يزداد الطلب على لحوم الحيوانات عالميًا مع تزايد قدرة سكان الدول النامية على تحمل تكاليفها، بينما يتراجع في البلدان الغنية.
التراجع مرتبط بمخاوف بيئية وأخلاقية وصحية؛ كون تربية الحيوانات واستخلاص اللحوم والبيض والحليب تعد واحدة من أكثر العمليات كثافة في استخدام الموارد.
ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فإن تلك العملية تشكل مصدرًا لـ 14.5٪ من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة.
هنا ظهرت بدائل اللحوم أو "الوجبات النباتية" كبدائل غذائية مصنوعة من مواد خضرية ونباتية يفترض أن تؤدي نفس الدور الذي تلعبه اللحوم حاليًا، لكن بعد تجاوز المخاوف المرتبطة بها.
يمثل الحليب المصنع من نباتات، بما في ذلك اللوز والشوفان والقنب، حوالي 15٪ من مبيعات الألبان بالتجزئة في الولايات المتحدة، و8٪ في بريطانيا.
خلال العام الماضي، اشترى ما يقرب من خُمس الأسر الأمريكية حليبًا بديلًا. في كثير من الأحيان يفعلون ذلك جنبًا إلى جنب مع منتجات الألبان العادية.
وفي استطلاع للرأي أجرته شركة Ipsos-MORI، قال 38٪ من المستهلكين الأمريكيين إنهم يستهلكون الحليب المستخرج من النباتات، لكن 12٪ فعلوا ذلك فقط من أجل التجربة.
في بريطانيا، 20٪ من المستطلعين اشتروا تلك المنتجات.. ثلثاهم قالوا إن اللبن الجديد كان "أكثر صحة أو أخلاقية".
تقدر يورومونيتور، وهي شركة لأبحاث السوق، أن الأميركيين ينفقون 1.4 مليار دولار سنويًا على بدائل اللحوم، أي حوالي 4٪ مما ينفقونه على اللحوم الحقيقية.
الأوروبيون ينفقون ما يقارب 1.5 مليار دولار، أي ما بين 9 و12%.
مع ذلك، نما الطلب على بدائل اللحوم بنسبة 37٪ في الولايات المتحدة في العامين الماضيين، وبنسبة 30٪ في أوروبا الغربية.
متوقع أن تتضاعف السوق في المنطقتين بحلول عام 2022.
ويقدر المحللون في بنك باركليز إمكانية نمو مبيعات اللحوم البديلة عالميًا ما بين 1-10% خلال العقد المقبل.