تخشى إسرائيل من أن فشلها في تقديم ما يكفي من المساعدة الطبية إلى غزة قد يتسبب في إثارة غضب سكان القطاع، وبالتالي إحبار حماس على المخاطرة بمواجهة عسكرية على طول الحدود، أو السماح للاحتجاجات بالوصول إلى حدود إسرائيل الجنوبية.
إذا أسفرت هذه المواجهات عن وقوع إصابات بين الإسرائيليين، فقد تحفز رداً أشد من جانب إسرائيل.
حكومة الوحدة الهشة في إسرائيل تخشى من خوض عملية كبرى على حدود غزة؛ باعتبار أن الاقتصاد الإسرائيلي لن يتحمل أي تصعيد جديد، بخلاف حاجة مثل تلك العملية لحشد الجنود الإسرائيليين في أماكن قريبة بما يحمل خطر نشر كورونا بين صفوف الجيش، خاصة إذا تعرضت إسرائيل لموجة ثانية من الإصابات في وقت لاحق.
حتى القوميون الإسرائيليون الذي يدفعون دائمًا بتجاه عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حماس باتوا أقل اهتمامًا بالأمن لحساب الاقتصاد مع ارتفاع معدل البطالة إلى 25%، وتداعيات جائحة كورونا العالمية. حتى أكثر الصقور السياسيين الإسرائيليين صمتوا بشكل ملحوظ في معارضتهم لتواصل حكومة بلادهم المحتمل مع حماس بعدما استنزفت أزمة كورونا الكثير من الطاقة الاقتصادية والسياسية للدولة.
منح هذا مساحة للحكومة لبدء التفاوض على صفقة تبادل سجناء طال انتظارها مع حماس – وهي خطوة عارضها القوميون الإسرائيليون منذ فترة وربطوها بالتزام حماس بوقف التصعيد.
تتوقع ستراتفور أن يؤدي نجاح مثل هذه المفاوضات إلى مستويات جديدة في العلاقة بين الطرفين.