س/ج في دقائق: حرب المواقع الزائفة والروبوتات الإلكترونية في قضية خاشقجي

س/ج في دقائق: حرب المواقع الزائفة والروبوتات الإلكترونية في قضية خاشقجي

1 Nov 2018
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تحقيق لرويترز كشف حربا إعلامية من نوع خاص دارت بين المؤيدين للسعودية والمعارضين لها، أثناء قضية خاشقجي. هذه الحرب شملت عددا كبيرا من المواقع المزيفة، التي تتعمد استخدام أسماء شبيهة لمواقع معروفة، مثل alawatanews.com الذي يخدع الداخلين بقرب الكلمة من عنوان صحيفة الوطن.

كيف بدأت القصة؟

خلال الأزمة وبالتحديد يوم ٢٠ أكتوبر، نسبت مواقع إلكترونية إلى وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” خبرًا عن صدور مرسوم ملكي بإعفاء الأمير محمد بن سلمان من ولاية العهد، على خلفية الضغوط المتنامية التي اقترنت باختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

كان التقرير مزيفًا، فلم تنشر واس خبرًا مشابهًا. وزيادة في التضليل، استعان الخبر بصياغة وصورة المرسوم الملكي بعزل ولي العهد السابق.

تحليل أجرته رويترز كشف أن المواقع التي نقلت الخبر جزء من شبكة تتألف مما لا يقل عن 53 موقعًا باللغة العربية، شاركت في نشر معلومات زائفة عن الحكومة السعودية ومقتل خاشقجي.

ونقلت الوكالة عن محققين في شركة كليرسكاي الإسرائيلية لأمن الإنترنت إن استعراضًا لعناوين الخوادم المضيفة وتفاصيل التسجيل أوضح أن هذه المواقع تعمل في إطار شبكة واحدة، معظمها متشابه في تصميم صفحاته وعناوينه الإلكترونية، أو ينشر تقارير واحدة أو متشابهة من الأخبار الكاذبة.

بعد نشر الأخبار الكاذبة، عمدت حسابات آلية إلى نشرها على تويتر بكثافة، روابط متعددة من مواقع تابعة للشبكة. تفاصيل المواقع كشفت أن شخصًا واحدًا يملك أغلبيتها.

هذه الوقائع تذكر بوقائع سابقة، كشف فيها فيسبوك وشبكات أخرى في أغسطس الماضي عن عملية يشتبه أنها إيرانية استخدمت شبكة من المواقع الإخبارية الوهمية وحسابات التواصل الاجتماعي الوهمية لنشر معلومات مضللة استهدفت المملكة.

من يدير شبكة المواقع؟ ولماذا؟

شخص يدعى محمد ترابي له عنوان مسجل في مصر هو المسجل على الإنترنت كمالك ومشغل لمعظم المواقع الـ ٥٣.

رويترز اتصلت برقم الهاتف المدون رد شخص عرف نفسه باسم محمد ترابي، وأكد أنه مالك المواقع، لكن حين طلبت منه رويترز مزيدًا من التفاصيل أغلق الخط.

ثم في إيميلات لاحقة نفى أي علاقة له بشبكة المواقع، وقال إنه لم يفهم السؤال حين تلقاه على الهاتف.

ما مصير الشبكة بعد كشف حقيقتها؟

أغلقت جميع مواقع الشبكة لاحقًا، باستثناء ثلاثة منها.

وامتنعت شركات هتزنر وجودادي وكلاودفلير لاستضافة المواقع ودعمها عن الكشف عن أي معلومات عمن يدير المواقع، مستندة إلى سرية بيانات العملاء.

مستقبل الاستثمار: رسائل بن سلمان السياسية في ظهوره الإعلامي الأول بعد قضية خاشقجي

هل السعودية مكتوفة الأيدي في الحرب؟

لا. لجأت السعودية إلى الوسيلة ذاتها. أغرقت الحسابات الآلية التابعة لها تويتر لأسابيع، لتأييد المملكة وحكومتها، والتشكيك حول ضلوعها في جريمة خاشقجي.

وتمتلك السعودية جيشًا إلكترونيًا من المغردين الذين يتصدون للدفاع عن رؤية المملكة للقضايا المحلية والإقليمية والدولية.

وتوصلت رويترز إلى أن حسابات وهمية لمستخدمين سعوديين نشرت مرارًا وسومًا على تويتر، لكنها لم تتوصل إلى دليل على أن الحكومة السعودية تتحكم في تلك الحسابات.

وقالت إدارة تويتر إنها ألغت عددًا كبيرًا من الحسابات على مدار الأسبوعين الماضيين؛ لمخالفتها شروط الاستخدام. وكان منشأ الكثير منها منطقة الخليج، والكثير منها سعوديا.

وقال متحدث باسم تويتر: “الاستغلال المتعمد للمنصة والرسائل المزيفة الموجهة للمستخدمين من خلال عمليات منسقة تمثل انتهاكًا لقواعد تويتر وسنواصل تطبيق سياساتنا بصرامة”.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك