يتنقل عمر حسن بين تركيا وماليزيا، وهما نقطتا تجمع لكوادر الإخوان الهاربين من مصر بعد ثورة 30 يونيو حزيران 2013، وبرز اسمه كمصدر لتسريب مكالمات جمعت قيادات الإخوان في تركيا اتهمت قيادات أخرى، على رأسها الأمين العام محمود حسين، بسرقة أموال الجماعة.
وقاد عمر حسن مبادرات قدمت نصائح لشباب الإخوان الهاربين خارج مصر لضمان عدم تعرضهم للاحتجاز بين الدول المختلفة.
المبادرة في حد ذاتها لا تحمل جديدًا، فهي تستكمل مسار مبادرات مماثلة أطلقها شباب الإخوان منذ 2017، وتدور كلها في فلك واحد وهو العفو مقابل العزل السياسي، والجديد هذه المرة فقط دفع “الدية”.
وبحسب ما نشره عمر حسن، فقد أرسل شباب الإخوان في السجون رسالة إلى مسؤولي الدولة المصرية يطالبون فيها بالعفو، مقابل التراجع عن الفكر الإخواني ونبذ العنف والانفصال التنظيمي الكامل، مطالبين بفرصة جديدة للالتحام بالمجتمع.
وعرض شباب الإخوان دفع مبلغ مالي تحت مسمى كفالة أو فدية أو تبرع لصندوق تحيا مصر بالعملة الأجنبية دعمًا للاقتصاد المصري، ووضعوا مبلغًا مقترحًا 5 آلاف دولار للفرد.
الشباب تعهدوا بعدم المشاركة السياسية بعد خروجهم من السجون، واعتزال العمل العام سواء كان دعويًا أو خيريًا، وأبدوا استعدادهم للتكيف مع أي تدابير احترازية تفرضها الدولة مع حفظ الحرية والكرامة.
الشباب طالبوا القيادات داخل وخارج مصر بأن يتحركوا من أجل حل الأزمة مع النظام، وأن يرجعوا خطوة للوراء للحفاظ على الشباب.
ووصف الشباب القيادات بأنهم أصحاب أفكار غير منطقية، واهتمامات تافهة، وأنهم يسعون للمناصب حتى وهو في السجون.
محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود قال إنه يصعب التأكد من مصداقية المبادرة لصعوبة التواصل مع شباب الإخوان في السجون، لكنه لمح لاحتمال أن تكون جهات أمنية قد أصدرت النص المنشور.
وأطلق شباب الإخوان عدة مبادرات في أعوام 2017، 2018، و2019، لكن الهجوم عليها من قيادات الإخوان أضعفها، ولم تعرها الدولة المصرية أي اهتمام.
بين ميدان رابعة وأورشليم.. المعركة الأخيرة وما بعدها | مينا منير
معركة وجدي غنيم والجزيرة.. كيف كشفت تفكك الإخوان؟ | س/ج في دقائق
بعد 70 عامًا من التوغل.. هل تسقط “خلية مصر” إمبراطورية إخوان الكويت؟ | س/ج في دقائق