مرت 4 أعوام على هزيمة داعش فى مدينة كوبانى السورية لكن أعمال العنف التى نفذها التنظيم الإرهابى جعلت البعض فى المدينة يتركون الدين الإسلامى نفسه ويتحولون للمسيحية، ويعثرون على الملجأ فى كنيسة محلية تدعى “كنيسة الأخوة” أول كنيسة يتم افتتاحها فى سوريا منذ عشرات السنين.
تغيير الديانة أمر نادر الحدوث فى سوريا حتى قبل اندلاع الحرب السورية، لكن فى فترة صعود داعش فإن التفكير فى الأمر لا يمكن تخيله، يقول عمر - 38 عاما- فى تصريحات لشبكة NBC إنه يعمل حاليا فى إدارة الكنيسة البروتستانتية وهو أحد المتحولين الجدد للمسيحية وقال إن"كثير من الناس فى كوبانى لديهم عقلية متفتحة نحو المسيحية".. وقال "معظم الإخوة هنا تحولوا للمسيحية ويأتون للكنيسة بسبب ما فعله داعش بهم وعائلاتهم، لم يجبره أحد على التحول، سلاحنا هو الصلاوات ونشر روح المحبة والأخوة والتسامح".
أما جاسم الذى يعمل كميكانيكى فتحول للمسيحية العام الماضى قائلا إنه تم سجنه من قبل داعش لمدة 6 أشهر فى 2016 بتهمة أنه لا يعرف أساسيات الديانة الإسلامية وتعرض للتعذيب وتم إجباره على قراءة القرآن وقال "بعدما رأيت وحشيتهم بعينى بدأت أتشكك فى معتقداتى.. وعندما سمعت عن كنيسة الأخوة ذهبت لزيارتها ولم يطل الوقت حتى اكتشفت أن المسيحية هى الديانة التى كنت أبحث عنها".
أما فراس فقال فى تصريحاته إن "عناصر داعش كانوا يرهبون الناس ثم يذهبون للمسجد للصلاة وبعد الصلاة يتركون المسجد ويعودون لإرهاب الناس من جديد".. وأشار إلى أنه وزوجته وبناته الثلاثة كانوا تحت حكم داعش لمدة عامين فى ريف دير الزور حيث شاهد كيف كان عناصر داعش يضعون الناس فى أقفاص فى الشوارع فى حر الصيف خلال نهار رمضان إذا تم الإمساك بهم وهم يأكلون أو يشربون، لكنه مع ذلك يظل متمسكا بدينه الإسلامى مع القول إنه "إذا كانت الجنة سيدخلها الدواعش فإنه يريد أن يذهب لجهنم حتى لا يكون معهم فى نفس المكان".