إن الاهتمام بنمو الطفل لا يقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل أيضًا الجانب العقلي، ولهذا يهتم الوالدان بمعرفة أطعمة و فيتامينات لزيادة التركيز عند الأطفال حتى يحفزوا عقل طفلهم على النمو والإزدهار، وفي هذا المقال سنرشد الآباء ونساعدهم في التعرّف على أفضل الطرق لنمو دماغ الطفل سواء من خلال الفيتامينات أو الأطعمة.
سنبدأ اولاً بوضع قائمة تتشكل من أفضل فيتامينات لزيادة التركيز عند الأطفال؛ نظرًا لكونها فيتامينات أساسية تساهم في تعزيز نمو الدماغ، وبالتالي فهي تحسّن من الذاكرة بشكل كبير، وتساعد على التركيز. قم بالتحقق من الملصق الخاص بالفيتامين، وتأكد ما إذا كان يتضمن العناصر الغذائية التي سيتم ذكرها.
تشتمل فيتامينات ب على: فيتامين ب 12 وفيتامين ب 6 وفيتامين ب 3 وحمض ب 9 أو كما يُعرف بـ “حمض الفوليك، وتُعد تلك الفيتامينات من أهم الفيتامينات التي تنتج ما يكفي من الطاقة لتطوير خلايا دماغية جديدة، وفي حالة وجود نقص في تلك الفيتامينات بالجسم، فإن الطفل سيشعر بافتقاره للطاقة والتركيز.
هناك عدد كبير من المعادن كالمغنيسيوم والزنك بالإضافة إلى النحاس والحديد وكذلك اليود والسيلينيوم والمنغيسيوم والبوتاسيوم، وجميعهم يمتلكون أهمية كبيرة بالأخص خلال فترة الحمل وبدايات الطفولة؛ نظرًا لمساهمتهم في نمو الدماغ بشكل أسرع.
يرتبط كل من اللوتين والزياكسانثين بعدد مختلف من وظائف المخ من بينها: الاتصال اللفظي، والوظائف التنفيذية للدماع، كما أنهما يؤثران على الذاكرة وعملية التذكر عند الطفل.
يٌعرف عن الأنثوسيانين أنه هو الذي يُكسب التوت لونه الأزرق، وهو عبارة عن مضاد أكسدة يعمل على نمو الخلايا العصبية الجديدة، كما أنه يربط الخلايا العصبية المتنوعة مع بعضها البعض، وبالتالي تستطيع خلايا الدماغ أن تتواصل. وقد توصّلت الدراسات إلى قدرة الأنثوسيانين في الحفاظ على الأعصاب، وبالتالي حماية المخ من السموم والمحافظة على الخلايا من التلف.
تعمل تلك المركبات على صناعة أستيل كولين وهو أحد النواقل العصبية المهمة للجسم، وتكمن أهميته في المشاركة في تعزيز الذاكرة، بالإضافة إلى حركة العضلات، كما أنه ينظّم ضربات القلب وعدة وظائف أخرى.
يعمل فيتامين هـ على توفير الحماية لخلايا الدماغ من التلف الذي قد ينتج عن الإجهاد التأكسدي الذي بدوره يحدث بسبب الجذور الحرة.
قبل أن تقوم بإعطاء فيتامينات لزيادة التركيز عند الأطفال لابد اولاً أن تتأكد أنها لا تتضمن المكونات التالية:
لا يكون الطفل في حاجة للحصول على سكر في الفيتامين الخاص به، لذلك يجب الحرص على تجنّب الفيتامينات الصمغية التي يتم مضغها نظرًا لاحتوائها على السكر.
على الرغم من أن المواد الحافظة تُزيد من العمر الافتراضي للمنتج، إلا أنها لا تكون ضرورية بالفيتامينات، ومن الممكن أن تتسبب في نتائج غير صحية مثل تأثيرها على جودة امتصاص العناصر الغذائية.
إذا لاحظت أن المنتج يتضمن قائمة طويلة من المكونات والتي لا تستطيع أن تقرئها، فهذا قد يكون دليل على أن الفيتامين يحتوي على العديد من المكونات الصناعية، والتي قد تأتي على هيئة ألوان ونكهات مضافة.
