تشير تقارير إعلامية إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا في الماضي القريب العديد من القادة الإسلاميين في الهند – وبينهم ذاكر نايك – لتعزيز نفوذه عبر الهند.
وزار رجل الدين التركي سيردار ديميريل كولكاتا الهند في 2016 للمشاركة في مسيرة احتجاج نظمها مسلمون معارضون لمحاولة الحكومة تطبيق قانون مدني موحد في جميع أنحاء البلاد، بحسب مركز بيجن – السادات للدراسات الإستراتيجية .
ومولت تركيا المنظمات غير الحكومية الهندية – ومن ضمنها مؤسسات نايك – للوصول إلى الطلاب المسلمين وضمان التأثير في المدارس والمساجد.
وفي خطاب أمام جماعة إسلامية يديرها بلال أردوغان في 2017، وصف ذاكر نايك الرئيس التركي بأنه “أحد القادة المسلمين القلائل الذين يمتلكون الشجاعة لدعم الإسلام علانية”. وقال: “أيها العالم الإسلامي، استيقظ .. أتمنى أن يكون أردوغان الحاكم التالي للعالم الإسلامي”.
هذه الاستراتيجية نجحت في التأثير على الشباب الهندي، فأصبح هناك مسلمون في الهند يرون أردوغان كزعيم للعالم الإسلامي، واحتفلوا بانتصاره في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2018.
وفي ماليزيا، خدم ذاكر نايك حكومة الإسلام السياسي الممثلة في مهاتير محمد، حتى وصفه موقع ملايو نيوز بقطعة الشطرنج الثمينة التي يستخدمها مهاتير محمد لكسب تأييد المسلمين الماليزيين الذي بدأوا بالشعور بخيبة أمل من قيادته للبلاد.
وبدعوة من مهاتير محمد، حضر نايك قمة كوالالمبور 2019 – التي حضرها قادة قطر وإيران وتركيا وماليزيا، وأجرى لقاءات مع الحضور، لكنه رفض التصريح لوسائل الإعلام.
ورفضت ماليزيا مرارًا تسليم ذاكر نايك إلى الهند، ومنحته الإقامة الدائمة بناء على طلب باكستان.
في الوقت نفسه، استخدمت باكستان علاقاتها مع تركيا وقطر لتوفير الأموال. تقول “زي نيوز” إنه اتصل بإحدى جهات اتصاله القديمة- عبد الله علي العمادي- في قطر وطلب منه 500,000 دولار أمريكي كتبرع لمؤسسته الخيرية، ليساعده العمادي كذلك على جمع الأموال من الأثرياء والمنظمات الخيرية في الدوحة.