حالة من الغضب في تركيا بعد انتشار فيديو لشابين يتحدثان بالعربية، يعتقد أنهما من مصر، وجها إهانات إلى تمثال الزعيم التركي مصطفى كمال أتاتورك.
https://www.youtube.com/watch?v=vXKQP472veM
على الفور أعلنت الجالية المصرية استنكارها للحادث ونشرت بيانا قالت فيه "لا يحق لأحد العدوان على تراث أمة ورموزها أو تجاوز قوانينها، وقد أقامت الجالية المصرية والجاليات العربية على أرض تركيا فترات طويلة وهي تحترم قانون البلاد وثقافة الشعب" لكن شككت الجالية في أن يكون الشابان من مصر.
المثير أن جماعة الإخوان أصدرت بيانا هي الأخرى قالت فيه "تدعو جماعة الإخوان المسلمين جميع الوافدين المقيمين على أرض تركيا إلى احترام قوانين هذا البلد المضيف، ورموزه وعاداته، والذي يحسن الاستقبال ويوفر الحماية لكل من يصل إلى أراضيه ويعيش على ترابه" وأضاف البيان "تستنكر الجماعة في هذا الصدد أي ممارسات تخالف هذه القوانين وتمس رموز هذا البلد"
الغريب أن جماعة الإخوان اعتادت مهاجمة مصطفى كمال أتاتورك في كتاباتها باعتباره الشخص الذي قضى على الخلافة. في كتابه "من فقه الدولة في الإسلام" يقول يوسف القرضاوي: كان أبرز مثل عملي لذلك (تفتيت أمة المسلمين) هو "الدولة العلمانية" التي أقامها كمال أتاتورك في تركيا، وفرضها بالحديد والنار والدم على مجموع الشعب التركي المسلم، بعد تحطيم الخلافة العثمانية، آخر حصن سياسي بقي للاسلام بعد صراع القرون، مع الصليبية واليهودية العالمية.