* تحالف خمسة أجهزة مخابرات كبرى يتهم الصين بتعمد إخفاء وإتلاف معلومات مهمة حول مصدر كورونا ، مما يزيد الجدل حول ادعاءات خروجه من مختبر في الصين..
* كبير خبراء الأمراض المعدية في البيت الأبيض، أنتونى فاوتشي، قال إن الاتهام بلا دليل علمي، وقال إن مسار الفيروس متوافق مع مسار التطور الطبيعي.
* مجلة ناتشر العلمية توصلت من خلال الدراسات إلى ثلاثة سيناريوهات لمصدر الفيروس.
س/ج في دقائق
ماذا تقول أجهزة المخابرات العالمية حول مصدر كورونا الجديد؟
اتهم تحالف خمسة أجهزة مخابرات كبرى الصين بتعمد إخفاء وإتلاف معلومات عن مصدر كورونا عمدًا، بينما قال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إن “أدلة ذات أهمية” تشير إلى أن مصدر الفيروس كان مختبر الفئة الرابعة في مدينة ووهان الصينية.
هذا الاتهام يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى أنه يسمى كورونا بالفيروس الصيني.
هل تدعم المؤسسات الطبية هذه الفرضية؟
أنتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في البيت الأبيض، ينكر نظرية الرئيس ترامب القائلة بأن مصدر كورونا مختبر الفئة الرابعة في ووهان بالصين.
وقال فوتشي إن الدلال المتوفرة تظهر أن كورونا لم يُصنع في مختبر في الصين، وإنما تطور تدريجيًا في الطبيعة ثم انتقل للبشر.
فاوتشي يخالف ترامب:فيروس كورونا لم ينشأ في ووهانأنكر الدكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في البيت…
مجلة ناتشر العلمية ناقشت 3 سيناريوهات حول مصدر كورونا الجديد، إحداها يشير لاحتمالية هروبه من المعامل في أحد مختبرات السلامة الإحيائية. ووهان الصينية تضم إحدى تلك المختبرات من الفئة الرابعة. لكنه احتمال ضعيف.. الاحتمال الأرجح هو التطور إلى الإمراض في الرحلة بين حيوان و بشر.
نظرًا لأن العديد من الحالات المبكرة من إصابات بفيروس كورونا مرتبطة بسوق هوانان في ووهان، فمن الممكن أن يكون انتقال الفيروس الجديد إلى البشر قد جرى عبر مصدر حيواني موجود في هذا الموقع.
بالنظر إلى تشابه كورونا مع فيروسات كورونا الشبيهة بسارس عند الخفافيش، فمن المرجح أن تكون الخفافيش قد عملت كمضيفات خزان لسلف الفيروس الجديد.
2- التطور للإمراض بعد الانتقال للبشر
ثغرات السيناريو الأول فتحت احتمالًا مفاده أن سلف الفيروس الجديد قفز إلى البشر بشكل غير ممرض، واكتسب سماته الجينومية الإمراضية من خلال التكيف أثناء انتقاله من إنسان إلى آخر.
ملخص السيناريو أن الفيروس انتقل إلى البشر عبر آكل النمر الحرشفي، ثم اكتسب سماته الحالية خلال انتقاله بين البشر أنفسهم.
3- الهروب من المعامل
البحوث المبدئية التي تتضمن تمرير فيروسات الخفافيش الشبيهة بكورونا إلى الخلايا المزروعة أو النماذج الحية الحيوانية مستمرة منذ سنوات في مختبرات حول العالم.
خلال تلك الاختبارات، وثق العلماء حالات هروب لفيروسات سارس من المعامل. هنا يظهر سيناريو انتقال فيروس سارس 2 من المعامل إلى البشر بشكل غير مقصود.
نظريًا، من الممكن أن يكون الفيروس الجديد قد اكتسب طفراته أثناء التكيف مع المرور في الخلايا المزروعة، كما لوحظ في دراسات السارس. لكن السيناريو مليء بالثغرات العملية.
منذ أربعة عقود، أتاحت الهندسة الوراثية للعلماء تخليق الفيروسات. التخليق لا يعني التصنيع حرفيًا، بل تعديلها، إما بالتهجين، أو قص ولصق بعض شفيراتها الوراثية.
تخليق الفيروسات يحمل مزايا، بعضها طبي، مثل تدمير الخلايا السرطانية أو التحصين ضد الفيروسات الضارة، أو حل مشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وغيرها من الاستخدامات المفيدة، لكن التخليق يحمل آثارًا سلبية محتملة.
إحدى الآثار السلبية ظهرت في الصين نفسها، في مايو 2013، هجن علماء صينيون فيروسًا جديدًا قادرًا على الانتقال بين الثدييات. المزيد من التفاصيل تجدونها في هذا الفيديو، الذي يعرض أيضًا احتمالية هروب الفيروسات من المعامل.