س/ج في دقائق: هل عثرنا على الإسكندر الأكبر؟ وما علاقة مصر بقبر قائد الإغريق؟

س/ج في دقائق: هل عثرنا على الإسكندر الأكبر؟ وما علاقة مصر بقبر قائد الإغريق؟

18 Jul 2018
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

أثناء شروعهم في أعمال حفر لبناء عقار في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، عثر عمال على مقبرة يعود عمرها لألفي عام. يُرجح أنها تعود للعصر البطلمي ما بين 305 ق م و30 ق م.

المقبرة مصنوعة من الجرانيت الأسود وتزن حوالي 30 طن، وهو أكبر تابوت تم العثور عليه في المدينة. وهناك اعتقادات بأنها تعود للإسكندر الأكبر.. فهل تعود للإسكندر الأكبر فعلا؟

بدايةً ما هو الاكتشاف؟

أشار رئيس قطاع الآثار المصرية القديمة أيمن عشماوي، إلى أن الاكتشاف عبارة عن مقبرة أو تابوت لم يُفتح منذ أن أغلق قبل 2000 عام، وعثر بجانبه على تمثال من المرمر المنحوت لرأس رجل ربما يعود لساكن المقبرة.

لماذا يعتقد البعض أنها للإسكندر الأكبر؟

مقبرة الإسكندر الأكبر هي المقبرة الأكثر شهرة في التاريخ؛ لما صاحب وفاة صاحبها من أحداث ومحاولات لسرقة جثمانه وما انتهى إليه الوضع من عدم معرفة مكان دفنه حتى الآن.

وما علاقة الإسكندر الأكبر بمصر؟ 

ولد المقدوني الإسكندر الأكبر عام 356 ق.م، والداه الملك فيليب الثاني والملكة أوليمبياس، وتتلمذ على يد الفيلسوف أرسطو، وتلقى التعليم العسكري من والده. والذي اغتيل عام 336 قبل الميلاد.

صعد الإسكندر إلى العرش، ولم يخسر معركة واحدة من معاركه طوال حياته، وفي عهده توسعت الإمبراطورية التي امتدت من سواحل البحر الأيوني غربًا وصولاً إلى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا.

عشق الإسكندر الأكبر الحضارة المصرية مثله مثل جميع الإغريق، إلا أن حبه لها ودوافعه تجاهها كانت مختلفة تماما عن باقي المستعمرين الذين خطت أقدامهم أرض مصر.

أراد الإسكندر أن يصبح فرعونا، فقام برحلة إلى معبد آمون في سيوة على الحدود الليبية وهو المعبد المقابل لزيوس عند الإغريق؛ ليستشير كهنة المعبد، والذين اشتهروا بصدق نبؤاتهم. فأخبرته إحدى الكاهنات بأنه بالفعل “ابن الشمس”.

وبعدها شرع في بناء معبده بالأقصر، في مكان قيل أنه استشار الإله فيه، ثم نصب نفسه ملكا على ممفيس، وبعدها شرع في تأسيس الإسكندرية مع المعماري دينوقراطيس.

لماذا نبحث عن جثمانه في مصر؟

صحيح أن الإسكندر الأكبر مات في بلاد بابل، إثر إصابته بالحمى لسبب اختلف حوله المؤرخون، لكن الظروف التي أحاطت بمقتله كانت السبب في دفنه في مصر.

الإسكندر الأكبر لم يختر خليفة له قبل وفاته، فعند سؤاله عمن يصلح للحكم من بعده، أشار إلى أن “الأنسب هو الذي سيحكم”. إجابته سببت انشقاقات في المملكة ومعارك بين الجنرالات.

بعد وفاته وضع جثمانه داخل تابوت من الذهب استعدادا لدفن القائد الأعظم في بلاده. لكن أثناء سير موكب الجنازة من بابل إلى مقدونيا، اعترض طريقه أحد الطامحين في خلافة الإسكندر، وهو بطليموس الأول، الذي كان يحكم مصر. وجود قبر الإسكندر الأكبر داخل دائرة نفوذ بطليموس الأول يقوي وضعه السياسي في الإمبراطورية الإغريقية المنقسمة حينذاك.

 نقل الجثمان إلى مصر ودفن في عاصمتها التاريخية ممفيس. في عهد خلفاء بطليموس الأول نقل القبر إلى الإسكندرية، وقال مؤرخون متأخرون إنهم رأوا هذا القبر. وإن كان الجثمان قد وضع في تابوت آخر غير التابوت الذهبي الذي كان فيه.

لاحقا، أخذت الدلائل والنصوص التي تتحدث عن مقبرة الإسكندر تقل شيئاً فشيئًا حتى أصبح موقعه ومصيره من ضمن الأمور التاريخية التي يكتنفها الضباب.

الباحثون في المجلس الأعلى للآثار يعملون الآن للتعرف على الجثة التي عثر عليها في الاسكندرية لتأكيد أو نفي المعلومة.

المراجع: 1، 2، 3

SaveSave

SaveSave

SaveSave

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك