* ضبط شبكة تجسس صينية في جامعة هارفارد الأمريكية.. الشبكة متهمة بإمداد الحكومة الصينية بمعلومات بحثية تجريها الولايات المتحدة في مجالات مختلفة.. ما القصة؟

* مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يتهم الصين بمحاولات سرقة التقدم العلمي والتكنولوجي الأمريكي بمعاونة أستاذ جامعي أمريكي مرموق.. من هو؟

* كيف نجحت الصين في تجنيد مواطنين أمريكيين لمساعدتها في أغراضها؟ وما برنامج “آلاف من المواهب” الصيني المشكوك فيه؟

* هل تعود الصين بمسار تجسسي جديد؟ وما مدى استعداد الولايات المتحدة لمجابهتها؟

س/ج في دقائق 

من المتهمون بالتورط في خلية تجسس جامعة هارفارد الأمريكية؟

السلطات الأمريكية ألقت القبض على ثلاثة مهتمين:

زاسونج زنج: باحث صيني في مجال مكافحة السرطان. ألقت السلطات الأمريكية القبض عليه في مطار لوجان الدولي – بوسطن، أثناء محاولته تهريب عينات بحثية تشمل 21 قارورة من العينات البيولوجية إلى خارج البلاد.

كانا يانج: باحثة صينية تعمل في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي. يقول ممثل الادعاء إنها ملازم في جبهة التحرير الشعبي الصيني، ومررت معلومات عن الأبحاث الأمريكية إلى الحكومة الصينية. واتهمت أيضا بالوصول إلى مواقع عسكرية أمريكية وإرسال وثائق ومعلومات حساسة إلى دولتها.

تشارلز ليبر: أستاذ جامعي أمريكي يعمل في جامعة بوسطن.

الأستاذ الأمريكي.. ماذا فعل؟

تشارلز ليبر، 60 عامًا، هو رئيس قسم الكيمياء الحيوية في جامعة بوسطن، وأحد البارزين عالميا في مجال النانو تكنولوجي. يواجه اتهامات بالكذب بشأن المشاركة في برنامج “آلاف من المواهب” الذي أطلقته الحكومة الصينية لاجتذاب الباحثين الذين يعملون بالخارج، ومساعدة متهمين صينيين آخرين يشتبه في انتمائهم للجيش الصيني، إضافة إلى تقاعسه عن كشف الروابط بالجامعة الصينية. حيث كان بجامعة ووهان للتكنولوجيا في الصين منذ 2011.

يقول المسؤولون الفيدراليون إنهم لم يعثروا على دافع لقيامه بذلك سوى المال. وتلقى ليبر 1.5 مليون دولار من الحكومة الصينية وراتبًا شهريًا 50 ألف دولار.

كيف تورطت هواوي في صراع السياسة والتجسس؟ | س/ج في دقائق

ما هي خطة “آلاف من المواهب” الصينية؟

تقول الصين إن خطة “آلاف من المواهب” مصممة خصيصًا لمنع هجرة الأدمغة الصينية والاستفادة من باحثيها الذين سافروا خارج البلاد، وتقول إنها فقدت مواهبها لصالح دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يلتحق مئات الآلاف من الصينيين بالجامعات الغربية الكبرى.

لكن الولايات المتحدة ترى أن الصين تحاول تكرار أسلوبها سيئ السمعة المتمثل في سرقة الملكيات الفكرية وسرقة الأبحاث العلمية والتكنولوجية للحصول على ميزة تنافسية، وجذب المتخصصين الأمريكيين وغيرهم في جميع أنحاء العالم لتسريع جهودها الأكاديمية والبحثية والصناعية.

وفقا لجون ديمرز، مساعد المدعي العام للأمن القومي الأمريكي، الجامعات الأمريكية في حاجة إلى مزيد من اليقظة، حين يتعلق الأمر بالاتصالات مع الصين، فالحصول على معلومات حول أحدث جهود الولايات في مجال الأبحاث يحتل صدارة أولويات الصين لتطوير معارفها التكنولوجية على حساب الولايات المتحدة.

مستقبل الرأسمالية | نموذج الصين في مواجهة الليبرالية.. أيهما يزيح الآخر؟ | س/ج في دقائق

ليست المرة الأولى. فماذا حدث في سابقاتها؟

وفقا لـ”رويترز” كشفت وزارة العدل الأمريكية أنه منذ بداية 2018، وجهت السلطات تهمًا في ما لا يقل عن 30 قضية اتحادية تتعلق بالتجسس الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، يرتبط 80% منها بالصين ارتباطًا مباشرًا.

السلطات الفيدرالية ترى أن الصين مصدر مستمر للتهديد، ولن تتوانى عن اتباع النهج التقليدي وغير التقليدي المتمثل في استخدام الباحثين والأكاديميين لسرقة البحوث والتكنولوجيا الأمريكية.

نصعد مع الرأسمالية “ونحن قلقون”. نغرق مع الاشتراكية “ونحن مطمئنون” | س/ج في دقائق

كيف ردت جامعة هارفارد؟

جامعة هارفارد أصدرت بيانًا أكدت فيه تعاونها مع السلطات الفيدرالية، وقالت إنها تجري حاليًا مراجعات خاصة بسوء السلوك المزعوم، وإنها منحت البروفيسور تشارلز ليبر إجازة إدارية مفتوحة لحين انتهاء القضية.

آخر أوراق ستيفن هوكينج.. أين تذهب معلومات المادة بعد عبور الثقب الأسود؟