تقول الإيكونوميست إن العديد من الشركات ستخرج من حالة إغلاق كورونا بسيولة مالية محدودة، وميزانيات متوترة، لتواجه تراجع الطلب.
في الولايات المتحدة، كشف استطلاع لجولدمان ساكس، أن أموال نحو ثلثي ملاك الشركات الصغيرة ستنفد خلال أقل من ثلاثة أشهر. وفي بريطانيا، ارتفعت نسبة المستأجرين التجاريين الذين تخلفوا عن سداد الإيجارات بـ 30%.
لكن الأضرار ستطال الشركات الكبرى كذلك. رئيس بوينج حذر من أن السفر جوًا لن يعاود مستويات 2019 قبل ثلاثة أعوام.
بالتبعية، سيتراجع الاستثمار؛ ليس فقط للحفاظ على السيولة النقدية، ولكن أيضًا لأنه لا يمكن تسعير المخاطر.
لكن تعثر الشركات لن يطول رجال الأعمال وحدهم، بل ستعمق مخاوف الناس المالية. الأزمة سترفع مستويات البطالة بشدة؛ لأن الصناعات الأكثر تضررًا في اقتصاد الـ 90% توظف الكثير من الأشخاص ذوي الأجور المتدنية الذين سيجدون صعوبة في العثور على عمل آخر.
والتأكيد لن تتمكن الحكومات من تحمل أجور تلك الفئات للأبد. وحتى لو استمر التحمل الحكومي لمجرد الحفاظ على الوظائف، سيظهر في النهاية خطر “الشركات الزومبي” التي لا تزدهر ولا تفلس، مما يبطئ إعادة تدوير العمالة ورأس المال.
وفي استطلاع بو ريسيرش، أكد ثلث المستجيبين في أمريكا أن مدخراتهم أو حتى بيع أصولهم لن يكفي لأكثر من ثلاثة أشهر حال خسارة مصدر دخلهم الرئيسي.
تتوقع الإيكونوميست أن تعمل الشركات التي تتكيف مع اقتصاد الـ 90% على إطالة أمد الصمود بخفض التكاليف وإيجاد طرق جديدة للعمل على زيادة الإنتاجية، لكن انفصال العاملين عن الشبكات المهنية لشهور متتالية قد يعني فقدان المهارات، وبالتالي صعوبات أكبر.