أميمة عبدي أم ألمانية لثلاثة أطفال تعيش حياة عادية جدا، لم تتخيل أن يتسبب جهاز موبايل قديم في فضح ماضيها وعلاقتها بتنظيم داعش بعدما كانت استقرت في ألمانيا للعيش على الأسلوب الغربي بمظهر بعيد كل البعد عن صورة النساء المنقبات في داعش.
الحكاية في دقائق..
كان يمكن ألا يعرف أحد بماضي أميمة عبدي لولا أن هاتفها الذي كانت تستخدمه في سوريا وقع في يد الصحفية جنان موسى، والتي سافرت لألمانيا لكشف القصة كاملة،
بينما الحقيقة كانت أميمة اتجهت للتطرف في 2011 وتزوجت من نادر حدرة أحد أشهر الدواعش الألمان والذي سبقها في الذهاب إلى سوريا في 2012 قبل أن تتبعه مع أطفالها الثلاثة عبر تركيا.
نادر حدرة مات في معارك داعش في كوباني، ودفع التنظيم تعويضا لأميمة قدره 1310 دولار، قبل أن تتزوج من داعشي ألماني شهير أخر هو دنيس كوسبرت المعروف باسم "ديزو دوج" مغني الراب المتطرف.
لم تكن أميمة مجرد زوجة لجهادي في سوريا، بل وجد على هاتفها أيضا أدلة أنها جندت العشرات من النساء البريطانيات للسفر إلى سوريا من أجل الزواج من دواعش، الأمر الذي تنوي الاستخبارات البريطانية التحقيق معها بشأنه.
في بعض صور الهاتف تظهر أميمة مع أطفالها وهي تلعب معهم. بينما في صور أخرى يظهر أحد أطفالها وهو يحمل سلاحا أليا أكبر منه حجما.
المعلومات حول أميمة تظهر أنها عادت لألمانيا في أواخر 2016، لتعيش حياة على الأسلوب الغربي تماما، وخلعت النقاب هي وطفلتها الكبرى فردوس التي أصرت أمام الصحفيين أنها وعائلتها لم تذهب لسوريا أبدا، بينما صورها في هاتف والدتها أميمة تظهرها في سوريا مرة بالحجاب ومرة بالنقاب وهي في سن الثامنة بجانب صور لها في مدارس داعش.
دنيس كوسبرت لقي حتفه في غارة على مواقع داعش في 2018، أي أن أميمة عادت لألمانيا تاركة زوجها قبل مقتله. هذا يعني أن هناك كثيرا من الألغاز التي لم تتكشف بعد حول سبب رجوعها.