س/ج في دقائق: لا كائنات فضائية.. لماذا أخلت الـ إف بي آي المرصد الفلكي في نيومكسيكو إذًا؟

س/ج في دقائق: لا كائنات فضائية.. لماذا أخلت الـ إف بي آي المرصد الفلكي في نيومكسيكو إذًا؟

16 Sep 2018
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

في ولاية نيومكسيكو جنوب غربي الولايات المتحدة، لا تعتبر الاختبارات العسكرية السرية أمرًا خارجًا عن المألوف. لكن صدور أوامر طارئة لعلماء وموظفي مرصد شمسي صغير في غابة لينكولن الوطنية بالإخلاء الفوري، وإبقاء الموقع خاليًا لأكثر من أسبوع كان كفيلًا بإثارة العديد من التكهنات، بعضها يشتبه في ظهور كائنات فضائية.

فما طبيعة عمل الموقع؟

لماذا أثار الإغلاق الشكوك؟

ولماذا ظهرت التكهنات بظهور كائنات فضائية؟

في السطور التالية من دقائق، سنحاول استكشاف ما جرى في نيومكسيكو، والشكوك المثارة حول الواقعة.


ما طبيعة الموقع؟ ومتى بدأت الأحداث؟

يستخدم  المرصد الوطني للطاقة الشمسية، وهو معهد أبحاث مهمته تعزيز المعرفة بفيزياء الشمس، تليسكوبات وأدوات أخرى متقدمة لدراسة الشمس، ويضم مساكن للعلماء العاملين به، وعلى عكس معظم المواقع البحثية الأخرى في الولاية، يفترض أن يكون المرصد الوطني للطاقة مفتوحًا لزيارة الجمهور، الذي يسمح له بإجراء جولات برفقة مرشدين من علماء الموقع.

بدأت الأحداث في العاشرة من صباح السادس من سبتمبر الماضي. صدرت أوامر الإخلاء، وعندما وصل شرطيون محليون، أُبلغوا إن عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي وصلوا المكان بالفعل.

بحلول يوم الجمعة، أحاطت الأشرطة الصفراء المرصد تحت حراسة أفراد أمن، قالوا إنهم مكلفون بمنع الدخول إلى الموقع سوى للمدير وأحد مساعديه.

السلطات المحلية رصدت أيضًا هبوط طائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك في المنطقة في موعد إخلاء المبنى، لكنها قالت إن هذه المشاهدة لا تمثل مشهدًا غير مألوف هناك.


لماذا يبدو الإغلاق غريبًا؟

متحدثة باسم المجموعة التي تدير المرصد قالت إن التعامل يجري مع “مشكلة أمنية” في الموقع الذي سيبقى مغلقًا حتى إشعار آخر، مؤكدة أن ما حدث سيبقى محصورًا بين الموظفين الذين كانوا حاضرين وقت الإجلاء ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وحتى السلطات المحلية في الولاية لن يكون مسموحًا لها بمعرفة ما حدث.

“هناك تهديد حقيقي”، هكذا أخبر عناصر الـ “إف بي آي” مكتب عمدة البلدية، دون أن يقدموا مزيدًا من التفاصيل للتهديد الذي لم يظهر أي دليل على وجوده.

حاولت السلطات المحلية استكشاف التهديد، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يصدر أي تعليق.

يقول البروفيسور جيمس ماكتير إن العلماء التابعين له أخبروه إنهم تلقوا إشارة الإخلاء بسبب “مشكلة أمنية” لم يخبرهم أحد بتفاصيلها، كما لم يلاحظوا سببًا علميًا في نطاق أعمال الموقع قد يكون دافعًا لذلك.

“لم نشاهد كائنات فضائية. لم نشاهد كواكب خارج المجموعة الشمسية. لم نشاهد عاصفة شمسية غريبة، التلسكوب لم يشاهد شيئًا. لا أعلم سبب إخلاء المرصد، ولا أعتقد أن السبب غريب بالقدر الذي يعتقده الناس”، يضيف البروفيسور.

الأغرب أن العاملة في مكتب البريد القريب من الموقع، والمسؤول عن تسلم وتسليم الخطابات الخاصة به، تلقت أوامر بالإخلاء في نفس التوقيت، دون إبداء أسباب.

حتى النائب الجمهوري ستيفن بيرس، ممثل المقاطعة في مجلس النواب فشل في الحصول على إيضاحات لما يجري. المتحدثة باسمه قالت إنهم تواصلوا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، فأخبرهم أن “تحقيقًا مفتوحًا” يجري في الموقع، دون معلومات إضافية.


ما تبريرات الإغلاق؟

متحدثة باسم مكتب مكتب التحقيقات الفيدرالي رفضت التعليق.

المتحدثة باسم إدارة الموقع رفضت تحديد طبيعة المسألة الأمنية، مكتفية باستبعاد فرضية تعلق الأزمة بدور محتمل لكائنات فضائية.

ستيفن آفترجود، مدير مشروع السرية الحكومية في اتحاد العلماء الأمريكيين، يقول إن نيو مكسيكو تعتبر مركز للعلوم المتعلقة بالأمن القومي الأمريكي، ولهذا السبب، كانت أيضًا مكانًا بارزًا للتجسس الأجنبي، في ولاية تحوي الكثير من الأسرار.

بالنسبة لـ آفترجود، فباب التكهنات مفتوح في غياب المعلومات. يتوقع أن يكون أحدهم قد اكتشف بالصدفة قمرًا صناعيًا سريًا، ما أدى إلى إغلاق المنشأة، مضيفًا أن الإغلاق قد يستمر لبعض الوقت في كل الحالات، لحين مقابلة جميع العاملين هناك، وعددهم 12، والتأكد من أن جاسوسًا أجنبيًا لم ينخرط في صفوفهم، وإجبارهم على توقيع اتفاقات عدم إفصاح عما قد يكونوا قد شاهدوه. هذه مجرد تكهنات.


لماذا الحديث عن كائنات فضائية؟

المرصد يقع على بعد 120 ميلًا، أو ساعتين ونصف فقط من موقع حادث روزويل، ما فتح باب التكهنات على مصراعيه حول إمكانية رصد التكنولوجيا المتقدمة داخل المنشأة لأجسام غريبة، قد تشكل دليلًا على وجود كائنات فضائية.

حادث روزويل، 8 يوليو 1947، يتعلق بتحطم بالون مراقبة عسكري للقوات الجوية الأمريكية في مزرعة ماشية في نيومكسيكو، ليعود الاهتمام بالأمر في سبعينيات القرن الماضي، حين أصدر مهتمون بعلم الأجسام الغامضة عدة نظريات زعمت أن الأمر يتعلق بتحطم سفينة فضائية في الموقع وأن الجيش الأمريكي تستر على العثور على مخلوقات من خارج الأرض في مكان الحادث.

اقرأ أيضًا: ترامب يعين مستشارًا للعلوم لا يتفق مع أرائه.. ماذا ننتظر؟


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك