مقتل رئيس دير الأنبا مقار.. جريمة من نوع خاص | الحكاية في دقائق

مقتل رئيس دير الأنبا مقار.. جريمة من نوع خاص | الحكاية في دقائق

11 Aug 2018
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

منذ أن اختير رئيسًا للدير في 2013، وفي يوم الأحد من كل أسبوع، يقود الأنبا إبيفانيوس صلاة القداس الإلهي، بدير الأنبا مقاريوس بوادي النطرون.

اعتاد إبيفانيوس الاستيقاظ مبكرًا قبل الثالثة صباحًا، ليصل إلى قاعة الصلاة بالكنيسة في الثالثة والنصف تمامًا..

لكن، في صباح الأحد 29 يوليو 2018، لم يصل كما هو متوقع.

الرهبان في الكنيسة سمعوا صوتا يصرخ

وبتتبع مصدر الصوت..

وجدوا الأنبا غارقًا في دمائه

ملقى على وجهه في منتصف الطريق بين غرفته والكنيسة

وبجانبه الراهب جبرييل المقاري مكتشف الحادث.

القتيل تلقى ضربات بآلة حادة على رأسه من الخلف إلى أن تهشمت.

بجانب طعنة في الظهر نفذت إلى البطن.

 وضح من ظروف الجريمة وملابساتها أنها جنائية

فشرعت النيابة في استجواب أكثر من 500 شخص داخل الدير.

وتولى التحقيق ستون محققًا من مختلف الأجهزة القضائية والمعلوماتية.

ماذا يحدث داخل الدير؟

صورة البابا شنودة لا تتصدر مطبوعات الدير كما هو سائد في الأديرة والكنائس الأخرى، بل تتصدرها صورة المسيح.

وفي المقابل فإن مطبوعات الدير لا توزع على مكتبات الكنائس الأخرى بأمر من البابا شنودة.

لماذا؟

هناك خلاف داخل الدير بين مدرستين، أتباع متى المسكين وهي مدرسة إصلاحية، انضمت إليها أجيال من الرهبان حاملي المؤهلات العليا، استقلوا بالدير إداريا وفكريا عن الكنيسة.

في المقابل مدرسة البابا شنودة التقليدية والمنتمي لها رهبان الصحراء الزاهدون والتي يوجد لها تابعون أيضا داخل الدير.

انتقلت الخلافات حتى إلى أزياء الرهبان، حيث يرتدي أتباع متى المسكين غطاء الرأس الأسود بينما يرتدي أتباع مدرسة البابا شنودة قلنسوة الرأس المشقوقة

لكن ما علاقة إبيفانيوس بالخلاف؟

الأنبا إبيفانيوس التابع لمدرسة القمص متى المسكين، اختير رئيسا للدير في 2013، من بين ثلاثة رهبان آخرين، فاز في عملية تصويت امتنع عنها تابعون لمدرسة البابا شنودة.

 كلفه البابا تواضروس في 2013، بلم شمل دير مقار ورأب الصدع داخل جدرانه.

لكن الأمر انتهى بمقتل إبيفانيوس في ممر لا توجد فيه كاميرات مراقبة.

النيابة وجهت أصابع الاتهام لراهب يدعى أشعياء المقاري بعد استجواب استمر لأكثر من 72 ساعة معه، لتناقض أقواله بشأن مكان تواجده أثناء وقوع الجريمة.

قبل توجيه الاتهام له رسميًا، كانت الكنيسة جردته من الرهبنة، ضمن مجموعة إجراءات اتخذها البابا تواضروس لضبط حياة الرهبنة. وتمت إعادته إلى اسمه الوضعي، وائل سعد تاوضروس.

مثل الراهب السابق، والمتهم الحالي، جريمته فجر السبت ١١ أغسطس، بعد ١٢ يوما من التحقيقات، وعليه بدأت نيابة دمنهور الكلية إجراءاتها بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق.

أضافت النيابة، متهمًا آخر، قالت إنه ساعد أشعياء المقاري في تنفيذ جريمته، وهو الراهب فلتاؤوس المقاري.

وقالت إن الدافع وراء الجريمة، كان وجود خلافات عقائدية ومالية بسبب أموال التبرعات التي ترد إلى الدير وكيفية التصرف فيها.

يُشار إلى أن فلتاؤوس كان قد حاول الانتحار قبل توجيه أي تهم إليه، ولم يعرف السبب، حتى أضيف للائحة الاتهام.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك