مسلسل أم هارون متهم بالتطبيع مع إسرائيل.. من بدأ هذه الحملة؟ | س/ج في دقائق

مسلسل أم هارون متهم بالتطبيع مع إسرائيل.. من بدأ هذه الحملة؟ | س/ج في دقائق

10 May 2020
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

* مسلسل أم هارون،. مسلسل دراما كويتي، يصور العلاقات والتعايش بين الطوائف الدينية في الخليج خلال أربعينيات القرن الماضي.

* المسلسل يُهاجم بتهمة التطبيع.. لكن صناعه يقولون إنه لا يمت للتطبيع أو السياسة بصلة.. أين المشكلة؟ هل لجماعة الإخوان ضبة

س/ج في دقائق


 من أين جاءت فكرة المسلسل؟

أم هارون مسلسل درامي كويتي من بطولة حياة الفهد. يصور العلاقات بين المسلمين والمسيحيين والجالية اليهودية في الكويت في الأربعينيات، والمظالم التي تعرض لها المجتمع اليهودي أثناء تأسيس إسرائيل ثم هزيمة 1948، قبل تعرضهم للتمييز في إسرائيل نفسها بعد طردهم من وطنهم.

يقول مؤلفا مسلسل أم هارون الأخوان محمد شمس وعلي شمس، إنهما اختارا تناول موضوع التعايش الديني في منطقة الخليج. وقررا تسليط الضوء على الفترة التي يغطيها المسلسل تحديدًا بعد بحث عميق؛ لأنها مثلت خقبة تعايش سلمي وتعاون بين المسلمين والطوائف اليهودية والمسيحية في الخليج، عكس ما يدور في الوقت الحاضر.

يضيف المؤلفان أنهما يوجهان رسالة أمل للناس بأن الفترة التي يشعرون بالحنين إليها يمكن أن تعود مرة اخرى وتكون المحبة صائرة بين الناس كما كان قديمًا.


هل قصد القائمون على المسلسل إثارة قضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

يقول مؤلفا أم هارون إن المسلسل بعيد تمامًا عن القضايا السياسية التي يعيشها العرب مع إسرائيل، ولا يحمل أي دافع سياسي، بل يركز على “الناس العادية البسيطة”، وهو ما تشير إليه أيضًا نانسي خضوري، عضو مجلس الشورى في البحرين وأحد الراصدين لفترة التعايش بين الجاليات اليهودية والمسيحية وبين المسلمين في بلادها، مؤكدة أن المسلسل يحكي عن واقع الحقبة التاريخية التي يغطيها، ويتناول فكرة التعايش والتسامح التي سادت حينها، واعتبرت أن مهاجمي المسلسل لم يشاهدوه.

حياة الفهد، بطلة المسلسل، بدورها انتقدت اتهامات الترويج للتطبيع، وقالت إن أم هارون يتناول فقط قصة يهود عاشوا في الخليج خلال أربعينيات القرن الماضي، معتبرة، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، أن العمل يساند القضية الفلسطينية.


كيف ثار الجدل حول سعيه إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

بدأ الهجوم عبر منصات السوشال ميديا بمجرد عرض الإعلان التشويقي للمسلسل.

مع بدء عرض حلقات أم هارون هاجمه باسم نعيم، عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، قائلًا إنه “تجاوز حدود التطبيع إلى ارتكاب جريمة تاريخية وعدوان ثقافي، وغسيل أفكار ،و نشر قيم يحاول الإسرائيليون تمريرها منذ عقود”، داعيًا إلى “ملاحقة ومحاسبة من أنتج، ومن أخرج، ومن بث ومن مثل فيه”.

بعدها انتقل الهجوم إلى نواب الإخوان في مجلس الأمة الكويتي، عبر عضو الحركة الدستورية الاسلامية “حدس” أسامة الشاهين، الذي قال إن العمل “لا يمت للكويت بصلة؛ باعتبار أن موقف الشعب والحكومة الشرعي والإسلامي هو رفض الاحتلال”.

ممدوح المهيني، المدير العام لقناتي العربية والحدث، يقول، في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن أم هارون أخرج من سياقه الدرامي عن مكون اجتماعي عربي موجود إلى مؤامرات واتهامات مكررة بالتطبيع، ليكشف مصدرين أساسيين للأزمة:

الأول: البعد الدعائي الذي شوه أديانًا وطوائف معينة، مستخدمًا الدعاية المضللة التي وُظفت لتحقيق أهداف سياسية ورفع الأسهم القومية والتغطية على الفشل الاقتصادي فلم تجد إلا مثل هذه الطوائف والأديان لتوجه لها تهم العمالة والخيانة.

الثاني: هو جماعات الإسلام السياسي والتي تصور المسلمين على أنهم محاربون ومضطهدون وأنهم “الإسلام السياسي” المدافعين عنهم بمواجهة الأعداء في الخارج والأعداء في الداخل والمتمثلين في العرب المنتمين إلى أديان مختلفة، كاليهود مثلًا.


كيف تعاملت إسرائيل مع المسلسل؟

حسابات “إسرائيل بالعربية” أعادت نشر مقال كتبته مدونة مصرية دعت فيه الجمهور الخليجي، إلى عدم التشنج بخصوص أم هارون وما يدور فيه. بينما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن “الخلاصة التي نخرج منها بعد كل الردود الكارهة لليهود أثناء بث مسلسل أم هارون هي أننا اليوم لسنا شعبًا مغلوبًا على أمره يستغيث بالآخرين، وإنما دولة عاقدة العزم على النضال من أجل سلامة وأمن مواطنيها”، معتبرًا أن “إسرائيل هي الضامن الوحيد لكي لا يستطيع مطلقو هذه الشعارات تحقيق أحلامهم”.


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك