نتج الاتفاق التاريخي عن التقاء مصالح أكبر ثلاثة منتجين في العالم: الولايات المتحدة – السعودية – روسيا بعدما تلقوا خسائر في حرب أسعار النفط الأخيرة.
انخفاض أسعار النفط وأزمة فيروس كورونا أثرتا على اقتصاد السعودية. بعتبير الإيكونوميست، حولتا المخزون النفطي إلى “بحيرات نفط غير مرغوب فيها”.
هبوط الأسعار أجبر السعودية على خفض الإنفاق العام بمقدار 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار)، وهي العضو الوحيد في مجموعة العشرين الذي قلص النفقات خلال وباء كورونا.
وإن طالت الأزمة، كانت السعودية ستحتاج إلى سد العجز في الميزانية بما يصل إلى ملياري دولار في الأسبوع.
ظنت روسيا أن حرب أسعار النفط في مصلتحها؛ كونها تؤذي الولايات المتحدة. لكنها، بحسب فورين بوليسي، وجدت أنها باتت مهددة بخسارة دورها في الشرق الأوسط نتيجة التصعيد مع السعودية.
وبما إن نسبة كبيرة من صادرات نفط روسيا موصولة عبر خطوط أنابيب إلى أوروبا، فقد أدت حرب الأسعار إلى إضعاف موقف موسكو التفاوضي.
رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحرب أسعار النفط في البداية، معتبرًا أن انخفاض الأسعار “خبر جيد للمستهلكين الأمريكيين”، لكنه اعترف لاحقًا بأن نزاع السعودية وروسيا يلحق الضرر بباقي العالم لأنه يضر بصناعة الطاقة.
توقعات المحللين لـ CNB أشارت إلى الحرب لو استمرت لأدت إلى موجة من الإفلاس وخفض الاستثمار في الولايات المتحدة، والتي بدورها سيكون لها تأثير ملحوظ على إنتاج النفط الصخري.
سبب آخر غير التقاء المصالح، أبرزه موقع ستراتفور: سعة التخزين العالمية كانت ستمتلئ بحلول نهاية مايو، بسبب تخفيض الطلب اليومي إلى 30 مليون برميل.فكان لابد من التوصل لاتفاق.
في 7 نقاط:حرب النفط بين السعودية وروسيا.. من يدفع الثمن؟1- كيف بدأت حرب النفط الحالية.# رفضت روسيا الأسبوع الماضي…
Posted by دقائق on Wednesday, March 11, 2020
كورونا وحرب النفط | روسيا حاولت تحميل السعودية العبء فردت بقنبلة أربكت كل الحسابات | س/ج في دقائق
في تسوية أخرى، اتفقت السعودية وروسيا على تحديد مستويات إنتاجهما عند 11.3 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى من خط الأساس السعودي خلال الربع الأول من عام 2020.
يعكس هذا احتمال فشل العديد من المنتجين المهمين الآخرين مثل العراق وكازاخستان ونيجيريا في الامتثال الكامل لحصتهم من التخفيضات.
وكانت المكسيك تتفاوض على خفض 100 ألف برميل فقط في اليوم، لتتوافق مع خطط الحكومة التي تريد استعادة إنتاج البلاد، لكن السعودية عارضت ذلك الخفض البسيط، لكنها قبلت تحت الضغط الأمريكي .
البيان الصادر عن اجتماع مجموعة العشرين (G-20) في 10 أبريل كان قد أشار بشكل غامض إلى التعاون العالمي في التخفيف من العرض المفرط للنفط، لكنه لم يتضمن أي أرقام ثابتة.
وقدر بيان أوبك + الحجم المتوقع من منتجي مجموعة العشرين: الولايات المتحدة وكندا والبرازيل عند 3.7 مليون برميل في اليوم، لكن دون إطار زمني محدد. كما أن النرويج لم تحدد موقفها حتى الآن.
انخفاض الإنتاج الأمريكي، على وجه الخصوص، سيستغرق بعض الوقت حتى يتحقق.
وأظهرت أحدث توقعات الطاقة لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يستغرق تخفبض الإنتاج من 13 إلى 11 مليون برميل يوميًا حتى نهاية سبتمبر ليتحقق بالكامل.
وبالتالي، من المرجح أن يكون الخفض الفعلي لمنظمة أوبك + أقرب إلى 6-7 مليون برميل في اليوم في الربع الثاني من عام 2020 مقابل 9.7 مليون المنصوص عليها في الاتفاقية الجديدة. سيؤدي هذا إلى تعريض السوق لمخاطر عالية من المزيد من الانخفاضات في الأسعار حتى استنفاذ سعة التخزين العالمية.
كورونا وحرب النفط.. حسابات الخاسرين والناجين والرابحين في الشرق الأوسط | قوائم في دقائق
السعودية ترغب في إبقاء الاتفاقية سارية المفعول خلال الربع الأول من 2022؛ لتتمكن من التخلص من المخزون المتراكم وإدارة عجز ميزانيتها. الولايات المتحدة أيضًا حريصة على سريان الاتفاقية، حتى ولو خرج دونالد ترامب من منصبه في انتخابات نوفمبر.
ومع ذلك، لن تكون روسيا حريصة على خفض المخزونات بوتيرة سريعة، بعد رؤية تحفيز صفقة أوبك + الأصلية للمعروض المنافس في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في 2017-2018 من أقل من 50 دولارًا إلى 55 دولارًا للبرميل.
لكن هذا النطاق قد يكون مقبولًا بالنسبة لموسكو لتجنب خسارة حصتها في السوق، بالنظر إلى أن ميزانية تفترض أن أسعار النفط في نطاق 40 دولارًا، فإنها ستعتبر أن أسعار خام برنت التي تتجاوز 65 دولارًا للبرميل من شأنها أن تحفز طفرة في الاستثمار.
اكتتاب أرامكو .. الموجز الوافي لفهم خطوة التحول الاقتصادي الكبرى في السعودية | س/ج في دقائق
أقوى من الحرب التجارية.. خسائر مليارية تنتظر الصين والدول الصناعية بسبب كورونا | س/ج في دقائق النفط الصخري.. هل تملك الولايات المتحدة بديلًا عن نفط الخليج؟ | س/ج في دقائق