مدينة جرش هي أكبر مدن الأردن بعد عمان، المسافة بينها وبين العاصمة الأردنية عمان حوالي 48 كم، وترتفع عن سطح البحر بحوالي 600م، وعدد سكانها حوالي 41 ألف نسمة.
تم تأسيس هذه المدينة في عهد الأسكندر الأكبر وسميت في ذلك الوقت “جرسا” ولاحقا أطلق عليها العرب السامية الأسم الحالي، وهو ما يعني: “مكان كثيف الأشجار”، في هذا المقال سنتطرق بالحديث إلى جميع التفاصيل حول هذه المدينة الأردنية.
مدينة جرش هي إحدى مدن المملكة الهاشمية، ويقدر عدد سكانها بنحو 191.700 نسمة.
أطلق عليها الإغريقيين القدماء اسم “جراسا” أو “جرسا”، ومن هنا جاء اسمها الحالي.
ولقد مرت عدة حضارات عبر تلك المدينة، كالرومان والأمويين، بالإضافة إلى حضارة اليونان.
كما تعتبر جرش من المدن السياحية ذات الطبيعة الخلابة والجميلة، والتي تجذب عددًا كبيرًا من السياح والزوار خاصة في فصل الصيف؛ لما تحتويه من آثار قديمة ومعالم أثرية تلفت انتباه الناس إليها.
أما بالنسبة لموقع المدينة؛ تقع شمال المملكة الأردنية على بعد حوالي 48 كم من العاصمة عمان.
ويمكنك أن تصل إليها عبر المدخل الشرقي أو الجنوبي لمدينة عمان، أو من خلال مدينة عجلون غربًا، أو من مدينة إربد في الشمال، ويوجد في وسط المدينة وادي أخضر يسمى “نهر الذهب”.
ويعتمد اقتصاد المدينة بشكل أساسي على السياحة بالإضافة إلى التجارة والصناعة الجانبية.
حيث ساهم مكانها الواقع بين مدينتي عمان وإربد في زيادة التقدم والتبادل التجاري بينهما.
وتزدهر الزراعة في هذه المدينة لوجود الكثير من أرض خصبة في المناطق المجاورة للمدينة.
وقد أطلق العرب القدامى على هذه المدينة اسم جرشا أو جرشو، مما يعني “المكان الغني بالأشجار”.
وفي عصر الإغريق والرومان كانت تسمى جراسا، حيث كان يطلق عليها نفس الاسم بين الأنباط.
أما العصر السلوقي فكان يسمى أنطاكية التي تقع على نهر الذهب نسبة إلى الوادي الواقع في وسط المدينة.
وفي نهاية القرن التاسع عشر أعاد العرب تسميتها ووضعوا لها اسم جرش وهو الاسم الحالي.
كما تتميز المدينة بتنوع تضاريسها الجغرافية، حيث تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع.
وتعتبر من المدن الزراعية الهامة في الأردن، وتحتوي على عدد كبير من المزارع التي تنتج الكثير من المحاصيل: الزيتون، والتفاح، وأنواع أخرى من الفاكهة.
وتنتشر فوقها سهول زراعية خضراء، وتزرع فيها أنواع كثيرة من الحبوب والنباتات: قمح، وعدس، وغيرها.
كانت مدينة جرش “جرسا سابقًا” تحت حكم الرومان الذين احتلوا بلاد الشام وأنشئوا فيها اتحاد المدن العشر المعروفة باسم مدن “ديكابوليس”.
وهي عشر مدن رومانية أنشأها القائد “بومبي” في عام 63 قبل الميلاد، لتشكل معًا مدينة اقتصادية وثقافية واتحاد ثقافي في شمال فلسطين وجنوب سوريا والأردن لمواجهة الأنباط.
ثم تحولت المدينة إلى مركز تجاري وثقافي كبير بسبب موقعها على مفترق طرق القوافل.
وأصبحت المدينة الأكثر أهمية في الاتحاد في عهد الإمبراطور “هادريان”.
دخلت جيوش الفتح الإسلامي بقيادة “شرحبيل بن حسنة” في عهد الخليفة الثاني، لتعيد المدينة ازدهارها في العهد الأموي، ثم بعد ذلك دمرت الزلازل أجزاء كبيرة من المدينة في عام 747 م.
في العشرينات من القرن الحالي ازدهرت مدينة جرش بشكل كبير نتيجة توطين اللاجئين الفلسطينيين هناك.
ونتيجة لموقعها في أحد أهم شوارع المواصلات في الأردن والمتمثل في إربد وعمان.
