ولد قيس سعيد في نابل – شمال شرق تونس في 1958.
تخرج من قسم القانون الدولي، وحصل على دبلوم الدراسات المتقدمة وعمل محاضرًا جامعيًا. عمل على أطروحة عن “التفكير الدستوري” لكنه لم ينهها أبدًا خلال عشرين عامًا، وبالتالي لم ينل درجة الأستاذية.
استشارته الجمعية التأسيسية لدستور تونس الحالي بشكل منتظم، لكنه رفض الانضمام للجنة الخبراء التي شكلتها الجمعية.
لم يعرف عنه أي نشاط سياسي، ويقول إنه لم يصوت في أي انتخابات قبل 2011 “كي لا يمنح الشرعية للسلطة القائمة حينها. مع ذلك، يأخذ عليه ناقدوه “حذره المفرط” من نظام بن علي.
لم يعرفه الناخبون إلا بمداخلاته التليفزيونية بعد 2011 كخبير دستوري للتعليق على بناء مؤسسات ما بعد الثورة، وتشريحه لدستور 2014 برؤية واضحة في انتقادها للنموذج المركزي الملهم لهذا الدستور.
كان بين الأسماء المرشحة لتولي وزارة العدل ثلاث مرات، لكنه رفض.
وفي 2014، أطلق الشباب حملة جمعت 17,000 نموذج تزكية لترشحه في انتخابات الرئاسة، لكنه رفض. في نفس العام سجل اسمه لأول مرة في القوائم الانتخابية، لكنه لم يذهب إلى صناديق الاقتراع؛ معارضة لنظام التصويت الذي تم اختياره لانتخاب الجمعية التأسيسية.
لا ينتمي لأي حزب، لا تدعمه ماكينة انتخابية، ولم ينظم اجتماعات عامة، ولا تضم حملته – التي لا تمتلك أي مقرات – أكثر من 15 شخصًا، معتمدًا بالأساس على المتطوعين الشبان الذين يتحركون بلا توجيه.
اعتمد على حملات طرق الأبواب، وسافر إلى حوالي 100 مدينة في جميع أنحاء تونس حيث زار الناخبين في المنازل والمقاهي والأسواق.
يحمل لقب “الروبوكوب” أو الإنسان الآلي بفضل تعبيرات وجه التي لا تتغير.
تصفه لوموند بـ “الشخصية المراوغة غير النمطية”؛ إذ تجاهل الوصفات الكلاسيكية للمعركة الانتخابية، ورفض التمويل العام الذي كان يحق له قانونًا، وجمع الوديعة التي طلبتها الهيئة العليا للانتخابات لتقديم أوراق ترشحه (3000 يورو) من أفراد عائلته.
اختار “الشعب يريد” شعارًا لحملته الانتخابية؛ لإظهار تمسكه بأهداف 2011، وسعيه لـ “نقل السلطة إلى الشعب”.