إن الإجابة على هذا السؤال تعتمد على عدة عوامل مختلفة، فإذا لاحظت أن طفلك يعاني من مشكلة عدم التركيز في المدرسة، ففي هذه الحالة يُمكن أن تكون الفيتامينات عامل مساعد في تعزيز وظيفة الدماغ.
لابد أيضًا من التأكد من أن النظام الغذائي الذي يتّبعه طفلك لا يتضمن سكر معالج، ويحتوي على فواكه وخضراوات كافية لتساهم في تقليل قلة الإنتباه وتزيد من التركيز.
أما في حالة عدم معاناة الطفل من أي مشاكل في التركيز، واتباعه لنظام غذائي صحي، فإنه لن يكون في حاجة لتلك الفيتامينات، وفي كل الأحوال لابد من استشارة طبيب الأطفال اولاً قبل إعطاء الطفل أي مكملات.
بعد أن تعرفنا على فيتامينات لزيادة التركيز عند الأطفال، سوف نعرض لكم مجموعة من أفضل الأغذية التي تساهم في تعزيز نمو دماغ الطفل وتحسين وظائف المخ والذاكرة والتركيز، وهي تتضمن ما يلي:
تتسم هذه الأسماك باحتوائها على أحماض أوميغا 3 الدهنية والتي تساهم في نمو الدماغ بشكل سليم، حيث ثبت أن تناول الأطفال لأطعمة غذائية غنية بأوميغا 3 تساهم في تقوية مخهم وتحسين أدائهم في اختبارات المهارات العقلية.
تتضمن زبدة الفول السوداني نسبة جيدة من فيتامين إي والذي يعمل كمضاد للأكسدة مما يجعله حامي للأغشية العصبية، كذلك يتضمن الفول السوداني مادة الثيامين التي تساهم في دعم الدماغ والجهاز العصبي في استعمال الجلوكوز من أجل الحصول على الطاقة. يمكنك إطعام طفلك شطيرة زبدة الفول السوداني مع إضافة الموز للوجبة وخبز الحبوب الكاملة والقليل من العسل.
تتطلب أدمغتنا الحصول على الجلوكوز، ونظرًا لأن الحبوب الكاملة غنية بالجلوكوز والألياف وفيتامينات ب، فإنها خيار جيد يساهم في المحافظة على صحة الجهاز العصبي لطفلك. حاول أن تجعل الخبز الذي تتناوله هو خبز الحبوب الطبيعية، وقم بترك الكربوهيدرات المكررة.
إن تقديم طبقًا دافئًا من دقيق الشوفان للطفل خلال فترة الصباح يُمكن أن يعطي دماغه قوة ونشاط تكفيه لباقي اليوم؛ وذلك نظرًا لاحتواء الشوفان على الألياف وفيتامين هـ وفيتامينات ب والبوتاسيوم والزنك، وجميعها عناصر مهمة في تعزيز صحة الدماغ والتركيز.
يتضمن التوت العديد من مضادات الأكسدة، وينطبق الأمر على أنواع التوت المختلفة مثل: التوت الاسود والفراولة والتوت الأزرق، وكذلك العليق يحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي.
تُمثّل الفاصوليا مصدرًا مهمًا للبروتين – الذي يجعلك تشعر بالشبع لوقت طويل – وكذلك للألياف – المفيدة للجهاز الهضمي -، كما أنها غنية بالفيتامينات والمعادن التي تغذي الدماغ وتجعل الطفل متيقظًا طوال فترة ما بعد الظهر.
لا نستطيع أن نغفل عن دور الخضار لما تحتويه من كم هائل من الفيتامينات والمعادن، وبالأخص الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، فهي غنية بمضادات الأكسدة التي يحتاجها الدماغ من أجل النمو.
يُفضل اعطاء الطفل المنتجات العضوية للألبان والزبادي حتى تقلل من خطر التعرض للمضادات الحيوية والهرمونات، وتكمن أهمية الحليب والزبادي باحتوائهما على البروتين وفيتامينات ب، مما يجعلهما مهمين لنمو أنسجة المخ والنواقل العصبية بالإضافة أيضًا إلى الإنزيمات.
يلعب الحديد دورًا مهمًا عند الأطفال في عملية التركيز من خلال تعزيز الذاكرة وتنشيط المخ، لهذا يُفضل اختيار اطعمة للطفل تحتوي على قدر مناسب من الحديد مثل الفول للنباتيين أو اللحم البقري الخالي من الدهون لمحبي اللحوم.