اتصال هاتفي الأحد 6 أكتوبر/ تشرين الأول بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان تسبب في أزمة للبيت الأبيض.
قناة “الحرة” الأمريكية نقلت عن “مسؤول كبير في الخارجية” تفاصيل الاتصال، الذي قال إنه “بدأ إيجابيًا ثم انتهى بطريقة غير متوقعة زادت علاقة الولايات المتحدة وأنقرة سوءًا”. هذه التفاصيل نقلتها قناة “الحرة” الأمريكية الحكومية، دون أن تسمي المصدر.
الجزء الإيجابي:
المصدر قال إن الاتصال جاء بينما العمل جارٍ بين الولايات المتحدة وتركيا على تطبيق المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية والتي كانت تسير على ما يرام، عبر تطبيق آلية تسوية تشمل المقاتلين الأكراد لتلبية طلبات الأتراك.
إحدى القضايا الرئيسية في المكالمة تناولت نحو ألفي أسير من إرهابيي داعش الذين تحتجزهم الميليشيات الكردية في شمال شرق سوريا.
ترامب أخبر أردوغان أنه لا يريد أي علاقة بسجناء داعش، ليرد الرئيس التركي بأن بلاده ستتولى أمرهم.
الاتصال تطرق كذلك إلى حلول – لم يكشف تفاصيلها – حول صفقة صواريخ 400-S الروسية التي تسلمتها أنقرة، وتعليق عضوية تركيا في برنامج طائرات F35 الأمريكية، إضافة إلى “أمور قضائية” وإمكانية الوصول إلى اتفاق تجاري بين البلدين يصل إلى 100 مليار دولار.
الجزء السلبي:
بعد النقاش الإيجابي، أثار أردوغان مسألة شن عمل عسكري في شمال شرق سوريا.. اعتبر أن آلية المنطقة الآمنة لا تلبي مخاوف تركيا، طالبًا دعم الولايات المتحدة لعملية أحادية الجانب “لم يحدد تفاصيلها”.
تركيا كانت تتوقع دعمًا عسكريًا أمريكيًا لخطوتها التالية في سوريا. وبتعبير المسؤول الأمريكي: “موقف أردوغان كان منضبطًا أكثر مما كان عليه من قبل”، لكنه “سمع من ترامب ما لم يكن يتوقعه”، حيث وصفها بفكرة “سيئة جدًا لن توفر أمنًا أفضل لتركيا أو المنطقة – رافضًا دعم الولايات المتحدة لمثل هذه العملية شكلًا أو مضمونًا.
ولفت المسؤول إلى التباين بين بياني البيت الأبيض والرئاسة التركية حول مضمون الاتصال، مستشهدًا بدعوة أردوغان لزيارة واشنطن التي نقلها البيان التركي ولم ينقله البيان الأمريكي؛ كونها “كانت ضمن الجزء الإيجابي”، لكن واشنطن سحبته بعد النهاية التي وصلت إليها المكالمة.
بعد نشر هذا التقرير تضاربت الأنباء حول أن الدعوة الأمريكية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان لا تزال قائمة.
حقائق الانسحاب الأمريكي من سوريا.. من المستفيد ومن المتضرر؟ | س/ج في دقائق