كما نما موقعها السياحي بسبب تواجد الكثير من الآثار الرومانية القديمة فيها، حيث جاءت تلك المدينة في قائمة أفضل المدن التي يمكن زيارتها في الأردن بعد البتراء.
ويقام مهرجان في المدينة في شهر يوليو من كل عام، يسمى مهرجان الجرش.
والذي يتميز بعروض فولكلورية ورقصات باليه تؤديها فرق عالمية من جميع أنحاء العالم.
وحفلات موسيقية مختلفة، بالإضافة إلى الحرف اليدوية والصناعات التقليدية.
تعتبر مدينة جرش من أشهر المدن السياحية في الأردن، وتأتي بعد البتراء في أنها أفضل مدينة يحبها السائحون والزوار؛ نظرًا للمعالم الموجودة فيها.
كما يتم عرض حفلات الأوبرا المتعددة وراقصات الباليه والأمسيات الموسيقية والشعرية بالإضافة إلى المسرحيات في مهرجان يوليو.
وتعتبر أهم مناطق الجذب السياحي في المدينة التالي:
شارع طوله كيلومتر واحد، مليء بأكثر من عامود روماني قديم وعريق؛ حيث يبلغ عدد الأعمدة 71 عموداً من أصل 520 عموداً على مستوى المملكة.
مسرح تم بناءه في أواخر القرن الأول الميلادي، وهو عبارة عن مدرجين؛ مدرج روماني يتسع لثلاثة آلاف شخص، والمدرج الشمالي بسعة 1500 متفرج حيث يقام مهرجان جرش السنوي.
وهي عبارة عن ساحة مفتوحة تقع في وسط المدينة ومحاطة بأعمدة يونانية قديمة.
ويقع عند تقاطع شارع كاردو الرئيسي وشارع ديكمانوس، تم اكتشافه عام 2002 م ويعود تاريخه إلى القرن الثامن الميلادي أو إلى فترة حكم الخليفة “هشام بن عبد الملك بن مروان”.
تقع الأردن في منتصف الشرق الأوسط ولديها العديد من المقومات السياحية والمدن العريقة بجانب مدينة جرش والتي تجعلها من أفضل الدول السياحية العربية بسبب الآثار النادرة والجغرافيا الفريدة.
كما أن الأردن بلد يجتذب العرب والأجانب للسياحية أو للدراسة في جامعاتها المتميزة؛ كما يضم عدد كبير من الفنادق والمنتجعات المتنوعة، كما تتميز الأردن بوجود الأشخاص المعطاءين الذين يستمتعون بأصول الضيافة.
وهي القلب النابض للأردن، وعاصمتها، وتعد أكبر مدن المملكة الأردنية الهاشمية، كما أنها واحدة من أهم المدن السياحية في الأردن بعد مدينة جرش والتي لها تاريخ طويل يعود إلى الألفية السابعة قبل الميلاد، مما يجعلها واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، وعمان تقع فوق التلال الأردينة وترتفع بحوالي 750 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
البتراء، أو المدينة الوردية، هي مدينة تاريخية عريقة وواحدة من أشهر المواقع السياحية في الأردن ومن أهم المواقع الأثرية حول العالم، وتم تحديدها بشكل رسمي كموقع للتراث العالمي في منظمة اليونسكو العالمية.
وهو أحد عجائب الطبيعة في العالم، حيث يتيمز بمناظره الفريدة والتي لا مثيل لها في العالم، وهو أشهر مكان سياحي في الأردن، ويعتبر وجهة رئيسية للسياحة الطبية والدينية التي تجذب السياح والزوار من جميع دول العالم.
وهو أجمل منطقة سياحية في الأردن، وهو عبارة عن منطقة صحراوية تقع في منتصف المملكة الأردنية الهاشمية، والجدير بالذكر أنه تم إعلان منطقة وادي رام الصحراوية كمنطقة محمية طبيعية في عام 1998م.
هذه المدينة متاخمة لسلسلة الجبال الحمراء (جبال الشرع) في جنوب الأردن، أو ما يسميه الأردنيون “فم الأردن المبتسم” لأنها الميناء البحري الوحيد للأردن على البحر، وإذا كنت تبحث عن أفضل الأماكن للتسوق، فهي المكان المناسب لذلك، حيث ستجد ما تبحث عنه بأقل التكلفة مقارنةً بباقي المناطق.
هي مدينة جميلة لها تاريخ طويل وأهمية منذ العصر الروماني، وتعد السياحة في تلك المدينة من أجمل الوجهات السياحية في الأردن حيث تعد الغابات الكثيفة والمعالم الأثرية من بين أهم عوامل الجذب التي تجذب السياح إلى عجلون بالإضافة إلى تنوع التضاريس من الجبال والكهوف والشلالات.