واحد من الممثلين الذين استطاعوا الوصول إلى العالمية بسرعة وشكل مذهل، وهو يحمل الجنسية الأسترالية، ولكنه من أصل كرواتي.
قام بتقديم العديد من العمال السينمائية الكوميدية الرائعة، والتي لاقت رواجا وترحيبا كبيرا من الجماهير، على مستوي العالم.
وقد حصل الفنان والممثل الكوميدي إريك على الكثير من الجوائز ذات قيمة عالية، وذلك تقديرا لما يقدمه من أدوار متميزة أثناء مسيرته الفنية.
ولم يقدم أعمال سينمائيةكوميدية فقط، بل قدم العديد من البرامج الرائعة التي نالت إعجاب المشاهدين.
اسمه إريك بانا ديوكوفيتش، بعد أن أنهي دراسته في المدرسة الثانوية، عاش حياة صعبة بعض الشيء في فترة شبابه.
فكانت حياته ليست بالرفاهية التي يعتقدها البعض، فكان يعمل تباع للعربات في المتاجر والمحلات، ويقوم بغسيل السيارات.
فعمل إريك في العديد من المن والأعمال الصغيرة، التي لا يجني منها إلا سوي القليل من المال.
وفي عام 1991م بحض الصدفة الغير متوقعة، التحق بوظيفة أخرى بأحد الفنادق، حيثث عمل به كنادل.
وكان عام 1993م هو عام الحظ السعيد بالنسبة لإريك بانا، حيث حالفه الحظ في تصوير برنامج كوميدي على تلفزيون أستراليا.
وكان هذا أول ظهور له على التلفزيون الأسترالي، فعمل ككاتب للسيناريو في سلسلة Front View وليس ممثل فقط.
وفي عام 1997م تم إطلاق أول أعمال لإيريك والتي كانت تحمل اسمه، ولكن مع الأسف الشديد لم يحالفه الحظ هذه المرة، فلم يستطيع تقديم هذا العمل بالصور المتوقعة لإريك.
وبعد فترة زمنية تم إيقاف تقديم هذا العمل على التلفزيون، ولكن إريك لم يحبط من هذا، ولم ييأس بسبب عدم التوفيق.
كما أن هذا لم يمنعه من استكمال مسيرته الفنية، والحصول على الجائزة الأسترالية (لوجي) في نفس العام، والتي حصل من خلالها على لقب افضل ممثل كوميدي في أستراليا.
ولد إريك بانا وسط عائلة متوسطة وصغيرة كرواتية الأصل، تتكون أسرته من والده ووالدته وثلاث أشقاء، ترتيب إريك بين أشقائه الثالث، فلديه ولدين أشقاء أكبر منه.
ولد يوم 9 من شهر أغسطس وذلك عام 1968 ميلاديا، في أستراليا، أي أن أستراليا هي مسقط رأسه ونشأته بمدينة المارينا بالقرب من مطار بانيو.
والده ايفان بانادينوفيتش كان يعمل مديرا لوجيستيا بمؤسسة كاتربيلر، وكان يعيش في مدينة زغرب في كرواتيا، وهي المدينة التي نشأ بها منذ الصغر، قبل أن يهاجر بعائلته الصغيرة إلى أستراليا.
كان إريك طفلا محبوبا بين زملائه وأصدقائه ومعلميه في المدرسة، وكان يلقي عليهم النكات ليضحك الجميع.
فكان طفل بارع في إضحاك وإسعاد الآخرين، ويتميز بتعليقاته التي تاخذ طابع كوميدي متميز وخفيف الظل.
وكان يعشق متابعة أفلام وأعمال الممثل الذي يدعي ميل جيبسون، وتعلق بالتمثيل بالشدة، وأثر ذلك عليه.
حيث قرر عندما صار شابا بالغا أن يحترف مهنة التمثيل، لذلك قرر السفر إلى مدينة سيدني لكي يشق طريقه في الفن والتمثيل.
وقبل أن يحترف التمثيل أمتهن العديد من الوظائف والمهن الصغيرة ليستطيع توفير قوت يومه، ولتساعده على المعيشة على الرغم من أن المال الذي يعود من هذه المهن قليل للغاية.
بالإضافة إلى كون إريك بانا موهوب بالفطرة في إضحاك الآخرين، وممثل كوميدي بارع، إلا إنه يتميز بالرومانسية والشاعرية.
فهو من الأشخاص الذين يقدسون الحياة الزوجية، ويحبون زوجاتهم، فهو الزوج المثالي الذي تحلم به كل فتاة.
