية، لأنه لا يريد التورط في مشكلات”.

أجهزة الاستخبارات رصدت اتصالًا هاتفيًا من ميدان تقسيم في إسطنبول أجراه الفلسطيني أدهم مسلماني، ٢٣ عامًا، واستخدم فيه الكود المتفق عليه: “هذا طارق من القدس، أنا في إسطنبول وجئت لآكل كنافة”.

بعد أربعين دقيقة كان في مقابلة مع زكريا نجيب، وهو قيادي حركي في حماس، حيث طلب منه قتل واحد من ثلاثة إسرائيليين، نير بركات، عمدة القدس، يهوجا جليك، عضو كنيست من الليكود، أو روني الشيش، قائد الشرطة الإسرائيلية. وقدم له دعما ماليا وتدريبا على السلاح في تركيا.

عاد مسلماني إلى القدس، وحاول شراء مسدس جلوك، حيث ألقت قوات الشين بيت القبض عليه.


ما موقف تركيا وحماس من الاتهامات الإسرائيلية؟

أبلغت إسرائيل تركيا مرارًا أن حماس تستخدم أراضيها للتخطيط لشن هجمات، لكن بدلاً من اتخاذ إجراء، استمر أردوغان في مقابلة قادتها، وآخرهم إسماعيل هنية هذا الأسبوع.

علاقات حماس بالمخابرات التركية

في الوقت ذاته، فإن عملاء المخابرات التركية على اتصال وثيق مع عناصر الحركة في إسطنبول، من خلال جهاد يغمور، أحد كبار مسؤولي حماس.

مصدر دبلوماسي تركي نفى أن تكون تركيا مسرحًا لتخطيط الحركة لشن هجمات، لكنه قال إن التنظيم الفلسطيني “ليست منظمة إرهابية، لكنها حزب سياسي شرعي”.

ونفت الحركة التخطيط لهجمات من الأراضي التركية. ورفضت شكاوى إسرائيل باعتبارها “مزاعم لا أساس لها” تهدف إلى الإضرار بالعلاقات السياسية مع تركيا.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن تركيا وافقت على اتفاق مع إسرائيل بوساطة أمريكية عام 2015 لمنع التنظيم من التخطيط لهجمات من أراضيها، لكنها لم تحترم الاتفاق.


من أبرز قادة حماس الذين تؤويهم تركيا؟

الحكومة التركية تمنح قادة الحركة الملاذ الآمن في إسطنبول، رغم أن الحركة مصنفة كتنظيم إرهابي من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بينما اكتفت بريطانيا بتصنيف جناحها المسلح “كتائب القسام” دون الجناح السياسي.

من غزة إلى تركيا.. تذكرة ذهاب فقط

غادر العام الماضي 12 قياديًا حمساويًا لتركيا، تم إطلاق سراح سبعة منهم في تبادل الأسرى لعام 2011 المعروف باسم “صفقة شاليط” الذي تضمن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في غزة لمدة خمس سنوات.

عدد متزايد من الفلسطينيين يسافر إلى تركيا عبر مصر ولا يعودون. في ٢٠١٨ يقدر هذا العدد بـ ٣٥٠ ألف فلسطيني.

تركيا تستضيف صلاح العاروري، الذي تعتبره أمريكا إرهابيًا وترصد مكافأة خمسة ملايين دولار للقبض عليه، وهذا الأسبوع استقبل العاروري قيادات حماس في إسطنبول حيث ظهر في صور علنية.

العاروري كان يقيم بصفة دائمة في إسطنبول حتى ٢٠١٥، لكنه رحل بناء على طلب السلطات التركية، والآن يقسم وقته بين تركيا ولبنان.

إسطنبول استقبلت في أكتوبر الماضي، عبد الرحمن غنيمات، قائد “خلية صوريف” السابق، والمتهمة بتنفيذ عدة عمليات انتحارية منها تفجير مقهى في تل أبيب في ١٩٩٧، وكمال عواد، وهو مسؤول مالي في الحركة فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات.


هل تستهدف إسرائيل قيادات حماس في تركيا؟

لإسرائيل تاريخ طويل في تنفيذ عمليات اغتيال للقيادات الحمساوية في الخارج، بما في ذلك السعي إلى تصفية القيادي محمود المبحوح في 2010، والتونسي محمد الزواري في 2016، لكنها تمتنع – حتى الآن – عن ملاحقة قادة الحركة في إسطنبول تجنبًا لتعقيد العلاقات مع عضو في حلف الناتو لديها معه علاقات مشتركة.


الجهاد الإسلامي.. هل باتت معضلة حماس وإسرائيل معًا؟ | س/ج في دقائق

انهض واقتل أولًا.. كتاب جديد يكشف أسرار وحدة الاغتيالات في الموساد

كيف صنعت جماعة الإخوان أسطورة أحمد ياسين؟ | س/ج في دقائق


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك