أحداث القصة تبدأ في الخمسينيات من القرن العشرين حيث انتهت الحرب العالمية بنفس الأحداث التي نعرفها.
لكن في الاتحاد السوفيتي تهبط مركبة فضائية تحمل الطفل كال إل بعد دمار كوكبه كريبتون.
بدلا من الحياة العادية في ريف كنساس ثم العمل كصحفي، نرى سوبرمان أقوى سلاح وأداة دعاية للاتحاد السوفيتي ومؤيد شرس لجوزيف ستالين.
وبدلا من الشعار الشهير "الحقيقة والعدالة والطريقة الأمريكية" نجد الدعاية السوفيتية تصفه بـ"بطل العامل البسيط الذي يخوض معركة لا تنتهي من أجل ستالين والاشتراكية والتوسع الدولي لحلف وارسو".
القصة لا تريد تصوير سوبرمان كمجرد شرير سوفيتي في مقابل الصورة العادية التي نعرفها. فهو يسعى لإصلاح الحياة على كوكب الأرض وحتى إنه ينقذ أمريكا من كوارث أيضا.
ولكنه يفعل هذا بناء على اعتقاد أن البشر مشكلة يجب إصلاحها بدلا من أشخاص يجب مساعدتهم.
لذا تخيل حال الكوكب بعد وفاة ستالين وتولي سوبرمان قيادة الاتحاد السوفيتي.
هنا نرى الجانب السيئ للفكر الشيوعي في أوضح تجلياته، قائد خارق لا يموت، لا يحمي بلاده من الإمبريالية الغربية وحسب بل يعمل على منع أي جريمة فردية من أي مواطن سوفيتي، في أبشع سيناريوهات الأخ الأكبر.
ولمنع الجرائم يتم تحويل المواطنين لروبوتات يتحكم بها سوبرمان نفسه، حتى باتمان السوفيتي يقرر الانتحار بتفجير نفسه حتى لا يتعرض لغسيل مخ والتحول لروبوت.
"الأرض -30" التي تدور فيها أحداث القصة تضم بعض الشخصيات التاريخية الحقيقية مثل جون كينيدي رئيس أمريكا الذي يستمر في الحكم ولا يتعرض للاغتيال ولكن يطلق زوجته جاكلين ليتزوج مارلين مونرو، لكن أحوال أمريكا تزداد سوءا حتى اشتعال الحرب الأهلية الثانية وانفصال 16 ولاية.
في الواقع لا يتم إصلاح أحوال العالم الغربي إلا على يد "ليكس لوثر" أشهر أشرار قصص سوبرمان والذي ينقذ أمريكا ليس لأنه طيب لكن لأنه لا يريد الفشل أمام سوبرمان وحسب، وهذا الطموح الذي يجعله ينقذ العالم من الفقر والكوارث حتى تصل الأرض لعصر ذهبي بعدما يقرر سوبرمان التخلي عن الحكم والتظاهر بالموت.
القصة كتبها مارك ميلر ولاقت استحسان النقاد في 2003 رغم أنها لم تستمر سوى لثلاثة أعداد فقط،
هدف ميلر من القصة على حد قوله كان الرد على انتقادات قديمة وجهت لسوبرمان سابقا وهي أنه لا يستخدم قوته الخارقة بما يكفي لحل المشاكل.
لكن الكاتب أراد أن يوضح أن مزيدا من تدخل قوى خارقة في حياة الناس سيقضي على الحرية تماما لندخل في عالم أقرب إلى خيال جورج أورويل.
بعض النقاد علقوا أيضا على تزامن صدور القصة وغزو أمريكا للعراق.
صحيح أن ميلر كان يفكر في هذه القصة تحديدا منذ كان طفلا لكن القصة كانت في عقول الكتاب في دي سي كوميكس منذ الحرب الباردة لكنهم لم يجرؤا على كتابتها خوفا من تشويه صورة سوبرمان، بينما وقت الحرب على العراق كان الرأي العام لدى كتاب الكوميكس ضد الحرب وضد إدارة بوش التي تم تصوير ليكس لوثر ليكون صورة موازية لها في القصة كقائد لأمريكا يتظاهر بفعل الخير من أجل مصلحته الشخصية.