فإريك يحب الحياة الزوجية بشدة، ويقدر شريكة حياته، ويحب أن يعيش حياة مستقرة، مليئة بالتفاهم والحب الدائم بين الزوجين.
لذلك لم تستمر حياة العزوبية لإريك طويلا، حيث تزوج في عام 1997 ميلاديا من فتاة من أصول ألمانية تدعي اليانور.
وكانت تعمل كمصففة شعر للنساء في الصالونات النسائية الخاصة بالتجميل، وأثمر عن زواجه منها طفلان.
فأنجب منه أبنته التي تدعي صوفيا، وأبن آخر اسمه كلاوس.
كان عام 1993 عام ملئ بالحظوظ الجميلة بالنسبة لإريك بانا، فقد شارك في أحد المسلسلات الكوميدية.
واستطاع تحقيق نجاح باهر ومنقطع النظير، وصار مشهورا في كافة أنحاء أستراليا، وكان ذلك بمثابة شرارة البداية في عالم التكثيل لإريك بانا.
وفي عام 1997 حصل على جائزة ولقب أفضل ممثل كوميدي لهذا العام في أستراليا.
وقام إريك بلفت الأنظار إليه من جديد مرة أخرى وذلك بتقديم فيلمه chopperK، الذي كانت تدور أحداثه حول أحد السجناء.
الذي قام بتأليف كتاب داخل السجن وحقق هذا الكتاب نجاح باهر، وقام إريك بدور هذا المسجون.
وقد اضطر لزيادة الوزن بشكل كبير، حتى يتماشي مظهره مع هذا الدور، فكان السجين شخص بدين، واضطر إريك يزيد حوالي 13 باوند.
والمدهش في الأمر أنه أراد أن يتقمص شخصية السجين ويعيش فيها، فكان خلال هذه الفترة يقيم داخل السجون.
حتى يستطيع العيش في الأجواء ويأخذ من الأجواء العامة في السجن لكي تتشبع بها روحه، والتعرف على السجناء عن قرب، ومحاكاة حياتهم، لكي يستطيع إقناع الجمهور.
وكان هذا من الأسباب التي أدت إلى نجاح الفيلم بشكل عظيم، وأثقل دور إريك بشدة، ووصل بالفيلم إلى العالمية.
فاستطاع الفيلم أن يحوز على العديد من الحوائز، كما حصل إريك بانا على جائزة أفضل ممثل، وذلك عن الدور الذي قام بتقديمه في هذا الفيلم.
وتم منح إريك عام 2000 ميلاديا جائزة معهد الفيلم في أستراليا.
بعد ما قدمه إريك من أعمال فنية نالت العديد من الجوائز، ووصل إلى العالمية، توالت عليه الأعمال الفنية بعد ذلك.
ففي عام 2001 ميلاديا قام بالاشتراك في فيلم (سقوط الصقر الأسود) وكان له دور متميز جدا في هذا الفيلم.
ثم قد فيلم (هالك) وهو واحد من أفضل الأعمال التي قدمها إريك وأكثرها شهرة على الإطلاق.
وهو فيلم تم اقتباسه من قصة لمسلسل آخر معروف باسم العملاق الأخضر الذي تم عرضه في فترة الثمانينات.
وتألق إريك بشكل حقيقي في دوره بفيلم طرواده أما النجم العالمي براد بيت، وحصل في هذا الفيلم على لقب الفنان الأكثر جاذبية.
وتعاون بعد ذلك مع المخرج الكبير ستيفن سبيلبيرج، في فيلم موينخ الذي تم عرضه في عام 2005، وكانت تدور أحداث الفيلم عن عملية أيلول الأسود وهي عملية قامت بها منظمة فلسطينية.
كما قدم إريك بانا العديد من الأعمال المميزة خلال مسيرته ومشواره الفني، ففي عام 200 قدم فيلم الجزار، ويليه فيلم الصقر الأسود.
وفي عام 2003م قدم فيلم هالك الذي أبدع فيه، وبعده بعام قدم أشهر أعماله مع براد بيت عام 2004 في فيلم طروادة.
وفي عام 2005م قام بتقديم فيلم ميونخ، وتوقف فترة عن الأفلام وقدم في عام 2009 فيلم ستار تريك.
ولعل السبب في نجاح إريك بانا هو حبه للتمثيل، والموهبة التي نمت معه من الصغر، حيث كانله القدرة على التمثيل وهو في السادسة أو السابعة من العمر.