مثلث برمودا .. أحاطت به الأساطير ونظريات المؤامرة بلا تفسير معقول علميا، بداية من اللعنات والشياطين وحتى الكائنات الفضائية، لكن مؤخرا، يبدو أن هناك محاولة لتفسير الظواهر الغريبة المحيطة بالمثلث.
مثلث برمودا هو مجرد رسم تقديري للمساحة الواقعة بين جزيرة برمودا وميامي وبورتريكو.. مكانه القريب من أمريكا جعل أخبار تكرار حوادث اختفاء السفن والطائرات يلقى رواجا في الإعلام الأمريكي، أشهر الحوادث كانت السفينة الحربية "سايكلوبس" أكبر سفينة في الأسطول الأمريكي وقتها والتي اختفت في رحلتها من باربادوس لبالتيمور في 1918.
ولكن في الأربعينات من القرن العشرين أصبحت سمعة مثلث برمودا سيئة رسميا، عندما اختفت سفينتان حربيتان من نفس طراز سايكلوبس في نفس الطريق في 1941، ثم في 1945 عندما اختفت 5 طائرات حربية من طراز TBM Avenger، ولم يعثر لأي منها على أثر.
تكرار حواث الاختفاء جعل نظريات المؤامرة حول لغز مثلث برمودا تنتشر، منها أن المثلث تسكنه شياطين وأشباح العبيد الذين غرقوا وقت نقلهم من أفريقيا لأمريكا.
وبعض النظريات كانت تقول إن المثلث ليس سوى بوابة لبعد أخر أو عالم مواز لعالمنا لا يريد سكانه أن نعرف من هم، وهناك من قال إن مثلث برمودا نقطة هبوط الأطباق الطائرة الفضائية، حيث ينقل الفضائيون البشر المخطوفين عليها ثم إلى الفضاء عبر مثلث برمودا.
المثير أيضا أنه حتى البركان الذي تكونت منه جزيرة برمودا نفسها لا يشبه أي بركان أخر على الأرض. حيث ذكرت مجلة "ناشونال جيوجرافيك" أن الجزيرة تكونت من قشور الثوران البركانى القديم والبركان نفسه تشكلت صخوره فوق بعضها وبردت بشكل يختلف عن أي بركان آخر تمت دراسة صخوره في الـ50 عاما الماضية، حيث الصخور تبدو في شكل قباب متجهة لأعلى ما يوحي بوجود شئ ما كان يدفعها من أسفل الكتل التكتونية.
نظرية أخرى لحل لغز المثلث الملعون تقول إن هناك انبعاثات لغاز الميثان من تحت قاع المحيط، وهذا الغاز السام يمكن أن يتسبب في خلل في توازن السفن وحركتها، كما يتسبب في خلل في عمل محركات الطائرات، بجانب حدوث ظواهر جوية غريبة منها شحنات كهربية في الضباب، لدرجة أن كولومبوس قال عنها إن البوصلة كانت تتعطل في هذه المنطقة.