الكولاجين من البروتينات الموجودة في جسد الإنسان بنسبة كبيرة، وهو المسئول عن الأنسجة وتكونها، ووقاية الإنسان من عوامل التقدم في العمر، ويمكن الحصول عليه من العديد من المصادر الغذائية المختلفة بشكل طبيعي، وسوف نتعرف في هذا المقال عن أنواعه والعوامل التي تتسبب في انخفاض نسبته في الجسم.
الكولاجين واحد من أهم البروتينات الضرورية والذي يدخل في تكوين وتركيب العديد من الأنسجة المتنوعة في جسد الإنسان.
ويحتوي جسم الإنسان وانسجته على العديد من البروتينات المختلفة، وتصل نسبته في جسم الإنسان إلى نحو ثلث إجمالي البروتينات بالجسم.
أما عن الشكل الذي يتواجد به الكولاجين فهو يكون في الغالب على صورة سلاسل طويلة ورفيعة تتكون من عدة جزيئات من البروتينات بجانب بعضها البعض، وتتميز هذه الجزيئات بالقوة والمرونة.
يدخل في تكوين العديد من الأجزاء في الجسم مثل الأسنان، والأوعية الدموية، والعظام والعضلات، والجلد، والأوتار، والأربطة.
كما أنه هو المسؤول عن شباب البشرة وصحتها والحفاظ عليها من علامات التقدم في السن من تجاعيد أو ترهلات جلدية وخطوط دقيقة وغيرها.
يوجد العديد من الأنواع المختلفة من الكولاجين والتي قد تصل إلى حوالي 16 نوع مختلف، ولكن أبرز الأنواع التي يحتوي عليها جسم الإنسان هي كما يلي:
وهو أبرز أنواعه وأعلاها نسبة في جسم الإنسان، حيث يصل إلى حوالي 90%، ويكون هذا النوع على صورة ألياف متراصة بجانب بعضها البعض ومتماسكة مع بعضها بقوة شديدة، وهو يدخل في تكوين كل من الأربطة، والجلد، والعظام.
يوجد هذا النوع من الكولاجين في الغضاريف المرنة، وهو عبارة عن بعض الألياف الغير متراصة على عكس النوع الأول، كما إنه يتميز بأنه مرن ورخو.
يتواجد هذا النوع في العديد من الانحاء المختلفة في جسم الإنسان، فهو يدخل في تركيب كل من الشرايين، والعضلات.
له دور هام في صحة الإنسان وجمال بشرته، ومن أبرز فوائد الكولاجين للإنسان ما يلي:
يساهم في إعطاء أنسجة الجسم المتعددة المرونة والقوة التي تناسبها وتحتاجها لكي تستطيع القيام بأداء وظائفها.
مفيد في صلابة وقوة العظام.
نضارة وليونة الجلد.
مرونة الغضاريف والعضلات.
إذا انخفضت نسبته الموجودة في جسم الإنسان بسبب التقدم في العمر أو لأي سبب آخر، فهذا يؤدي إلى:
ظهور علامات التقدم في العمر من خطوط دقيقة وتجاعيد.
ضعف عضلات الجسم بشكل عام.
انخفاض نسبة الكثافة العضلية.
مشاكل في الهضم.
تصلب أوتار وأربطة الجسم المختلفة وإصابتها بتشنجات.
الشعور بآلام في العضلات والمفاصل.
تلف في الغضاريف.
نقص نسبة الكولاجين بسبب التقدم في العمر هو أمر طبيعي، لكن يوجد بعض الأسباب والعادات السيئة التي يفعلها الإنسان تؤدي إلى نقص نسبته في الجسم، ومن أبرزها ما يلي:
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نقص الكولاجين بل وإتلافه أيضًا، وخاصة المكون للجلد والبشرة، مما يتسبب في ظهور التجاعيد المبكرة.
بعض الناس يتعرضون للشمس والأشعة الضارة الفوق بنفسجية دون وضع واقي شمسي أو أي عامل من عوامل الحماية، مما يتسبب في تلف ونقصه بسبب الشمس التي تساهم في تفككه بشكل سريع.
بعض الحميات الغذائية المليئة بالكربوهيدرات المعالجة والسكريات.
مشاكل في الجينات، أو أمراض مناعية.
هناك العديد من الطرق التي تساهم في رفع نسبة الكولاجين في الجسم، أو على الأقل التقليل من نسبة التلف التي قد تنتج بسبب التقدم في السن، ومن أبرزها ما يلي:
بعض أنواع الشاي مثل شاي الجنسنج تعمل على زيادة نسبته إذا تم تناولها باستمرار.
الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج، مثل الفلفل الأحمر الحلو، والفراولة، والبروكلي، والكزبرة.
بياض البيض، ومرق العظام، وكافة أنواع البقوليات المختلفة.
تناول بعض الأنواع من المكملات الغذائية مثل مكملات الكولاجين، أو الألوفيرا، والجنسنج.
هناك العديد من المنتجات الصناعية على صور وأشكال مختلفة من مساحيق وكريمات وسيروم، والكثير من النساء يتهافتون عليها للحفاظ على جمال وشباب بشرتهم.
ولكن هل هذه الكريمات وهذه الأنواع مفيدة فعلا للبشرة، وهل تغني عن الكولاجين الطبيعي.
المكملات الغذائية والمساحيق من الأشياء التي انتشرت مؤخرًا بصورة كبيرة، وهي تحمل العديد من الفوائد.
تساهم في زيادة نسبة الكولاجين في الجسم، وتنعكس بشكل إيجابي على صحة الإنسان والعظام والبشرة.
ولكن على الرغم من ذلك فهي لا تعد بديلا عن الكولاجين الطبيعي للجسم، والذي يتم الحصول عليه من مصادر طبيعية، وهو أمر أكثر صحة للإنسان.
انتشرت في الفترة الماضية بعض الأنواع من الكريمات يقال إنها كريمات كولاجين.
ويلجأ لها الكثير، اعتقادا منهم إنها السبيل الأمثل والأقصر للحصول على بشرة نقية وخالية من التجاعيد بشكل مباشر.
لكن في واقع الأمر هذه الكريمات لا تعود بأي فائدة تذكر على البشرة، وذلك لأن جزيئات الكولاجين تتميز بكبر حجمها.
وهذا يعني صعوبة امتصاص البشرة والجلد لهذه الجزيئات وبالتالي لن تتحقق الاستفادة المرجوة منه.
يمكن الحصول على الكولاجين من العديد من العناصر الطبيعية والمتوفرة في كل بيت، والتي تحتوي على الكثير من الأحماض الأمينية والفيتامينات التي تساعد في تعزيز إفرازه في الجسم، ومن أبرزها ما يلي:
قد لا يحب الكثير فكرة تناول الثوم، ولكنه من أهم وأبرز العناصر التي تساعد في زيادة وتحفيز إفراز الكولاجين.
وذلك لأن الثوم يحتوي على عدة أحماض طبيعية ومادة الكبريت التي تساعد في إنتاج الكولاجين وتعالج البشرة وأي تلف بها.
يمكن تناول الثوم بشكل يومي، ولكن يجب أن يكون طازج، فيمكن إضافته إلى السلطة يوميا.
يساهم الفول في زيادة نسبة إفراز الكولاجين وذلك بفضل حمض الهيالورونيك الموجود به.
كما إنه يساهم في بشرة صافية ونضرة وأكثر حيوية وإشراقا، لأنه يعمل على ليونة أنسجة البشرة.
كما إن زبدة الفول السوداني تعمل أيضًا على زيادة نسبة الكولاجين وتعزيز إفرازه بصورة طبيعية.
يحتوي بياض البيض على نسبة عالية من إحدى الأنواع الهامة من الأحماض الأمينية التي تساعد في إنتاج الكولاجين وإفرازه بشكل طبيعي وهو حمض البرولين.
تحتوي بذور الكتان على كميات كبيرة من الدهون الصحية للإنسان مثل اوميجا 3، وهي مفيدة بشكل كبير لخلايا الجسم والبشرة.
كما إنه يعمل على التقليل من ظهور التجاعيد، وملعقة وكبيرة واحدة كل يوم من بذور الكتان تساعد على زيادة إفراز الكولاجين.
تحتوي الكزبرة على العديد من مضادات الأكسدة التي تساهم في صحة البشرة مثل حمض اللينولينيك، كما تعمل على تاخير علامات التقدم في السن عند السيدات.
فيتامين ج من أهم العناصر التي يمكن الحصول منها على الكولاجين الطبيعي، فهي تساهم في إفراز الكولاجين بنسبة كبيرة.
ويمكن الحصول عليه من خلال الجريب فروت، والحوامض، والليمون، والبرتقال، والتوت بكافة أنواعه، والفلفل الحلو، والطماطم، وغيرها.