في منطقة نارسيس بمانيتوبا الكندية يقدر الخبرا عدد الأفاعي والثعابين بها بنحو 700 ألف ثعبان أي أنها أكثر تجمع للثعابين في العالم، وهي منطقة لا يسكنها الكثير من البشر وتعد من أكثر المناطق برودة في كندا حتى بالنسبة لجو البلاد البارد.
هذه الأفاعي تزداد نشاطا لمدة 10 أيام فقط في الربيع للتزاوج ووضع البيوض، وأصبحت مشاهدتها مقصدا سياحيا، بل ويتم أيضا تنظيم رحلات مدرسية حتى يشاهد الطلاب شكل أعشاش الثعابين.
المنطقة المحيطة بنارسيس جذابة للغاية بالنسبة للأفاعي لنفس الأسباب التي جعلت المزارعين يتركونها منذ عقود.
التربة السطحية الرفيعة تقبع فوق طبقات من الحجر الجيري قامت المياه بتفكيكها تدريجيا تحت الأرض، مما أدى إلى إنشاء شبكة من الكهوف الصغيرة التي يمكن دخولها عبر فتحات المجاري.
هذه الشبكة كونت أعشاشا مثالية للثعابين والأفاعي.
رغم وجود 700 ألف ثعبان إلا أن عدد الذكور أكبر بكثير من الإناث، وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن هناك 100 ثعبان ذكر مقابل كل أنثى، وهذا يعني أن فرصة التزاوج قد تضيع على الكثير منهم.
طقوس التزاوج تكون عادة عبر مضايقة الأنثى حتى تفتح أنابيب السم في فمها، لتخرج رائحة كريهة تبعد عنها أغلب الذكور، لكن في هذه اللحظة تكون فرصة التزاوج سانحة لذكر واحد على الأقل.
بحسب "نيويورك تايمز" فإن أفاعي نارسيس لا تشكل خطورة على البشر، صحيح أنها تعض لكن تأثيرها لا يزيد عن ضربة على الرأس وليست حتى جرحا سطحيا.
ولذا ستجد الكثير من الأطفال يبحثون عن أعشاش الثعابين ويحملون الأفاعي الصغيرة بلا أي خوف، وتقول الصحيفة إن بعض الزوار يخافون رغم ذلك من حمل ثعبان.
لكن المثير هو أن الزوار الرجال هم الأكثر خوفا بينما النساء لا يظهرن مشاكل في الإمساك بثعبان، أما بين الأطفال فلا يبدو أن هناك ترددا أصلا بين أي من الجنسين.